إذا كنت مدير شركة فعليك تشجيع موظفيك على الدردشة حول حياتهم العاطفية وغيرها من المواضيع التي لا تتعلق بالعمل وذلك من أجل تحسين أدائهم الوظيفي.
فقد قام فريق من الباحثين من جامعة سالفورد البريطانية بإجراء دراسة على 350 موظفا من 26 شركة مختلفة لاستبيان كمّ المحادثات التي تدور بينهم في أثناء العمل ومعرفة المواضيع التي يتطرقون إليها، بالإضافة إلى إجاباتهم على بعض الأسئلة المتعلقة بزملائهم ومن بينها “هل يشعرون بأنهم يشكلون فريق عمل واحداً؟”.
واستنتج الباحثون أن الموظفين الذين يدردشون ويثرثرون في أثناء أدائهم لعملهم هم أكثر إنتاجية من الذين يعملون في أجواء متوترة تجعلهم يسخرون من العمل ويستهترون به.
وقال الباحث كيرك تشانغ، خبير الموارد البشرية إن “السخرية مفهوم يوصّف سلوك الموظفين السلبي حيال مؤسستهم ومديريهم، فهم يشعرون بأن رؤساءهم تنقصهم النزاهة ويستغلون وقت موظفيهم وجهدهم”.
وكشفت نتائج الاستبيان أن الدردشة والتحادث والقيل والقال بين الموظفين المتعلقة بمواضيع بعيدة كل البعد عن انتقاد سياسة الشركة وعن رؤسائهم في العمل يقوي الثقة بين الموظفين ويعزز العلاقات بينهم.
وأشار تشانغ إلى أن حب الدردشة موجود بالفطرة عند الانسان حيث لا يمكن لأي مدير وقف ذلك، لكنه يستطيع الاستفادة منه لرفع القدرة الانتاجية لدى موظفيه بتشجيع الثرثرة والدردشة خلال أوقات العمل مما يساهم في تقارب الموظفين.
وأكد تشانغ أن “السيطرة على مجريات الدردشة بين الموظفين، سواء أكانت تدور حول العمل أم حول مواضيع أخرى، يقلص من روح السخرية والتهكم ويرفع الإنتاجية في الوقت نفسه.
وتابع تشانغ بقوله: “إن التحكم في مجريات الدردشة بين الموظفين الغير المتعلقة بالعمل يقلص من رغبة السخرية ويحسن الإنتاجية”.
يشار إلى ان تبادل المعلومات المثيرة حول حياة الآخرين هو أفضل الطرق وأسرعها لتميز بين من هو عدوك ومن هو صديقك.