وقال الطاير، إن «تركيزنا على تطبيق معايير الاستدامة نتج عنه إجراء تعديل جذري على رؤية الهيئة ورسالتها، ليصبح لأنظمة الاستدامة نسبة 30% من خططنا المستقبلية، و40% لغرض الابتكار، وهو تأكيد على نهج صديق للبيئة، وبصورة تدعم أهدافنا الاستراتيجية، التي تركز أولاً على الإدارة الرشيدة للطلب على الطاقة، والتوسع في الشبكات الذكية».
وتابع: «ليس شرطاً أن يكون سفير الكربون ــ المؤهل عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ــ يعمل في تخصص قطاع الطاقة، فمن الممكن لمن يعملون في قطاعات مدنية وأمنية وتجارية وصناعية وبيئية أن ينضموا إلى البرنامج، ويحصلون على دورات وورش تدريبية داخل الدولة وخارجها، إذ حضر سفراؤنا مؤتمراً يتعلق بالتغير المناخي في العاصمة الفرنسية باريس».
وقال الطاير إن «تأهيل جيل قادم من المواطنين ليصبحوا خبراء وقادة في الاستدامة، والإسهام في مبادرات وبرامج مبتكرة يأتي في إطار الوصول إلى تحقيق (رؤية الإمارات 2021) التي تهدف إلى أن تكون الدولة من أفضل دول العالم بحلول 2021، كما أنه يهدف إلى أن تكون دبي مدينة مستدامة في مواردها ذات عناصر بيئية نظيفة وصحية ومستدامة».
ونظمت هيئة كهرباء ومياه دبي، ورشة تدريبية ثالثة لـ75 فرداً من منتسبي الدفعة الثانية لبرنامج «سفراء الكربون»، لإطلاعهم على مفاهيم شركة الاتحاد لخدمات الطاقة «الاتحاد إسكو»، وقصص نجاحها في دبي، وخططها المستقبلية. واشتملت الورش على عروض تقديمية وجلسات نقاش تفاعلية حول مفاهيم شركة الاتحاد لخدمات الطاقة، وعقود أداء كفاءة الطاقة وخدمات الطاقة. كما سلطت الضوء على جميع مراحل إطلاق المشروعات؛ ابتداءً من تطوير المشروعات إلى تنفيذها، وفقاً لمنهج شركة الاتحاد. وركزت على الرصد والتحقق والمخاطر، والدور الذي تلعبه الشركة في دبي، كما تطرقت إلى تقييم الاستدامة في المباني التي تستخدم نظام التصنيف LEED.
من جهته، قال النائب التنفيذي لرئيس قطاع دعم الأعمال والموارد البشرية، الدكتور يوسف الأكرف، إن «الهيئة تبنّت برنامج سفراء الكربون، وضاعفت عدد المنتسبين للدفعة الثانية من البرنامج لعام 2015-2016 إلى 75 طالباً وطالبة، انضموا إلى أقرانهم خريجي الدفعة الأولى، للإسهام في دعم جهود دولة الإمارات نحو بناء اقتصاد أخضر ومستدام، وتأكيد التزامنا تجاه التنمية المستدامة في المنطقة ودعم الشباب الإماراتي».
وأنشأت هيئة كهرباء ومياه دبي شركة الاتحاد لخدمات الطاقة (اتحاد إسكو) لتوفير فرص استثمارية وافرة وواعدة للشركات المتخصصة في عقود أداء كفاءة الطاقة، إلى جانب المؤسسات المالية، وموردي المعدات والتكنولوجيا الخضراء. ويجري العمل على إعادة تأهيل أكثر من 30 ألف مبنى في إمارة دبي لضمان كفاءة استخدام الطاقة في المرحلة الأولى من هذا المشروع، إضافة إلى برامج لإدارة الطلب على الطاقة. وتبلغ التكاليف التراكمية لهذا المشروع الاستراتيجي الطموح بالقيمة الحالية نحو 30 مليار درهم، في حين يبلغ الوفر بالقيمة الحالية نحو 82 مليار درهم؛ أي بصافي وفورات إجمالية تصل إلى 52 مليار درهم.