مجلة مال واعمال

دبي مثال نموذجي لاقتصادات الشرق الأوسط العصرية

-

ximage.jpg.pagespeed.ic.N5aRceTGvg

أكدت تقارير صحافية عالمية أن دبي المدينة المتألقة تعتبر مثالاً نموذجياً لاقتصادات منطقة الشرق الأوسط العصرية، وأنها تقود مسيرة النمو والتحضر على مستوى المدن في دول مجلس التعاون، موضحةً أن الإمارة البراقة تنافس نفسها في حمل الأرقام العالمية وتعج بالسيارات الفارهة ومراكز التسوق الأنيقة العملاقة.

ونشرت بلومبرغ تقريراً أكد أن منطقة الشرق الأوسط ظلت على مدى مائة عام تعتمد على النفط. لكنها أخذت تبتعد رويداً عن اعتمادها على الثروة النفطية عن طريق تنويع اقتصاداتها.

ولم يكن في المنطقة أكثر من دبي ابتعاداً عن الاعتماد على النفط، حيث راحت تنوع اقتصادها منذ سبعينات القرن الماضي. والنتيجة أنها أضحت بوابة مزدهرة للعولمة ذات نظرة اقتصادية متفوقة.

وأضاف التقرير أن دبي التي تحتضن أكثر من 200 جنسية تنمو أسرع من جيرانها لتصبح الوجهة السياحية الثالثة إقليمياً، حيث تقع في غضون 8 ساعات طيران من ثلثي سكان العالم، وفيها أكثر المطارات ازدحاماً في العالم بالقياس إلى إجمالي الركاب .

ويعتبر برج خليفة أطول مبنى في العالم، يطل على «جبل علي» تاسع أكبر ميناء في العالم، حيث ساهم الالتزام الذي لا هوادة فيه لتطوير البنية التحتية إلى تحويل دبي إلى مركز الشرق الأوسط للتمويل وتكنولوجيا المعلومات والعقارات والشحن وحتى الزهور.

وأوضح تقرير بلومبرغ أن إنتاج النفط الذي كان يشكل 50% من إجمالي الناتج المحلي لدبي يسهم اليوم بأقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، وسرعان ما تسارعت وتيرة التحول الاقتصادي بفضل سياسات التنويع التي تنتهجها الحكومة.

وأضاف التقرير أن طفرة البناء تتواصل وقد صممت دبي على التغلب على إرث النفط في الشرق الأوسط.

وقال مسؤولو الطاقة في 2016 إن الطاقة المتجددة ستمثل 25% من احتياجات الإمارة في 12 عاماً. فيما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قبل عام إن نسبة الطاقة المتجددة سترتفع إلى 44% بحلول 2050.

وأضافت بلومبرغ أن استراتيجية دبي التنموية دعمت تحول الإمارة إلى الاقتصاد الأخضر كما واصلت سياسة توسيع وتطوير المرافق والخدمات والبنية التحتية، موضحةً أنه على الرغم من انخفاض أسعار النفط بنسبة 50% في 2014، استمرت عملية البناء بلا هوادة في معرض دبي إكسبو 2020 بهدف إبراز «الفرص والتنقل والاستدامة» مع التركيز بشكل خاص على التعليم، ورأس المال النقدي واللوجستيات والتنوع البيولوجي.

من جانبها قالت مجلة فوربس إن دبي أكثر من مجرد مدينة براقة تحمل أرقاماً عالمية قياسية وتسطع وتعج بالسيارات الفارهة ومراكز التسوق الأنيقة العملاقة. إن تحت هذه الطبقة اللامعة في دبي هناك ثقافة مدهشة ثرية وغنية. والكثير من المواطنين في دبي مستعدون لقص حكاياتهم والرد على أسئلة الزائرين.

وهناك تقدير كبير في دبي للفنون، ويشير إلى ذلك العديد من المعارض وقاعات العرض الفني ومشروع جديد ولد ليحول أحد الشوارع إلى متحف كبير مفتوح.