spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةقطاعات اقتصاديةتعليمدور الأكاديمي في بناء وصقل شخصيات الشباب في مرحلة الجامعة

دور الأكاديمي في بناء وصقل شخصيات الشباب في مرحلة الجامعة

مع مجلة “مال وأعمال”، تحدثت الدكتورة هيلة الحرافشة حول تأثير مرحلة الجامعة، وخاصة دور المدرس الأكاديمي، في تشكيل شخصيات الشباب. أكدت الدكتورة هيلة أن دور الأكاديمي في الجامعة يتجاوز كونه مجرد ناقل للمعلومات والمعرفة النظرية، ليصبح أحد العوامل الأساسية في بناء شخصية الشباب وغرس القيم التي تُؤهلهم ليكونوا قادة المستقبل. وأضافت أن دور الأكاديمي يشمل أيضًا توجيه الطلاب نحو استغلال قدراتهم لتحقيق النجاح في حياتهم الأكاديمية والمهنية، ليكونوا أفرادًا مؤثرين في مجتمعاتهم.

الدور التربوي والتعليمي
تؤمن الدكتورة هيلة بأن التعليم لا يقتصر على نقل المعلومات والحقائق فقط، بل يشمل أيضًا تعزيز التفكير النقدي والقدرة على حل المشكلات. وبالتالي، تلتزم بتوفير بيئة تعليمية تشجع على الحوار البنّاء والنقاش المفتوح، حيث يتمكن الطلاب من التعبير عن آرائهم بحرية والتفاعل مع المحتوى الأكاديمي بطريقة تجعلهم يشعرون بأنهم جزء أساسي من العملية التعليمية. كما تسعى إلى تصميم طرق تدريس مبتكرة تتماشى مع التغيرات السريعة في العالم، مما يساعد على تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطلاب وتحفيزهم على استخدام التعليم كأداة لفهم العالم بشكل أعمق، وبالتالي إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم.

الدور كقدوة
إدراكًا منها لأهمية دور الأكاديمي كنموذج يُحتذى به، أوضحت الدكتورة هيلة أن الطلاب في هذه المرحلة العمرية يسعون إلى قدوات تلهمهم وتوجههم. ومن هنا، فهي تُدرك تمامًا أن سلوكياتها وأفعالها تؤثر بشكل كبير في تشكيل انطباعات الطلاب. لذا، تحرص على أن تكون قدوة حية تُجسد القيم الأساسية مثل النزاهة، الالتزام، والاحترام في تعاملاتها اليومية. عندما يُقدّر الطلاب هذه القيم، فإن ذلك يعزز قدرتهم على مواجهة التحديات وبناء مستقبلهم المهني والشخصي بثقة واستقرار.

دعم الشباب وتوجيههم
الشباب الجامعيون يواجهون تحديات عديدة قد تكون أكاديمية، نفسية، أو اجتماعية. وتعتبر الدكتورة هيلة نفسها شريكًا في نجاحهم، حيث تسعى لتقديم الدعم اللازم من خلال الإرشادات الأكاديمية والتحفيز النفسي المستمر. فهي تدرك أهمية التواصل مع الطلاب والاستماع إليهم باهتمام، لأن ذلك يعزز من ثقتهم بأنفسهم ويجعلهم يشعرون بأهميتهم في العملية التعليمية. هذا النوع من التواصل يُسهم في بناء علاقة من الثقة المتبادلة، ويُساعد على تخطي العقبات التي قد تواجههم في مشوارهم الجامعي.

تشجيع المثابرة وتحفيز الإبداع
من أبرز الأدوار التي تؤمن الدكتورة هيلة بأهميتها هي غرس قيم المثابرة والعمل الجاد في نفوس الشباب. إذ ترى أن الحياة مليئة بالتحديات، وأن النجاح لا يأتي إلا من خلال التحدي المستمر والسعي المستمر نحو تحقيق الأهداف. ولذلك، تشجع الطلاب على اعتبار الفشل جزءًا طبيعيًا من رحلة التعلم والنمو، ويجب أن يُنظر إليه كفرصة لاكتساب الخبرات. إضافة إلى ذلك، تحفزهم على الابتكار والإبداع، حيث تؤمن أن الأفكار الجديدة هي التي تصنع الفارق وتبني المستقبل. هذا التحفيز على تجاوز حدود التفكير التقليدي يساهم في تهيئة الطلاب لمواجهة التحولات المستقبلية بشكل إيجابي.

التأثير المجتمعي
الشباب الجامعي هم قادة المستقبل، ومن هنا تكمن أهمية التأثير الذي يتلقونه في هذه المرحلة. ترى الدكتورة هيلة أن ما تقدمه لهم اليوم ينعكس في الغد على المجتمع بأسره. لذلك، فهي تعمل على تعزيز وعي الطلاب بالقيم الأخلاقية وأهمية المسؤولية الاجتماعية. كما تشجعهم على التفكير في دورهم كمواطنين فاعلين، وتحثهم على المشاركة الفعالة في بناء وطنهم والمساهمة في تحقيق التقدم والتطور الاجتماعي.

الخاتمة
إن دور الأكاديمي في الجامعة ليس مقتصرًا على التعليم الأكاديمي فحسب، بل يمتد ليشمل التأثير الإيجابي في حياة الشباب وصقل شخصياتهم. تعتبر الدكتورة هيلة هذا الدور مسؤولية عظيمة وفرصة ثمينة لتمهيد الطريق لجيل قادر على مواجهة تحديات العصر وبناء مجتمع مزدهر ومستدام. من خلال الالتزام بالقيم، والمثابرة، والتواصل الفعّال، يمكن أن نساهم في خلق بيئة تعليمية تُسهم في تشكيل قادة المستقبل، الذين سيؤثرون في العالم بشكل إيجابي.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة

error: المحتوى محمي