وأعلنت دريك آند سكل – إحدى أكبر شركات الأعمال الهندسية في منطقة الخليج بقوة عمل تبلغ نحو 31 ألف شخص هذا الشهر – أنها تحولت إلى تكبد خسارة في الربع الثاني من العام.
وشأنها شأن كثير من شركات الإنشاءات الخليجية الأخرى تضررت دريك آند سكل بشدة من التباطؤ الاقتصادي في المنطقة بفعل هبوط أسعار النفط حيث وقلصت الحكومات الإنفاق على المشروعات الجديدة وفي دول مثل السعودية تأخر صرف مستحقات الشركات عن أعمال استكملتها بالفعل.
ونقلت وكالة ” رويترز” عن المدير المالي لدريك آند سكل كايلاش سادانجي قوله إن الشركة أجرت محادثات غير رسمية مع مستشارين في الأسابيع الماضية بشأن مراجعة محتملة للأنشطة وإيجاد تمويل رأسمالي جديد لها.
وتابع سادانجي الذي عين مديرا ماليا في وقت سابق من العام في إطار تغيير بالطاقم الإداري تضمن أيضا تعيين رئيس تنفيذي جديد للعمليات “تجري الإدارة الجديدة تحولا استراتيجيا للأنشطة بهدف العودة إلى نمو الربحية.”
وأضاف أن الشركة عينت مستشارا قانونيا لإجراء محادثات مع هيئة الأوراق المالية والسلع الجهة التنظيمية المسؤولة عن سوق الأسهم في الإمارات العربية المتحدة بخصوص إمكانية إشراك مستثمرين استراتيجيين والموافقات التنظيمية التي يتطلبها ذلك.
وتابع أن من بين الخيارات إصدار سندات قابلة للتحويل الإلزامي إلى أسهم. ومثل تلك السندات يجب أن تحول إلى أسهم في وقت معين.
وقال سادانجي إن دريك آند سكل اتخذت قرارا استراتيجيا بالانسحاب تدريجيا من أعمال الهندسة المدنية في السعودية لكنها ستواصل تلك الأنشطة في الإمارات من خلال وحدتها الشركة الخليجية للإنشاءات الفنية.
وهبط سهم دريك آند سكل 10% منذ أن أعلنت الشركة في منتصف أغسطس/آب عن خسارة صافية في الربع الثاني بلغت 207.6 مليون درهم (حوالي 57 مليون دولار) مقابل ربح قدره 10.3 مليون درهم قبل عام.
وقال سادانجي إن الشركة لا تخطط حاليا لإعادة هيكلة مالياتها.
يذكر أن التزامات دريك اند سكل الإجمالية بلغت 6.2 مليار درهم في 30 يونيو/حزيران وفقا لبياناتها المالية.