وأكد الباحثون أن تقليل بسيط في ضغط الدم المرتفع كما هو الحال هنا يمكن أن يعطي تأثيرا كبيرا على ضغط الدم المرتفع المزمن وما يتبعه من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وفي هذه الدراسة، تابع الباحثون تأثير تناول الشاي الأسود على مستويات ضغط الدم بين 95 رجلا وامرأة من الذين يتناولون الشاي الأسود بشكل منتظم، وعند بدء الدراسة كان متوسط ضغط الدم الانقباضي (أعلى قراءة على جهاز الضغط) يتراوح بين 115 و150 عند أفراد العينة.
وقسَّم الباحثون أفراد العينة إلي مجموعتين الأولى كانوا يشربون 3 أقداح من الشاي الأسود كل يوم لفترة 6 أشهر، بينما المجموعة الثانية فقدم إليها شراب بديل بنفس نكهة الشاي وكمية الكافيين به وكلا المجموعتين كانتا متماثلتين في النوع والعمر والأوزان.
وبنهاية الدراسة فإن المجموعة التي كانت تشرب الشاي الأسود سجلوا درجتان إلى 3 درجات أقل في مستويات ضغط الدم الانقباضي على مدار اليوم وحوالي نقطتين لضغط الدم الانبساطي (أقل قراءة على جهاز الضغط).
وصرحت كاتبة الدراسة جوناثان هودجسون من كلية الطب والصيدلة بجامعة غرب أستراليا: “على مستوى الشعب فإن الاختلافات في ضغط الدم المرتفع قد ترتبط بتقليل تفشي ضغط الدم المرتفع بنسبة 10% وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة بنسبة 7 إلى 10%”.
وقال الباحثون: “إنها المرة الأولى التي يثبت فيها بحث تأثير الشاي الأسود على تقليل ضغط الدم عند الأشخاص ذوي الضغط الطبيعي والمرتفع”.
وأثبتت دراسات حديثة أن تناول الشاي الأسود يحسن من وظائف الخلايا البطانية التي تترسب على الجدار الداخلي للأوعية الدموية، ومن المعروف أن اضطراب وظائف الخلايا البطانية تمثل مؤشرا مبكرا لتغيرات ضغط الدم.
وأشارت دراسة أخرى إلى تأثير مادة flavonoids بالشاي على تحسين وظائف الأوعية الدموية وتقليل وزن الجسم ودهون البطن.
وأشاد الباحثون بنتائج هذه الدراسة التي يمكن أن يكون لها تأثير هام على الصحة العامة في ضوء المعدلات العالية لضغط الدم في أنحاء العالم وأهمية ضغط الدم المرتفع كعامل خطورة للإصابة بأمراض القلب والوفاة.