- تسعى إمارة دبي إلى أن تتمكن في المستقبل من أن تكون المكان الرئيسي لاختبار وتطوير تكنولوجيات الجيل القادم. وقامت دبي بتوجيه الدعوة لعدد من الشركات للتباحث في مجال التكنولوجيا وتبادل الخبرات حول التقنيات المستقبلية قبل أيام قليلة من ختم فعاليات معرض جيتكس الذي ضم أحدث الأجهزة الذكية.
عمل في مجال التكنولوجيا والحلول الابتكارية.
- وتهدف دبي من خلال ذلك إلى تبادل الخبرات حول بعض أشد التحديات التي تواجه البشرية، وسيجتمع الحضور عبر برنامج مدفوع على مدار 12 أسبوعا حيث ستعمل مع سبع وكالات حكومية لتطبيق مشاريع رائدة في دبي.
وقال سيف العليلي مدير مؤسسة دبي للمستقبل إن البرنامج يجعل من دبي أكبر “مختبر مفتوح” في العالم.
وأضاف العليلي أن هذه المنصّة تهدف إلى ربط الشركات الابتكارية بالجهات الحكومية المعنية لاختبار وتطوير تكنولوجيات الجيل القادم على أن تكون مدينة دبي هي المكان الرئيسي للاختبارات.
وتابع مدير مؤسسة دبي للمستقبل “نحن اليوم نعتبر مدينة دبي عبارة عن أكبر مختبر مفتوح في العالم لتجربة آخر الابتكارات والجيل القادم من التكنولوجيا ونماذج الأعمال في القطاعات المهمة بالنسبة إلى السكان”.
ومن بين بعض الأفكار المستقبلية التي يجري تطويرها واختبارها في دبي، سيارات تقود نفسها بنفسها في الشوارع، وبنوك ذكية، وروبوتات تستخدم في أعمال البناء ومواد بيئية غير سامة قائمة على السليلوز أشد قوة من الصلب والتي يمكن استخدامها لصنع كل شيء ابتداء من آلة الكمان وصولا إلى الأريكة. وبالإضافة إلى ذلك جيل قادم من تقنيات الزراعة الحضرية التي تبشر بإنتاج غزير وإمدادات غذائية مستدامة. وهي أيضا جزء من برنامج “مسرعات دبي المستقبل” الذي أطلقته الحكومة في الآونة الأخيرة.
ويمثل النقص العالمي في الغذاء وكفاءة الموارد من بين التحديات العالمية التي تتصدى الشركات المشاركة في البرنامج لمعالجتها.
سميث “إننا نتحدث عن دبي.. ونتحدث عن استصلاح الصحراء لكننا في الواقع لا نزال نعتمد كثيرا على بقية العالم لإبقائنا على قيد الحياة”.
وأوضح سميث “الكثير من المشاكل التي يحلّونها في البداية تتعلق بكيف تصبح دبي ذات اكتفاء ذاتي.. كيف يمكننا حلّ نقص الغذاء.. كيف يمكننا إيجاد حلّ لمشكلة تحقيق الكفاية المائية.. كيف نحل (موضوع) النقل”.
وبالإضافة إلى ذلك هناك قطاع آخر موضع اهتمام في البرنامج وهو أساليب الزراعة المستدامة.
وتعمل شركة أليسكا لايف مع بلدية دبي لإنشاء أنظمة زراعة مستدامة وذكية وموفرة للمياه والطاقة في الأماكن المغلقة.
وبحسب أحد مؤسسي الشركة والمدير المالي ستيوارت أودا، تستخدم الشركة حاليا التكنولوجيا التي تسمح للفنادق والمقاهي وحتى المنازل بزراعة الخضر الطازجة في منظومة في حجم الثلاجة والتي تستخدم كميات مياه أقل بمعدل واحد إلى 25 ومساحة أرض أقل بمعدل واحد إلى 200 من أساليب الزراعة التقليدية. ويستهلك النظام بما يعادل حوالي دولار ونصف الدولار من الطاقة الكهربائية شهريا.
وقال أودا “نأمل في أن نتمكّن فعلا من نقل التكنولوجيا الفريدة الخاصة بنا.. أن ننفّذ النموذج الأكثر استدامة من الزراعة في وسط الصحراء.. وأن نسلط الضوء على حقيقة أن تقنيتنا يمكن أن تحدث تأثيرا وتوفر الموارد”. وكانت دبي قد اختتمت “أسبوع جيتكس للتقنية” الذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي حاملا لشعار “الواقع بتصورات مبتكرة”.
واستضاف جيتكس لأول مرة “حراك الشركات الناشئة”، وشهد مشاركة أكثر من 400 شركة من 60 بلدا، بالإضافة إلى 1000 شخص من رواد الأعمال والمستثمرين.
ويعتبر المعرض الذي يعد إحدى أكبر الفعاليات التجارية في دبي، بوابة للعلامات التجارية الكبرى القادمة إلى منطقة الشرق الأوسط، وإحدى أسرع الأسواق الناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأكثرها استعدادا للاستثمار في هذا المجال. وتجمع هذه الفعالية السنوية -التي تقام منذ ما يزيد عن 32 عاما- أكثر من 1000 وسيلة إعلام مختلفة من جميع أنحاء العالم.
الروبوت يستخدم الآن في كل المجالات بدبي
وقدمت بعض شركات دبي خلال المعرض أبرز التحديثات التكنولوجية وأجد التطبيقات، إذ عرضت شركة دبي للسياحة نماذج جديدة من بينها نظام تفتيش ذكي وتطبيق فيزيت دبي للاطلاع على تفاصيل زيارة دبي عبر الهواتف الذكية، إلى جانب تطبيق دبي 360 الذي يوفر للمستخدم جولة افتراضية في الإمارة.
ووضعت أيضا دبي للسياحة من خلال المعرض تطبيقا على ذمة السياح الذين يزورون المدينة من كافة أنحاء العالم، ويقدم قائمة بكل الفعاليات التي تقام بالإمارة على مدار السنة.
وسمح هذا التطبيق لمستخدميه بشراء تذاكر الفعاليات مباشرة من دون الحاجة للدخول إلى منصّات أخرى، بالإضافة إلى أنه يسهّل عليهم الوصول إلى خرائط غوغل.
وأفاد مسؤول بالشركة أنه “في عالم تتسارع فيه وتيرة الاتصال والتواصل، نشعر بأننا ملتزمون بالمساهمة في تحويل دبي إلى إحدى أبرز المدن الذكية في العالم”.
ومن بين الابتكارات التي لفتت انتباه الرواد ما قدمته مؤسسة اتصالات الإماراتية التي طرحت عربة تسوّق تغني عن الانتظار وخاتما ذكيا يخزّن بيانات المستخدم.
وقد استعرضت مؤسسة اتصالات كل ذلك خلال مشاركتها بالمعرض تحت عنوان “تحفيز الابتكار”، عددا من البيئات الذكية في مختلف المجالات”.
وتمثلت أبرز التقنيات الحديثة لجناح اتصالات في المعرض لهذه السنة في عربة تسوّق ذكية قادرة على التعرف على ما يضعه المتسوق داخلها، حيث تظهر على شاشة مدمجة في العربة تلك السلعة ومعلومات التسعير. وبإمكان المتسوق الدفع قبل مغادرة المتجر عبر العربة مباشرة، ولا حاجة لانتظار موظف الصندوق.
وبالإضافة إلى العربة طرحت اتصالات خاتما ذكيا يحمل الهويّة الإماراتية، ويعمل على تخزين معلومات العميل المهمة بصورة آمنة تماما، من بينها بطاقات الائتمان، والتاريخ الطبّي، وتذاكر السفر، وبطاقات العمل وتذاكر النقل ووجهات الاتصال والصور. وتم دمج كل ذلك مع تطبيق هاتفي يتيح للعملاء تحديث كافة المعلومات على الخاتم الذكي من اتصالات.
ويضاف إلى العرض إظهار ميزة أخرى تتمثل في وضع الخاتم على جهاز قارئ بتقنية الاتصال قريب المدى لعرض المعلومات المطلوبة على الشاشة المتصلة بشكل فوري.
كما جذب روبوت بشري انتباه الرواد، إذ أنه يحيّي العملاء عند وصولهم إلى متجر التجزئة، ويطوف بهم في أنحاء ركن الحياة العصرية، ويشغّل بعض العروض على شاشته المدمجة، ويمكنه، إذا لزم الأمر، استدعاء مساعد بشري لتقديم مزيد من الدعم من خلال إرسال رسالة مباشرة إلى جهاز يرتديه المساعد البشري.
يضاف إلى ذلك أنه قادر على عرض فاتورة الهاتف للشهر الماضي بناء على العميل، ويتيح له دفعها فورا عبر شاشته المدمجة.
وكشفت اتصالات التي هيمنت على أغلب المنصات نموذجا لمرآة تمنح للعميل إمكانية رؤية نفسه مرتديا قطعة ملابس يحملها بين يديه دون الحاجة إلى ارتدائها.
وأظهرت المرآة صورة العميل مع القطعة المراد تجربتها، بالإضافة إلى معلومات عن مواصفاتها، وأبرز مزاياها، والألوان، والمقاسات المتوفرة منها.
وعرضت الشاشة كذلك للعميل وبصورة تلقائية عند الدخول بالملابس المراد تجربتها، مجموعة من المقاسات والأسعار والألوان المتاحة، بالإضافة إلى المنتجات الأخرى والإكسسوارات المناسبة. وبإمكانه طلب مقاس أو لون مختلف من القطعة ذاتها، ليتلقّى موظف الخدمة الطلب عبر رسالة على جهازه المتحرك لإحضار الملابس المطلوبة للعميل.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-ghk