مال وأعمال تلتقي الدكتورة ياسمين أبو زعنونة
د.ياسمين… نجحت في تحقيق جزء من حلم الطفولة
نسعى في كراون لطب الاسنان ان نجعل مريضنا يبتسم رغم العمل
النجاح في الاعمال يتطلب خليط من المهارات والمواهب
المرأة نصف المجتمع وهي من يلد النصف الآخر لذا فهي في المحصلة المجتمع كله من هنا فقد رتب لها وعليها الشارع الحكيم أدورا هامة لا يمكن للمجتمع ان يحيا بدونها، فالمجتمع ليس هو الرجل فحسب بل ان النساء شقائق الرجال وللمرأة ادوار هامة من النواحي كافة الاجتماعية والسياسية والتربوية ولها دور هام في الحياة الإنسانية لاغنى عنه، فهي بالدرجة الاولى ربة البيت وعندها تؤول محصلة نشاطات الرجل الاقتصادية وفي حجرها تصب نتائج النشاط الاقتصادي الإنساني لذا فهي المدبرة والمديرة في ذات الوقت لكل هذه المحصلات والثمار، دورها الهام في النشاطات الاقتصادية المجتمعية, فالمرأة ريادية ناجحة تقع عليها مسؤولية الإسهام في الإنتاج من والتصنيع واستغلال القدرات المتاحة وهو ما نلمسه على ارض الواقع من تمكن العديد من السيدات بما يمتلكن من مهارات وقدرات كبيرة ان يتبؤن مراكز هامة في المجتمع وعلى كافة الاقتصادية الاجتماعية السياسية والثقافية.
الصدفة قادتني للالتقاء بسيدة اذهلتني بشخصيتها الفذة تمتلك جميع الصفات سابقة الذكر اذ استطاعت جمع المجد بكافة جوانبه فهي طبيبة بارعة وريادية ناجحة ومدربة تمتلك من الكفاءات والقدرات الكثير ليؤهلها بحق لتكون قدوة لغيرها..
الدكتورة ياسمين ابو زعنونة ضيفتنا في هذا اللقاء واليكم ما دار بيننا من حوار…
مال واعمال… ان المتتبع لمسيرة الدكتورة ياسمين أبو زعنونة يجد نفسه امام اليدة نجحت رغم تفرعها لمجالات عدة, اخبرينا من اين كانت البداية وكيف استطعتي ان توازني بين كل الأمور بالاضافة الى قيامك بدورك كأم وزوجة والنجاح في كل ذلك؟
د.ياسمين أبو زعنونة… نعم صحيح لقد عملت في مجالات مختلفة انا طبيبة اسنان و مدربة ريادة اعمال و مدربة مهارات حياتية و تنمية بشرية, اما بالنسبة لبدايتي الحقيقة فلا استطيع تحديدها تماما الى انني عندما اعود ببذاكرتي الى الطفولة أتذكر شغفي وحبي الى ان اصبح طبيبة ما يزال عالقاً في مخيلتي فالطب هو حلم الطفولة وفي الوقت ذاته كنت اطمح الى ان اصبح معلمة فنشئت وقلبي معلق بالامرين معاً, وقد اخذ مني تحقيق هذين الحلمين مشوار طويل جزءا من كان بتخططي وجهدي والجزء الاخر هو فرصة اتيحت لي فاستغليتها لتحقيق طموحي.
اما الشق الاخر المتعلق باسرتي فانني ابذل جهدي لاعطيها حقها واسعى ان اكون ام محبة و متفهمة و ادعم أبنائي لتحقيق أحلامهم واعلمهم الاعتماد على النفس وخوض التجارب المختلفة التي تقويهم و تفتح أمامهم الآفاق والفرص امامهم ليكونوا أفرادا متميزين بسماتهم الخاصة و بطريقتهم الخاصة, وما زلت اشعر انني مقصرة اتجاهها, وبالمناسبة انا لم اعمل بعد التخرج مباشرة بل تأخرت بسبب اسفاري خارج البلاد وبدات بممارسة عملي حين عودتي الى الأردن وما زلت اعمل حتى هذه اللحظة للموازنة بين الاسرة والعمل حينها انطلقت الى عالم الاعمال من خلال تسلمي لادارة مركز متخصص لطب الاسنان وكان مشروع عائلي تعرضت لتحديات وصعوبات عديدة وتعلمت الكثير وبحمدلله حققت النجاح وتم توسعة المشروع والانتقال الى مكان اكثر اتساعاً, وفي الوقت ذاته انضممت الى دورة متخصصة في ريادة الاعمال وتم اختياري ودعوتي بعد الدورة مباشرة لكي أكون مدربة وهو ما تحمست له كثيرا كونه متعلق بالشق الاخر من حلم الطفولة وهو التعليم وهو ما حققته حيث أصبحت مدرب معتمد في مجال ريادة الاعمال في داخل وخارج الأردن.
وساعدتني خبرتي في مجال ريادة الاعمال بان استقل بعملي واسس مركزي الخاص لطب الاسنان”كراون” وذلك بمساعدة اهلي واهل زوجي وزوجي وابنائي فكانوا الناصح الأمين لي ولا يمكنني انكار دورهم في ما وصلت اليه من نجاح فهم كانوا خير مشجع وسند لي لكي اصل الى ما انا عليه الان.
مال وأعمال… كمدربة في مجال ريادة الاعمال سؤال يطرح كثيرا نريد منكي إجابة عليه يتساءل الكثيرون هل ريادة الأعمال موهبة فطرية يمنحها الله لرائد الأعمال أم انها مجموعة من المهارات التي يمكن أن يكتسبها رائد الأعمال عن طريق التدريب والتعلم والممارسة؟
د.ياسمين أبو زعنونة… نعم صحيح هذا التساءَل موجود ايضاً لدى علماء النفس الاجتماعي والاقتصاديون حول إذا ما كان رواد الأعمال يولدون، وهم يحملون هذه الصفات”الجينات”، أم أنّهم يتعلمون، وتُبلورهم الحياة ليتخذوا هذا الاتجاه ويحققون ذلك النجاح؟ بعبارة أخرى إذا كنت مهيئًا لتصبح رائد أعمال بسبب الجينات التي تحملها، أو إذا كان ذلك يأتي من بيئتك و تكيفك مع محيطك أو غير ذلك من العوامل الخارجية، والمؤثرات التي تكتسبها من البيئة.
في الحقيقة اختلفت الآراء في الإجابة على هذا التساؤل فهناك من يرى ان رائد الاعمال يولد بالفطرة وهناك من يجد ان البيئة هي من تصنع رائد الاعمال, اما القسم الاخر والذي اوفقه الراي فهو يرى ان أن ريادة الأعمال تتطلب الموهبة والمهارات في آن واحد، فرائد الأعمال شخص موهوب ومبدع، ولكن لا بد من صقل هذه الموهبة من خلال التدريب والتعليم على إدارة المشاريع والعمل على اكتساب رائد الأعمال المهارات الجديدة التي تساعده في مشواره الصعب في ريادة الأعمال والتي يتم اعتمادها بعد دراسات وبحوث عدة.
هذا بالإضافة الى ان النجاح في الاعمال يحتاج الى خليط من الإصرار والمعرفة والمغامرة ودراسة المخاطر والشجاعة والقيادة الناجحة بالإضافة الى وضع دراسات جدوى ناجعه للوقاية من المخاطر واعتماد التجارب السابقة كتغذية راجعة للمشروع وهو ما نجده يجمع بين المهارة والتدريب.
مال وأعمال … كمدربة في التنمية البشرية, والتي يتفرع منها موضوع الطاقة الإيجابية, كيف نحسن مزاجنا ونكون اشخاص ايجابين في مجتمعنا؟
د.ياسمن أبو زعنونة… لكي تكون ايجابياً عليك ان تكون متصالح مع نفسك, هذه المقولة ببساطة هي خير طريقة لكي تكون إيجابيا, فمن هنا تتضاعف أكثر فأكثر إمكانية بث الفرحة والإيجابية في محيطك ومحيط أسرتك ومقر عملك والمجتمع كذلك.
كما ان الإيجابية تتطلب دوما دائما النظر الى نصف الكوب المليء دون النظر الى النصف الفارغ , والنظر دوما الى الصعوبات التي تواجهك كتحدي يدفعك للامام لا كعائق يعيدك للخلف, هذا بالاضافة الى ان مراقبة ذاتك وإعطائها حيزا كبيرا من الاهتمام من شأنه أن يزود الشخص بالطاقة الإيجابية التي تمنحه بدورها البهجة والسرور.
مال وأعمال… دكتورة لنبتعد قليلا عن موضوع التدريب وريادة الاعمال ونعود الى الجانب العلمي الإنساني الدكتورة ياسمين أبو زعنونة طبيبة الاسنان, اخبرينا عن مركز كراون لطب الاسنان ما الذي يميزه عن غيره وما هي ابرز الخدمات التي تقدمونها؟
د.ياسمين أبو زعنونة… قبل التفكير في ان نكون مميزين عن غيرنا علينا التفكير كيف نطور انفسنا لنستطيع ان نقدم الخدمات التي تلبي حاجيات المجتمع وهو ما سعينا اليه في مركز كراون لطب الاسنان وعملنا على تحقيقه وهذا ما يميزنا عن غيرنا فنحن نسعى دوماً لمواكبة اخر التطورات في طب الاسنان فالعلم لديه كل يوم الجديد والجديد في هذا المجال وهو ما نحرصه على اضافته لمركزنا باستمرار بالاضافة الى حسن الماملة مع المرضى فمن يراجع طبيب الاسنان يأتي ليتخلص من الألم وهو ما قرن دوماً بعيادة الاسنان من هنا نحرص على استقبال المريض بالابتسامة التي تخفف الآمه ونحرص ان يخرج من العيادة بالابتسامة حتى وان كان ما زال يتألم, اما بالنسبة للخدمات التي نقدمها فهي كل ما يتعلق بالعلاجات والتجميلات المتعلقة بعالم الاسنان.
مال وأعمال… حديثنا معك يجعلنا نطلب منك ان تصفي لنا دور المراة في المجتمع وما هي النصيحة التي تقدمينها لها؟
د.ياسمين أبو زعنونة… الحديث عن دور المراة في المجتمع هو الحديث عن الدور الريادي والقيادي الذي مارسته المرأة حيث نجدها تشق طريقها في العمل والإبداع والتميز في كافة مواقعها فلقد ابدعت وحققت العديد من الانجازات، على أساس من الجدارة والكفاءة والاقتدار, فـ “المرأة نصف المجتمع” ان لم تكن المجتمع كله فهي من تلد الرجل وهي المدرسة الأولى في حياة الأفراد، وهي الملامح الأولى لوجه المستقبل المشرق ,وهي التي تصنع دورها في مجتمعها بدءاً بالبيت والأسرة ومن ثم تنطلق نحو العمل والإنجاز.
اما نصيحتي للمراة فأقول لها لا تيأسي وكوني انت القدوة لنفسك ان لم تجدي من تقتدين به.
حصري لمال وأعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر
المصدر : https://wp.me/p70vFa-tjP