تعد دبي إمارة اقتصادية عالمية جاذبة للمستثمرين والخبرات، ومختلف فئات العمالة، ما ينعكس بشكل استثنائي على معدل النمو السكاني ويميزها عن بقية مدن العالم، حيث بلغ تعداد سكانها 3 ملايين و136 ألفاً و400 نسمة مع نهاية الربع الثالث من عام 2018، بزيادة مقدارها 232 ألفاً و400 نسمة مقارنة بنهاية الربع الثالث من العام الماضي بمعدل نمو بلغ 7.7%، وذلك بحسب مركز دبي للإحصاء.
وتقود دبي نهضة المدن الذكية العالمية، حيث تعمل الشراكات بين القطاعين العام والخاص في إطار التقنيات الفورية في الزمن الحقيقي على تحسين حياة الناس، وتعزيز النمو واستقطاب الشركات الرقمية. وتعمل دبي على إنشاء متحف المستقبل بهدف استكشاف مستقبل العلوم، والتكنولوجيا، والابتكار، ومن المقرر أن يتم افتتاح المتحف عام 2019، ويضم ثلاثة أقسام رئيسة، يتناول القسم الأول مدى تأثير الروبوتات والذكاء الاصطناعي في تحسين قدرات الإنسان البدنية والذهنية، كما يقدم المتحف «الركب الذكية» التي تمنح مستخدميها قدرات خارقة للقفز والركض.
أما القسم الثاني، فيركز على العلاقة بين البشر والروبوتات، ويبحث عن إجابات لبعض الأسئلة الملحّة على غرار: كيف تشعر حيال قيام الروبوتات برعاية كبار السن، وهل يمكن أن تتطور علاقة الإنسان بالروبوتات إلى حدود توازي علاقة البشر بعضهم ببعض.
ويعرض القسم الثالث من متحف المستقبل كيفية تأثير تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي على عمليات الإدارة واتخاذ القرار، كما يهدف إلى إجابة أسئلة مثل: هل تثق بأنظمة الذكاء الاصطناعي في إدارة أموالك الخاصة، وهل تثق بأنظمة الذكاء الاصطناعي في اختيار مسارك المهني.
وتضم إمارة دبي متحف الاتحاد الذي تم افتتاحه العام الماضي، ويحمل طابعاً حيويًا بسمات القرن الحادي والعشرين، حيث يركز على إلهام مواطني الإمارات وزوّارها من خلال قصة تأسيس الدولة، كما يحتفي بما أظهره مؤسسوها من تفانٍ والتزامٍ وروحٍ وطنية، لتشجيع الأفراد، من جميع المشارب، على اقتفاء خطاهم في بناء الأمة.
ويأخذ المتحف زواره برحلة فريدة، ويقدم معارض وبرامج تفاعلية ومبادرات تعليمية تستكشف التسلسل الزمني للأحداث وصولاً إلى إعلان دولة الإمارات في عام 1971، مع التركيز بشكل رئيس على الفترة ما بين 1968 و1974، ومن خلال المعارض التفاعلية والبرامج التعليمية، يحكي المتحف قصة الاتحاد من وجهة نظر قادة الدولة، ويهدف المتحف إلى نشر المعرفة بين الزوار حول دستور الدولة، ولا سيما الحقوق والامتيازات التي يمنحها لمواطني الإمارات، وما تترتب عليهم من مسؤوليات وتضم معروضات المتحف مواد ووثائق تتعلق بأحداث تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، كما سيسهم المتحف من خلال تخصيصه لبرنامج مهم للأبحاث والنشر في توثيق رحلة الاتحاد عبر الإمارات السبع، وتعد إمارة دبي المدينة الأولى في الشرق الأوسط التي تستضيف معرض «إكسبو 2020»، وسيقام في جبل علي، ضمن منطقة «دبي وورلد سنترال».
كما يعد المترو من ملامح دبي الفريدة، ويحظى بتقدير كبير بوصفه أطول مترو يعمل أوتوماتيكياً بالكامل عبر شبكة يبلغ طولها 75 كيلومتراً ويخدم 46 محطة موزعة على خطين. أما الخطط المعدة للعام 2020، فهي ضخمة للغاية، وتعتزم هيئة الطرق والمواصلات إطلاق مشاريع توسع بقيمة 5 مليارات درهم، بحيث تتضمن ربط مواقع معرض «إكسبو 2020» ومطار آل مكتوم، وبحلول ذلك الوقت سوف تتسع شبكة المترو لتصل إلى 58 محطة على مسار يبلغ 90 كيلومتراً.
وبحلول عام 2030 ستكون 25% من رحلات التنقل في دبي ذكية ذاتية القيادة تعمل على تسهيل حياة الناس وتزيد من إنتاجية الأفراد.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-sYK