مجلة مال واعمال

د.ايناس موسى اللوزي … امراة نسجت حكاية نجاح بامتياز

-

مجله مال واعمال النسخه الورقية عدد 166 حصري وخاص تحت طائلة المسؤولية

ساتحدث اليوم بتجرد عن السيدة الرائعة ايناس موسى اللوزي، تلك الزهرة التي يبدو ثمة انثى تلوح في الافق، وثمة فتاة تبعث الامل فيما بقي من حياة، هكذا بدت تلك الأنثى، او لنقل هكذ تشكلت، وما ادراك لعلها قطعة نثرية او حتى شعرية، بينما هي في الواقع لوحة رسمها فنان وغادر تاركا خلفه هذا الارث الوحيد الذي يدل على عظمة فنه.
لم تكن د.ايناس موسى اللوزي الا تلك اللوحة، التي قيل عنها انها هبة النهر المقدس، على غرار النيل، ومكنونه من درر الطبيعة، رائحتها شهية، وفتنتها لا تقاس في الجسد وحسب وانما بالعقل، فالعقل هو ما يزين تلك الفتاة ، قبل ان يصرخ الجسد، معلنا ثورة على الظروف التي اضحت مجرد سطور في كتاب حياتها.
الحديث عن قديسة النساء ليس حديثا عابرا، او مجرد كلمات مصفوفة، او صدر بيت من الشعر او عجزه، بل على العكس، هي اغنية من الزمن الجميل، كتب كلماتها شاعر لم يخلق بعد، ولحنها بليغ لم تترك انامله الوتر.
فتاة شقت طريقها من صلب الزمن، حفرت باناملها تفاصيل حياتها، فنبتت كالوردة، فكان عليها ان تجابه وتواجه وتخوض معركة ضروس، للخلاص من الشوك لاتاحة المجال للوردة ان تحيا بنعيم القداسة، وأي قداسة؟ انها قداسة الأنوثة التي روتها اللوزي بماء معمد بالحب والشقاء، فهل يلتقي الضدان؟.

مال واعمال تسلط الضوء على اصغر سيدة تحمل شهادة الدكتوراة وتدرس بها

ايناس موسى اللوزي فاتنة الحي التي بزغ فجرها عندما افل فجر الاخرين، ايناس التي اضحت شمعه من الشموع التي تضيء لياليهم حالكة الظلام .
ايناس اليوم جزء من عالم خاص يتفيأ ظلال الحرية التي فقدت عندما بدا لآخرين انهم يملكونها بمعزل عن البقية الباقية من الناس، وايناس اليوم ليست قطعة من زمن ما فحسب، بل هو جميل بقدر ما هي جميلة الروح والقلب والعقل والجسد.
اما لماذا ايناس موسى اللوزي الان؟ فلانها رؤية حالمة، ونقطة مضيئة وبداية قصيدة يمكن لها ان تتفجر لتكون معلقة في ذات ربيع، ولانها حكاية بنت بلد لا تقبل الا ان تكون هكذا، ياقوتة عمان، المتعلقة بعبق الارض والتاريخ العاشقة لثرى الاردن بالرغم من انها من مواليد الولايات المتحدة الامريكية، ابنة الربيع المزهرة أشجاره، باسقة يطاول السماء عنقها تستحق ان يكون لها مكانا في قطار الحياة.
ومن الحروف صنعت ايناس حياة، ومن الكلمة صنعت حاضر، فلا زالت كلماتك تمنحك بالحياة والسعادة السرمدية، وتعبر عما بداخلك، ويأخذنا معك الى حيث يبقى الوطن ويحيا الأردن، وتتناثر من سماؤه الحرية.

رائعة كما هو الورد، رائحتها كالشيح وشقائق النعمات، وقيصوم.
هادئة، واثقة، توحي بأنها قوية بما يكفي لأن تستمر ولو لوحدها، أناقة، جمال، وحضور، هذه هي الصفات التي تميّز واحدة من الرياضيات اللواتي قدمن عصارة جهدهن من أجل تحقيق هذا الحلم الجميل، والتي عرفت من خلال العديد من المناصب التي تقلدتها، بحيث باتت تجذبنا إلى متابعتها، لنشاهد تفاصيلها على تلك المواقع.
نعرف أن النساء تكون معزولة عن محيطها، في منأى عن سواها، لكن حين تُشكّل ايناس كيانها بين جيلين، تكون قد أخذت من الجانبين، مكونة إطاراً لا يشبه سواه، هذه حال زمردة الأردن، المتأثرة بالسمات العربية أيضاً.
تحمل الدكتورة ايناس موسى اللوزي شهادة البكالوريوس والماجستير في نظم المعلومات من الجامعة الأردنيك بمعدل امتياز، ودرجة الدكتوراه من جامعة بريطانية عريقة وهي جامعة برونيا لندن في نظم المعلومات والحوسبة مع مرتبة الشرف عام ٢٠١١ حيث كان عمرها ٢٦ عاما فقط لتكون من أصغر اعضاء الهيئة التدريسية برتبة استاذ مساعد عمرا ولعلها اصغر رئيس قسم واصغر استاذ مشارك.
كما استلمت الدكتورة ايناس عدة مناصب أكاديمية إدارية وقيادية، كما وتتراس لجان بحث علمي ولجان حوسبة وتعليم إلكتروني، بالاضافة الى قيامها بنشر ما يقارب ١٦ بحثا علميا محكما في مجلات عالمية مصنفة من الدرجة الأولى والثانية.