تباينت إغلاقات المؤشرات العامة في أسواق المال المحلية، عقب جني الأرباح الجزئي الذي تعرضت له، وهو الأمر الذي كبّد الأسهم خسارة بنحو 1.3 مليار درهم من إجمالي قيمتها التي أغلقت عند مستوى 755.8 مليار درهم، بحسب الإحصائيات الرسمية التي صدرت بعد انتهاء التعاملات. وتمكن المؤشر العام لسوق دبي المالي من الإغلاق على ارتفاع طفيف بنسبة 0.02% عند 3659 نقطة، في حين أقفل المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية عند 4554 نقطة بانخفاض نسبته 0.22% مقارنة بجلسة أول من أمس.
وانعكس التباين في حركة المؤشرين على المؤشر العام لسوق الإمارات المالي المنخفض بنسبة 0.17% عند 4662 نقطة.
وبرغم حالة التباين التي سيطرت على إغلاقات الأسواق، فإن بعض الأسهم العقارية واصلت تعزيز مكاسبها والتصدي لجني الأرباح، وارتفع سهم أعمار إلى 6.80 دراهم، وإعمار مولز إلى 3.07 دراهم، وبعكس ذلك فقد انخفض داماك إلى 3 دراهم وأرابتك 1.91 درهم.
وعلى صعيد السيولة، بلغت قيمة الصفقات المبرمة في السوقين 523 مليون درهم، ووصل عدد الأسهم المتداولة 297 مليون سهم نفذت من خلال 5106 صفقات.
توقعات
وقال جمال عجاج، مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات: «كان من الطبيعي حدوث عمليات جني أرباح سريعة بعد الارتفاعات المسجلة في جلسة أول من أمس، وهو الأمر الذي اعتدنا عليه في الأسواق منذ فترة طويلة»، مؤكداً أنه برغم الهدوء المائل للارتفاع المحدود الذي سيطر على إقفال المؤشر في دبي، فإنه من المتوقع تواصل النشاط خلال الأسبوع الجاري، خاصة مع بقاء العديد من الأسهم القيادية محتفظة بمكاسبها.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 61 من أصل 127 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 18 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 36 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
سوق دبي
وكانت التعاملات في سوق دبي المالي انطلقت على الأخضر، ما عزز من مكاسب الأسهم التي ارتفعت بنسب جيدة، وسط استمرار شهية التداول عند مستويات جيدة، لكن عملية الصعود التي شهدتها أغرت الكثير من المضاربين لتنفيذ عمليات جني أرباح، ما قلص من ربحية السوق في النصف الثاني من عمر الجلسة.
ومع تواصل البيع، فقد تخلى السوق عن جميع مكاسبه، وتواصل على النهج نفسه حتى الإغلاق الذي جاء على ارتفاع محدود بدعم من استمرار العديد من الأسهم القيادية ضمن المربع الأخضر، ما أوحى أن السوق ما زال متمسكاً بأعلى قمة بلغها في اليوم السابق.
وواصل سهم إعمار قيادة الدعم للسوق، منطلقاً على ارتفاع عند مستوى 6.80 دراهم، قبل أن يتعرض لجني أرباح، ويقلص من مكاسبه إلى 6.74 دراهم، لكنه عاد إلى الصعود مجدداً في الساعة الأخيرة من الجلسة، مغلقاً عند 6.80 دراهم، وسط استمرار جذبه الجزء الأكبر من السيولة التي بلغت قيمتها أكثر من 101 مليون درهم.
ونجح سهم إعمار في بلوغ 3.07 دراهم، كما أغلق سهم دريك أند سكل عند 0.651 درهم، وبعكس ذلك فقد دفع جني الأرباح سهم داماك للتراجع إلى مستوى 3 دراهم، إلى جانب سهم الاتحاد العقارية 95 فلساً، وكذلك الحال بالنسبة إلى سهم ديار عند 0.669 درهم.
البنوك
ومالت غالبية أسهم البنوك إلى الانخفاض المحدود باستثناء سهم مصرف عجمان المرتفع بنسبة 2.8% إلى 1.85 درهم، في حين تراجع سهم بنك الإمارات دبي الوطني إلى 8.80 دراهم، إضافة إلى سهم بنك دبي الإسلامي 6.82 دراهم، من جانبه هبط سهم أملاك إلى 2.01 درهم. أما في قطاع الاستثمار، فقد سيطرت السلبية وانخفض دبي للاستثمار إلى 2.43 دراهم، ولحق به في الاتجاه نفسه سهم السوق إلى 1.74 درهم.
وضمت قائمة الأسهم المتراجعة أيضاً سهم الاتصالات المتكاملة المغلق عند 5.07 دراهم، إلى جانب سهم تبريد 1.20 درهم، وثبت سهم العربية للطيران عند مستوى 1.40 درهم للجلسة الثانية على التوالي.
ومع ختام التعاملات، أغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3659 نقطة، بزيادة طفيفة لم تتجاوز نسبتها 0.02%، مقارنة باليوم السابق، ما عكس تماسك المؤشر الذي هبط في فترة من فترات التداول إلى المربع الأحمر.
صفقات
وتواصلت أحجام السيولة عند مستويات جيدة، وبلغت قيمة الصفقات المبرمة 323 مليون درهم، وعدد الأسهم المتداولة 202 مليون سهم، نفذت من خلال 3619 نقطة. ومن إجمالي أسهم 33 شركة جرى تداولها، ارتفعت أسعار سهم 8 شركات، في حين تراجعت أسعار أسهم 22 شركة، واستقرت أسعار أسهم 3 شركات دون تغيير.
البنوك والعقار يضغطان على سوق أبوظبي
تعرضت غالبية الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية لعمليات جني أرباح جزئية، بعد الارتفاعات المسجلة في اليوم السابق، وجاء الضغط الأكبر من قطاع البنوك والعقار إلى جانب الطاقة واتصالات المنخفض إلى 14.70 درهماً، ما دفع المؤشر العام إلى الإغلاق عند مستوى 4554 نقطة بخسارة نسبتها 0.22% مقارنة بجلسة أول من أمس.
ومارس سهم بنك أبوظبي الوطني الضغط الأكبر على السوق في قطاع البنوك، حيث تراجع إلى 9.40 دراهم، إضافة إلى سهم بنك الاتحاد الوطني 6 دراهم، وبنك رأس الخيمة الوطني 6.87 دراهم، في حين ثبت سهم بنك الخليج الأول عند 14.10 درهماً، وارتفع سهم بنك أبوظبي التجاري إلى 7.90 دراهم، وكذلك مصرف أبوظبي الإسلامي 4.40 دراهم.
وفي قطاع العقار، استقر سهم الدار عند 2.44 درهم، وعلى النقيض من ذلك انخفض سهم إشراق إلى 68 فلساً إلى جانب سهم رأس الخيمة العقارية إلى 61 فلساً. وسيطر التباين على حركة قطاع الطاقة، حيث تراجع سهم دانة غاز إلى 53 فلساً، ولم يطرأ تغيير على سهم أبوظبي للطاقة المستقر عند 54 فلساً.
وشهد سهم منازل المدرج ضمن السوق الثانية نشاطاً كبيراً مرتفعاً بنسبة 3% إلى 69 فلساً، وسط تداولات تجاوزت قيمتها 32 مليون درهم.
وعلى صعيد السيولة في سوق العاصمة، بلغت قيمتها 200 مليون درهم، وعدد الأسهم المتداولة 95 مليون سهم، نفذت من خلال 1489 صفقة. وتراجعت أسعار أسهم 14 شركة من إجمالي أسهم 29 شركة، جرى تداولها أمس مقابل ارتفاع أسعار أسهم 10 شركات، ومحافظة أسهم 5 شركات على مستوياتها السابقة.
ناسداك دبي
فيما يتعلق بتعاملات بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي، عاد الهدوء إلى سهم موانئ دبي العالمية المغلق عند 21.25 دولاراً، وتراجع سهم أوراسكوم لليوم الثاني إلى 10.70 دولارات، وبعكس ذلك فقد ارتفع سهم الإمارات ريت إلى 1.13 دولار.