دبي منصة مثالية لتوسّع الشركات الأسترالية إقليمياً

أخبار الإمارات
26 يونيو 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
دبي منصة مثالية لتوسّع الشركات الأسترالية إقليمياً

image (1)

أكد المشاركون في الوفد الاستثماري، الذي تنظمه مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، إلى أستراليا، أن دبي تشكل منصة مثالية لتوسع الشركات الأسترالية في دول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وشبه القارة الهندية.

ودعا أعضاء الوفد، إلى توسيع العلاقات الاستثمارية خارج إطار التجارة التقليدية، لتشمل تقنيات المستقبل، وخاصة تلك المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة، بما يشمل إنترنت الأشياء والتقنيات المالية «فينتيك» والطباعة ثلاثية الأبعاد والذكاء الاصطناعي.

وخلال اجتماع الوفد مع كبار المسؤولين في وزارة الصناعة لولاية «نيو ساوث ويلز» في سيدني، أكد فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، أن الوفد يهدف إلى تعريف مجتمع الأعمال الأسترالي بالمقومات المتكاملة التي تتمتع بها دبي، كمركز تجاري واستثماري، وبوابة للتوسع الإقليمي في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

بالإضافة إلى دول شبه القارة الهندية. وتم خلال الزيارة، تقديم نسخة باللغة الإنجليزية من كتاب «والد الأُمّة»، بمناسبة «عام زايد»، ويضم الكتاب مجموعة مختارة من أقوال المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويتضمن الكتاب أيضاً، سلسلة من الصور التراثية والمعاصرة، واقتباسات الشيخ زايد، تتناول موضوعات عدة، مثل التعليم والتطور والقيادة والبيئة والتراث والمرأة والقيم.

10 جهات

وأوضح القرقاوي أن الوفد يضم 10 جهات ومؤسسات، بمشاركة عدد من المسؤولين من مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، هيئة الصحة بدبي، ومركز دبي للسلع المتعددة، ومجمع دبي للعلوم، وسلطة واحة دبي للسيليكون، ودبي الجنوب، ومجلس الأعمال الأسترالي في دبي، وشركة طيران الإمارات، والإمارات للشحن الجوي، بالإضافة إلى شركة «سي بي دي»، ومقرها دبي.

وأشار إلى أن المشاركة الواسعة في الوفد، تأتي في إطار حشد الجهود لطرح الفرص الاستثمارية المتنوعة، التي تتمتع بها دبي، في مجموعة واسعة من القطاعات الواعدة، ومن ضمنها التقنيات الحديثة، بما يشمل تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى الرعاية الصحية والعلوم.

فضلاً عن التجارة والأغذية والتعليم والنقل الجوي والبري، إلى جانب قطاع البنية التحتية، ضمن نموذج الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص، أو ما يعرف بـ «PPP»، موضحاً أن أستراليا تتمتع بخبرات واسعة في هذا المجال، وهو ما يمكن توظيفه في تطوير مشاريع استثمارية حيوية في دبي.

ولفت إلى أن دبي تتمتع بربط لوجستي واسع مع العالم براً وبحراً وجواً، بفضل بينتها التحتية المتطورة، فضلاً عن الدور الحيوي الذي تقوم به طيران الإمارات في هذا المجال، وفي ظل ما يتميز به الاقتصاد الأسترالي، الذي يحتل المرتبة 13 بين أكبر الاقتصادات العالمية.

ومع تأكيد مشاركة أستراليا في إكسبو 2020 دبي، تبرز الفرص الواعدة لتعزيز العلاقات التجارية البينية، ودعم انتشار الصادرات، وتوسع الشركات الأسترالية من خلال دبي إلى أسواق المنطقة.

استراتيجيات ومبادرات

وأشار القرقاوي إلى أن الاستراتيجيات والمبادرات السباقة التي تطلقها حكومة دبي، تطرح فرصاً حيوية لمختلف قطاعات الأعمال والمستثمرين العالميين بشكل عام، والأستراليين بشكل خاص، واستعرض أبرز ملامح خطة دبي 2021، التي تتناول مستقبل الإمارة، من خلال عدسة شاملة، تصف المدينة من خلال منظورات شاملة ومتكاملة، ومن ضمنها الاقتصاد، حيث أصبحت دبي لاعباً رئيساً في الاقتصاد العالمي.

وتسعى إلى تعزيز مكانتها هذه، من خلال تعزيز مرتبتها كمركز أعمال عالمي، وجعلها بشكل مستمر، واحدة من أهم خمسة مراكز عالمية للتجارة والنقل والتمويل والسياحة، ويعنى محور الاقتصاد في خطة دبي 2021، بإيجاد نموذج فريد في النمو ينتقل من فكرة الاعتماد على تراكم عوامل الإنتاج، إلى نموذج مستدام مدفوع بالابتكار والإنتاجية المرتفعة لكل من رأس المال والعمالة.

ومدعم ببيئة هي الأكثر سهولة في ممارسة الأعمال، علاوة على أهمية الاعتماد على قاعدة متنوعة من النشاطات الاقتصادية ذات القيمة المضافة المرتفعة، بما يمنح اقتصاد الإمارة القدرة على مجابهة أي صدمات داخلية أو خارجية محتملة.

ولفت القرقاوي إلى أن خطة دبي 2021، تهدف إلى تحقيق نمو اقتصاد مستدام، قادر على الصدمات، لاعتماده على قاعدة متنوعة من النشاطات الاقتصادية المرتكزة على تعزيز الإنتاجية والابتكار، مع تعزيز مكانة الإمارة، ضمن أهم خمسة مراكز عالمية للتجارة والسياحة والنقل والتمويل.

فضلاً عن الاعتراف الدولي الذي تتمتع به كعاصمة للاقتصاد الإسلامي. وأشار إلى أن الأهداف تتضمن أن ترتقي دبي إلى المرتبة الأولى عالمياً في سهولة ممارسة الأعمال، والوجهة المفضلة للاستثمار، بحيث تواصل تحقيق معدلات مرتفعة في نمو الاستثمارات، وبشكل خاص، الأجنبية المباشرة، في القطاعات ذات القيمة المضافة المرتفعة، وتتربع على قائمة المدن الصديقة للأعمال.

وأوضح القرقاوي أن دبي، وبالتزامن مع مواصلة تطوير إمكاناتها ودورها كبوابة تجارية إقليمية على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، مستمرة في تعزيز مكانتها المتقدمة عالمياً، والمتصدرة إقليمياً، في حزمة من المؤشرات المعتمدة، بدءاً بالحوكمة، مروراً بالكفاءة الحكومية، وتقدم التشريعات القانونية، وغيرها من المجالات الحيوية.

إنجازات

واستعرض القرقاوي أبرز الإنجازات الجديدة التي حققتها دبي في مجال الاستثمار، إذ حلّت في المرتبة الأولى عالمياً في مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر في نقل التكنولوجيا،.

والثالثة عالمياً في قائمة أفضل 25 موقعاً للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والروبوتكس، بعد سنغافورة وشنغهاي، بحسب تقرير مؤشر فايننشال تايمز «إف دي آي بنشمارك»، الذي يحدد أفضل مواقع الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية عن طريق المقارنات المرجعية، مع تأكيد التقرير، أن دبي تتمتع بأعلى مستوى من التخصص في الاستثمار الأجنبي المباشر في المكونات التكنولوجية في مختلف قطاعات الأعمال.

وأوضح أن جذب الاستثمارات الاستراتيجية ذات المكوّن المعرفي والتكنولوجي، يؤكد نجاح الإمارة في تهيئة بيئة الأعمال المناسبة لنماذج الأعمال الجديدة التي تعتمد على التكنولوجيا والابتكار كمميزات تنافسية.

ولفت القرقاوي إلى أن نسبة الاستثمار في قطاع البحوث والتطوير، بلغت حوالي 3.5 % من أجمالي مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي خلال العام الماضي، كذلك بلغت نسبة المشروعات متوسطة وعالية التقنية، أكثر من 60 % من إجمالي المشروعات الاستثمارية.

واستحوذت تلك المشروعات على حوالي 22 % من إجمالي تدفقات رأس المال، وذلك بحسب التصنيف المعتمد عالمياً من قبل منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي. وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، أن زيادة أعداد الشركات الناشئة التي تتخذ من دبي مقراً لعملياتها، تؤكد نجاح الإمارة في تطوير بيئة حاضنة ومحفزة للابتكار وريادة الأعمال.

ودعا القرقاوي، الشركات الأسترالية، إلى المشاركة في «أسبوع دبي للاستثمار»، الذي يقام برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، خلال الفترة من 7 إلى 11 أكتوبر من العام الجاري، تحت شعار «الاستثمار في تحولات المستقبل»، موضحاً أن المؤسسة تعمل من خلال هذا الحدث، على تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الجديدة في ريادة التحوّل الرقمي، والاستثمار في الشركات الناشئة، والاستثمار المؤثر في التنمية.

ويتضمن برنامج «أسبوع دبي للاستثمار»، عدداً من المنتديات الحوارية والفعاليات المتنوعة حول مزايا دبي الاستراتيجية، والفرص الاستثمارية القطاعية، والفرص الناشئة في مجال الاقتصاد الرقمي والمعرفي والبحوث والتطوير والتصنيع الذكي.

تطور كبير

وأشار كارل داولينغ رئيس مجلس إدارة مجلس العمل الأسترالي في دبي، أن الإمارة شهدت تطورات متلاحقة خلال السنوات الأخيرة، وتحولت بشكل متسارع من مدينة ناشئة إلى مركز تجاري واستثماري يتمتع ببيئة أعمال أكثر نضجاً وتنافسية.

ولفت إلى أن أستراليا تتمتع بجودة عالية للمنتجات والخدمات على حد سواء، ما يعزز فرص نجاح الشركات الأسترالية، انطلاقاً من دبي، سواء على المستوى المحلي في الإمارات، أو على مستوى المنطقة ككل.

إكسبو 2020 دبي فرصة مهمة لشركات أستراليا

أكد بيتر ماكي مدير التجارة الدولية في وزارة الصناعة بحكومة ولاية «نيو ساوث ويلز»، أن مشاركة أستراليا في إكسبو 2020 دبي، تشكل فرصة مهمة للشركات الأسترالية العاملة في مختلف القطاعات، لعرض أحدث ابتكاراتها، وعقد شراكات وصفقات توسعية، انطلاقاً من دبي، مع الاستفادة من فرص العقود والمناقصات الخاصة بالحدث.

وشدد على أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين مجتمع الأعمال الأسترالي، ونظيره في دبي، للاستفادة من الفرص المتنوعة والواعدة التي تزخر بها الإمارة، مع التوسع خارج نطاق التجارة التقليدية، مثل الأغذية وغيرها، إلى قطاعات جديدة، وخاصة في المجال التقني، بما يشمل التقنيات المالية «فينتك»، بالإضافة إلى التقنيات المتخصصة في القطاعات الأخرى، وفي مقدمها الرعاية الطبية والتعليم والترفيه وغيرها.

واستعرض ماكي، مشروع المطار الجديد في غربي سيدني، الذي تبلغ كلفته 5.3 مليارات دولار أسترالي، على أن يدخل حيز التشغيل بشكل كامل في 2026، والذي يهدف لتلبية احتياجات المدينة وولاية نيو ساوث ويلز بشكل عام، مشيراً إلى أن المشروع سيخلق 28 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.