• من المتوقع أن يسافر 154 مليون سائح صيني إلى الخارج في العام 2018
• السياحة الدينية في المملكة العربية السعودية تشهد نمواً ملحوظاً لعدد الحجاج القادمين من الصين
• معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2018) يستضيف جلسة خاصة تسلط الضوء على سوق السياحة والسفر في الصين
سيرتفع عدد الزوار القادمين من الصين إلى دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 21٪ حتى العام وصولاً 2021 ليبلغ نحو 2.5 مليون زائر سنوياً وفقاً للبيانات الصادرة عن معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2018) الذي ينعقد سنوياً في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة 22-25 أبريل القادم.
حيث يشير تقرير أصدرته “كوليرز إنترناشونال” أن المملكة العربية السعودية ستشهد أعلى نسبة زيادة في عدد الوافدين من الصين بواقع 35٪ بالمقارنة مع العام 2016. تليها دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 20٪، وسلطنة عمان بنسبة 12٪، والبحرين والكويت بنسبة 7٪.
وتستقطب دول مجلس التعاون الخليجي حالياً 1.9٪ من عدد المسافرين من الصين بالمقارنة مع نسبة 1.3٪ في العام 2012، وستتواصل الاتجاهات الإيجابية خلال الفترة القادمة مع التوقعات بأن يسافر 154 مليون سائح صيني إلى الخارج في العام 2018، وحوالي 244 مليون سائح صيني في العام 2022.
وسجلت الدورة السابقة لمعرض سوق السفر العربي زيادة ملحوظة في عدد المشاركين والعارضين والزوار المهتمين بمزاولة الأعمال التجارية مع الصين. وبهذا السياق قال سيمون بريس، مدير أول معرض سوق السفر العربي: “يشمل سوق السفر الصيني مجموعة واسعة من الفرص والكثير من المسافرين الأثرياء والمغامرين، وتعتبر منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وجهة مفضلة لهم منذ عدة سنوات بفضل وجود الكثير من فرص الأعمال وأماكن الجذب الترفيهية. وتحرص المزيد من الشركات الموجودة في معرض سوق السفر العربي على الاستفادة من الفرص المتاحة التي يوفرها السوق الصينية”.
ويشير تقرير كوليرز إلى النمو المطرد في عدد الوافدين الصينيين إلى دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات الأربعة الماضية وتعزز ذلك بفضل قطاعات الأعمال والترفيه والسياحة الدينية. ويرغب المسافرون الصينيون اليوم بالاطلاع على ثقافات جديدة وزيارة بلدان جديدة، ولهذا تحرص الهيئات السياحية الخليجية على تنظيم العديد من الحملات الترويجية والمعارض والزيارات الثقافية. كما قامت العديد من العلامات التجارية الإقليمية بما في ذلك شركات الطيران والفنادق والهيئات السياحية بافتتاح مكاتب تمثيلية في جميع أنحاء الصين على مدى السنوات الأخيرة.
ويسافر ما يقرب من 15 ألف مسلم صيني سنوياً لأداء مناسك الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، وسيزداد هذا العدد مع نمو نسبة السكان المسلمين في الصين لتصل إلى 2.1٪ من إجمالي عدد السكان بحلول العام 2030. وبهدف تعزيز هذه الروابط، قامت المملكة العربية السعودية في العام 2017 بإعارة مجموعة من القطع الأثرية العربية والإسلامية إلى المتاحف الصينية.
وأضاف سيمون بريس قائلاً: “ساهمت جهود الهيئات السياحية والأطراف المعنية في دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى المعالم الثقافية والمشاريع الجديدة في توليد اهتمام واضح للغاية من المسافرين القادمين من الصين. كما أن قطاعات السياحة والضيافة في دول مجلس التعاون الخليجي مستعدة للاستفادة من الاتجاهات الناشئة وتأمين حصة أكبر من السوق الصيني”.
وفي العام 2016 أعلنت طيران الإمارات عن تعزيز شبكة وجهاتها في الصين عبر إضافة رحلات جوية إلى ينتشوان وتشنغتشو فضلاً عن الرحلات المنتظمة إلى بكين وشانغهاى وقوانغتشو. وكانت طيران الإمارات أول شركة طيران في الشرق الأوسط تقوم بإطلاق رحلات بدون توقف إلى الصين في عام 2004.
وسيستضيف معرض سوق السفر العربي 2018 جلسة خاصة تسلط الضوء على سوق السياحة والسفر في الصين، بمشاركة كلوي رويتر، الخبيرة في السوق الفاخر الصيني ومؤسسة رويتر كوميونيكيشنز.
وسيستضيف المعرض أيضاً خلال اليوم الثاني حلقة نقاش بعنوان “ماذا يمكن أن تفعله الشركات في الشرق الأوسط لجذب المسافرين من الصين”. وسيشارك في الجلسة مندوبين عن “دبي للسياحة” و”وي شات” و”إعمار للضيافة”.
وتشمل قائمة الجهات والشركات الصينية التي أكدت مشاركتها في معرض سوق السفر العربي 2018 كلاً من مقاطعة قويتشو ومقاطعة فويجان و”زوماتا” و”إكس إم إل” و”ديدا ترافيل” و”تاورز وورلد” و”دي إل سي” و”بونوتل إكسلوزيف”.
وسوف يسلط معرض سوق السفر العربي 2018 في دبي الضوء بشكل رئيسي على مفهوم السياحة المسؤولة عبر العديد من الفعاليات والنشاطات بما في ذلك جلسات نقاش خاصة بمشاركة العديد من العارضين المتخصصين.
ويعتبر سوق السفر العربي، الحدث الأهم والأبرز للمتخصصين في قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشهدت دورة العام 2017 حضور أكثر من 39,000 شخص. بمشاركة 2,661 شركة عارضة، وتوقيع صفقات تجارية بقيمة تجاوزت 2.5 مليار دولار خلال فعاليات المعرض التي تمتد لأربعة أيام.
ويحتفل المعرض العام القادم بنسخته الخامسة والعشرون، وبهذه المناسبة سيتم تنظيم عدة جلسات تسلط الضوء على التطور الذي شهده قطاع السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مدى السنوات الـ 25 الماضية، والتوقعات المستقبلية لهذا القطاع خلال الـ 25 سنة المقبلة.