مجلة مال واعمال

دراسة جديدة لرياضة السيارات: ينبغي على منطقة مينا صناعة أبطالها العالميين

-

محمد بن سليم: لدينا بعض أكثر أحداث رياضة السيارات شهرة في العام، والآن نحن بحاجة لجذب وتطوير أفضل المواهب الشابة

أظهرت دراسة حديثة لرياضة السيارات أجراها نخبة من الخبراء في الإمارات العربية المتحدة، أن لدى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) بعض أكثر أحداث رياضة السيارات شهرة في العالم، وسيكون باستطاعتها صناعة أبطالها العالميين في هذه الرياضة.

وأشارت الدراسة التي تستهدف جذب تدفق مستمر من المنافسين الشباب الجدد، ان ذلك لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تعاون منظم بين نوادي السيارات الوطنية، والحكومات، ومالكي حلبات السباق التجارية والاتحاد الدولي للسيارات (فيا) الهيئة المشرفة على رياضة السيارات في العالم.

ووصفت الدراسة رياضة السيارات في المنطقة حالياً بأنها رياضة كبار السن من الرجال مع وجود عوائق كبيرة أمام الراغبين بممارستها. وأشارت الدراسة إلى أن معظم نوادي السيارات الوطنية ليس لديها خطط واضحة لجذب وتطوير المواهب الشابة.

وذكرت الدراسة التي استندت على مقابلات مع سائقين من حملة تراخيص رياضة السيارات وسائقي كارتينغ، ان المواهب الشابة بحاجة إلى “نموذج مثالي”، ودعت نوادي السيارات الوطنية في المنطقة لتخصيص ميزانية للتخطيط بعناية لطرح حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى المواهب الشابة.

وفوّض محمد بن سليم بصفته نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إجراء هذه الدراسة من خلال أبحاث مستمرة في الامارات العربية المتحدة أجراها فريق من الخبراء بقيادة البروفيسور ديفيد حسن أحد أبرز الخبراء العالميين في مجال إدارة رياضة السيارات.

وقام البروفيسور حسن، وهو عميد مشارك في جامعة ألستر في المملكة المتحدة، بتقديم النتائج الأولية للدراسة في مؤتمر الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) الرياضي الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي عقد الأسبوع الماضي في مسقط.

واكدت الدراسة على أهمية قيام نوادي السيارات الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحملات ترويجية مستمرة تستهدف الشباب مباشرة، والأخذ بعين الاعتبار أنه بدون حملات وسائل تواصل اجتماعي فعالة “فأنت غير موجود”.

في هذا الاطار، قال محمد بن سليم، رئيس منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية: “إن الهدف النهائي هو إيجاد السبل الكفيلة بجذب تدفق مستمر من الشباب لممارسة رياضة السيارات في منطقة مينا، وتطوير أفضل المواهب لصناعة أبطالنا العالميين”.

وأضاف: “كما تشير الدراسة، فاننا نستضيف بعض أكثر أحداث رياضة السيارات شهرة في العالم، ومنها على سبيل المثال بطولة جراند بري الفورمولا 1 في أبوظبي والبحرين، وكذلك رالي أبوظبي الصحراوي.

واختتم قائلاً: “رغم الرابط بين استضافة أحداث رياضة سيارات رئيسية مثل جراند بري فورمولا 1، وزيادة المشاركة في رياضة السيارات، إلا أن ذلك لا يحدث بدون مخطط. وسنقوم بمنح ذلك أولوية قصوى بناءً على النتائج الكلية عند اكتمال الدراسة في غضون الأسابيع الستة المقبلة”.

وأظهرت النتائج الأولية التي توصلت إليها الدراسة أن ما نسبته 15% فقط من حاملي تراخيص رياضة السيارات في الامارات العربية المتحدة يبلغون من العمر 21 عاماً أو أقل. وأن نسبة أقل من 20% جدد في هذه الرياضة بعد أن نافسوا لثلاث سنوات أو أقل. وفي المقابل فان ما نسبته 50% نافسوا في هذه الرياضة لعشر سنوات أو أكثر.

وتود أغلبية كبيرة من الذين استطلعت آرائهم (83%) في رؤية نواديهم تقدم دعماً أكثر تنظيماً للسائقين، بينما يرغب 73% تنظيم المزيد من الأحداث والفعاليات، وأكد 47% على أهمية تقديم المزيد من الدعم الحكومي. وأعرب جميعهم تقريباً عن دواعي سرورهم لتقديم الدعم للسائقين الجدد من خلال برنامج ارشاد وتوجيه.

وقدم البروفيسور حسن نتائج الدراسة للمسؤولين عن 20 هيئة رياضة سيارات وطنية اقليمية من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالاضافة إلى جان تود، رئيس الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، وذلك خلال مؤتمر مسقط الذي عقد الأسبوع الماضي.