تدخل الأطعمة المصنعة بشكل كبير في غذائنا اليومي، فهي لذيذة وسريعة التحضير وتتناسب مع إيقاع حياتنا اليومية المليئة بالأعمال التي يجب إنجازها. ولكن هل هذه الأنواع من الأطعمة مفيدة أو مضرة لصحتنا، وهل صحيح أنها ترفع من احتمالات الإصابة بالسرطان.
أنواع الأطعمة المصنّعة
الأطعمة المصنعة هي كل الأنواع التي تتم معالجتها حرارياً أو كيميائياً، وإضافة السكريات والدهون المشبعة إليها، ومن ثم تغليفها بالمعدن أو النايلون أو البلاستيك، واستهلاكها كأطعمة جاهزة أو سريعة التحضير.
نأخذ أمثلة على ذلك، فنذكر أنواع الكعك المحلى والبسكويت الجاهز، العصائر المحلاة المعلبة، السوربات والنودلز السريعة التحضير، المعلبات على أنواعها، رقائق البطاطس، المشروبات الغازية، اللحوم المصنعة مثل الناغتس، والهمبرغر، وشرائح السمك والسلطعون، اللانشون والهوت دوغ، إضافة إلى الزيوت المهدرجة، وجميع الأطعمة التي تحتوي مواداً حافظة وتكون جاهزة للاستهلاك الفوري.
علاقة الأطعمة المصنعة بالسرطان
وبحسب دراسة واسعة أقيمت في جامعة السوربون في باريس، وشملت أكثر من 10 آلاف شخص، حذّر الباحثون من أن الإفراط في تناول الأطعمة المعالجة صناعياً يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالسرطان، وخاصة سرطان الثدي. فبعد ملاحظة ومراقبة النظام الغذائي المتبع لدى الأشخاص الذين خضعوا للدراسة مع الأخذ بعين الإعتبار السن والحالة الصحية والتاريخ العائلي مع مرض السرطان، خلص الباحثون إلى أن كل زيادة بنسبة 10% من استهلاك الأطعمة المصنعة، كانت نتيجتها زيادة الإصابة بالسرطان بنسبة 12%.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن الأطعمة كل ما كانت معالجة أكثر صناعياً، كلما أدت إلى الإصابة بالسرطان بشكل أكبر. مثلاً علاقة الخضار المجمّد والخبز غير المغلف بالسرطان أقل شدة من علاقة المعلبات واللحوم المصنعة والزيوت المهدرجة به، فكلما زادت نسبة التصنيع كانت نسبة الأذى أكبر.
لذلك ينصح الأطباء باعتماد نظام غذائي قائم على الأطعمة الطازجة التي يتم تحضيرها في المنزل، وتجنّب جميع أنواع الأطعمة المصنعة والمعلبة.