قالت “أكسفورد إيكونوميكس” لأبحاث الاقتصاد، إن الاقتصاد الأميركي قد ينكمش بمقدار تريليون دولار في 2021، إذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة في نوفمبر.

وفي حين قالت الشركة إن سياسات ترامب – التي تشمل مزيدا من إجراءات الحماية التجارية وتخفيضات ضريبية وترحيلا جماعيا للمهاجرين غير الشرعيين – قد تكون ذات آثار “سلبية”، بحسب “رويترز”.

وقالت: “إذا نجح السيد ترامب بدرجة أكبر في اعتماد سياساته فإن العواقب قد تكون ذات مدى أبعد – بخصم 5% من مستوى الناتج المحلي الإجمالي الأميركي قياسا إلى التصور الأساسي وتقويض التعافي المتوقع في النمو العالمي”.

وتصف “أكسفورد إيكونومكيس” نفسها بأنها شركة استشارات عالمية مستقلة. ويقع مقر الشركة في أكسفورد بإنجلترا، لكن لها مكاتب في مدن أميركية مثل شيكاغو وميامي وفيلادلفيا وسان فرانسيسكو وواشنطن.

ولم ترد حملة ترامب على الفور على طلب للتعليق على البحث. لكن ترامب أعاد خلال مناسبة للحملة في كليف بولاية إيوا، أمس الثلاثاء، التأكيد على أنه سيدفع الاقتصاد الأميركي للنمو. وتعهد بإنعاش القطاع الصناعي عن طريق منع شركات أميركية مثل “آبل” من تصنيع منتجاتها في الخارج، وإعادة التفاوض على اتفاقات التجارة العالمية، وتقليص الضرائب الاتحادية واللوائح التنظيمية.

وقال: “سنوفر الفرص والرخاء والأمن لكل الأميركيين”.

وتتوقع “أكسفورد إيكونوميكس” في تصورها الأساسي نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، بمعدل ثابت نسبيا قرب 2% من 2018 ليصل إلى 18.5 تريليون دولار في 2021.

لكن، في حالة انتخاب ترامب ونجاحه في تطبيق سياساته فإنها تتوقع تباطؤ النمو تباطؤا حادا ليتراجع مقتربا من الصفر في 2019، ما سيقلص الناتج المحلي الإجمالي إلى 17.5 تريليون دولار.

وقالت الشركة إن تصورها الأساسي يفترض فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بانتخابات الثامن من نوفمبر، وانقسام الكونغرس بين مجلس نواب يسيطر عليه الجمهوريون ومجلس شيوخ بأغلبية ديمقراطية، ما سينتج عنه استمرار السياسات الحالية بدرجة كبيرة.

وسيواجه ترامب صعوبة في الفوز بدعم الكونغرس لكل سياساته، ويقول بعض الاقتصاديين إن تخفيف السياسة الضريبية قد يساعد بالفعل في تعزيز النمو الاقتصادي.

وتظهر أحدث استطلاعات الرأي تقدم وزيرة الخارجية السابقة كلينتون، لكن الفارق تقلص في الأسابيع الأخيرة.