عند النظر في اقتصاديات الشرق الأوسط يفكر العديد في النفط، لكن دبي أكثر مدن الإمارات العربية المتحدة من حيث عدد السكان ومقر أطول مبنى في العالم، تحصل على أقل من 1% من إجمالي الناتج المحلي من تجارة الوقود الأحفوري.
وقالت وكالة “بلومبيرج” الأمريكية، في تقرير خاص عن دبي، إنها تحولت، خلال أقل من 50 عاما، إلى “دولة الفن”، بعد أن اتبعت استراتيجية للنمو بعيدا عن الاعتماد على أموال البترول.
ومنذ السبعينيات، استثمرت دبي بشكل كبير في قطاعات الإنشاء والبنية التحتية، لتخلق مركزا عالميا للمال والعقارات والسياحة، ويعد أحد أكبر رموزها في العالم هو برج خليفة الشهير وجزر النخيل التي تمتد في مياه الخليج العربي.
وأشارت الوكالة إلى أن دبي تستعد حالياً لاستضافة مؤتمر “‘إكسبو 2020” للتجارة العالمية الذي يعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
وعددت الوكالة، في تقريرها، بالصور معالم تطور دبي في مجالات المعمار والبنية التحتية لتصبح أحد أبرز المراكز المالية في العالم.
تقع ناطحة سحاب “برج خليفة” في مركز مدينة دبي، ويبلغ ارتفاعها 830 مترا، ما يجعلها أطول بناية على سطح الكوكب، ويهيمن البرج على أفق المدينة.
لتغذية المدينة المفعمة بالحياة بالطاقة اللازمة، قامت حكومة دبي مؤخرا بتمويل إنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية التي بالطبع ستتضمن تشييد أطول برج طاقة شمسية.
ورغم وجود العديد من العقارات التجارية والسكنية في دبي بالفعل، فإن عمليات التنمية المستمرة بلا هوادة حولت المدينة إلى مركز للمال والعقارات والملاحة البحرية في العالم.
ومن المتوقع أن تبلغ أعمال البناء المتعلقة بإقامة معرض “إكسبو 2020” العالمي ذروتها في نهاية العام الجاري.