أكد عاملون ومسؤولون في القطاع السياحي أهمية ترويج الأردن كمقصد للسياحة العلاجية في مختلف دول العالم خاصة وان المملكة تتميز بتنوع المقومات الطبيعية وتعدد المواقع العلاجية الموجودة بمناطق سياحية.
يأتي هذا في الوقت الذي يحتل فيه الأردن الترتيب الأول في السياحة العلاجية على مستوى إقليم الشرق الأوسط وشمال افريقيا ومن أفضل خمس دول في العالم حسب تقرير البنك الدولي.
يأتي ذلك في الوقت الذي كانت جمعية المستشفيات الخاصة أعلنت عن فوز الأردن بجائزة أفضل مقصد للسياحة العلاجية للعام 2014 والتي نظمتها صحيفة السفر العلاجي الدولية ومقرها لندن.
فضلا عن كونها مقصداً للمرضى العرب الذين يلجأون للعلاج في مستشفياتها سواء كان ذلك باتفاقيات بين الأردن وحكومات تلك الدول (كاليمن والسودان وليبيا ودول الخليج العربي) أو بترتيب شخصي.
ويقول رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر شاهر حمدان إن “الأردن يتمتع بالكثير من الأماكن السياحية العلاجية الغنية بالمياه المعدنية والطين البركاني الذي جعل منه مقصدا للسياحة العلاجية حيث تتواجد العديد من الأماكن والمنتجعات السياحية ذات الطابع العلاجي والاستشفائي المتميز على مستوى العالم”.
ويوضح حمدان أن مقومات السياحة العلاجية في الأردن تتنوع من مكان سياحي إلى آخر، فبعض الأماكن تتميز بوجود المياه والرمال المعدنية، وأخرى تتميز باستخدام مياه البحر الميت في الاستشفاء عن طريق الاستحمام في المياه والدفن في الرمال والطين.
ويؤكد حمدان ضرورة الترويج للأردن كمقصد للسياحة العلاجية من خلال الحملات الإعلانية والدعائية في مختلف دول العالم.
بدوره؛ يبين رئيس لجنة السياحة النيابية بمجلس النواب، امجد المسلماني، ان المملكة تتميز عن غيرها من الدول بالتقدم والتطور الطبي والمنتجعات الاستشفائية بشكل مستمر، اضافة الى وجود العديد من المقومات الطبيعية مثل الينابيع المعدنية والجو الصحي وطرق العلاج الطبيعية والتقليدية، والتي تنعكس بشكل إيجابي على صحة ونفسية الإنسان، بالإضافة إلى ذلك تمتع الأردن بالطقس المعتدل.
وتعرف السياحة العلاجية أنها أحد أنواع السياحة، وهي السفر بهدف العلاج أو الاستجمام في المنتجعات الصحية في مختلف بقاع العالم، ويشتهر الأردن بمناطق السياحة العلاجية والاستشفائية، فمن مواقع العلاج الطبيعي التي يقصدها السياح للعلاج البحر الميت وحمامات عفرا، وحمامات ماعين.
ويقول الخبير والمستثمر في القطاع السياحي عوني قعوار ان “التنوع والغنى الحضاري والثقافي التاريخي والطبي يشكل منظومة متكاملة لإقامة صناعة علاجية سياحية ناجحة”.
وأضاف أن “القطاع الطبي في المملكة يتميز بتوفر الاختصاصات الطبية المختلفة والرائدة على مستوى المنطقة”.
ويلفت قعوار الى توفر الكوادرالمدربة والتجهيزات والمعدات المواكبة لأحدث ما توصلت إليه الصناعات الطبية في المستشفيات الأردنية، اضافة الى ما يتمتع به من وجود مواقع للسياحة العلاجية.
يذكر ان حمامات ماعين تضم أكبر منتجع سياحي علاجي في منطقة الشرق الأوسط وعدد من العيادات العلاجية الشهيرة والتي تقدم علاجات متعددة وفعالة للمصابين بالأمراض الجلدية وأمراض الدورة الدموية، وآلام العظام والمفاصل والظهر والعضلات، وتستقطب حمامات ماعين الآلاف من السياح الراغبين بالاستجمام والعلاج بهذه المياه الغنية بالأملاح المعدنية وتصل نسبة الملوحة في مياهها إلى 18 %.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-59f