يسعى وزراء مالية منطقة اليورو إلى إيجاد تسوية بين مطالب دائني اليونان والمقترحات البديلة التي أعدتها حكومة تسيبراس لخطة الإنقاذ، التي وضعت في 2010، ولتحقيق هذا الهدف التقت أمس، السلطات اليونانية وقادة منطقة اليورو في بروكسل في اجتماع حاسم، بشأن ديون اليونان بعد تأكيد رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس أنه لن يرضخ للضغوط الألمانية.
وتبدو إذاً المواجهة محتومة بين اليونان، التي وعد رئيس وزرائها الجديد باستعادة الكرامة أمام الجهات الدائنة (الاتحاد الأوروبي، صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي)، التي تدير جزءاً كبيراً من شؤون البلاد منذ خمس سنوات- مقابل قروض بقيمة 240 مليار يورو.
احترام
وقد تقبل اليونان باحترام نحو 70 % من التزاماتها بشأن الإصلاح التي وافقت عليها مع الدائنين، لكن الـ30% المتبقية تعتبر «سامة» وتعتزم استبدالها بسلسلة إصلاحات يفترض إعدادها بالتشاور مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في أوروبا. وترغب اليونان أيضاً البدء بتطبيق برنامج مالي للتخفيف من عبء دينها (نحو 180 % من إجمالي الناتج الداخلي) وللصمود حتى دخول خطتها حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر.