مجلة مال واعمال

«دبي لمستقبل العمل الإنساني» يبحث استخدام التكنولوجيا في تطوير مشروعاته

-

استعرض مجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني أهم المبادرات والمشروعات التي يمكن إطلاقها مستقبلاً، لتحقيق نمو متسارع في مجال العمل الإنساني، مركزاً على أربعة محاور أساسية، هي تعزيز العمل الإعلامي الإنساني، عبر بناء جسور تواصل دائمة مع مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وبناء كوادر وقيادات إماراتية شابة تقود مستقبل العمل الإنساني بكفاءة، وتسهم في الارتقاء بالعمل، ووضع الخطط الاستراتيجية المناسبة للوصول إلى الأهداف المرجوة، إضافة إلى دراسة سبل تطويع أدوات التكنولوجيا الحديثة، للارتقاء بمستقبل العمل الإنساني حول العالم، والاستثمار في الدراسات والبحوث الاستشرافية المعنية بمستقبل هذا القطاع، وأبرز تحدياته، وسبل التغلب عليها، كما تطرق الأعضاء إلى التشريعات القائمة حالياً، ومدى توائمها مع مستقبل متطلبات واحتياجات هذا القطاع.

شارك في الاجتماع الذي ترأسه مدير عام المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سعيد العطر، كل من مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، الدكتور حمد الشيباني، والرئيس التنفيذي لدبي العطاء، طارق القرق، والمدير التنفيذي لقطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية، د.منال تريم، ورئيس الإدارة الشرعية في بنك دبي الإسلامي، موسى خوري، ومدير مركز الاتصال الاستراتيجي في المكتب التنفيذي، منى الكندي، ومدير إدارة التسامح بالمعهد الدولي للتسامح، خليفة الشاعر السويدي، ورئيس شركة «إندكس» القابضة، د.عبدالسلام المدني، ومستشار مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، د.وليد آل علي، ونائب الرئيس التنفيذي بالمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، خالد العوضي، والمدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أحمد درويش المهيري، ومسؤولة المنظمات غير الربحية في مؤسسة فيلاندروفي، جوانا بليد، والسفير بالأمم المتحدة مدير المجلس الاستشاري العلمي العالمي (ديساب)، الدكتور جيرهارد بوتمان.

وأكد العطر أهمية الاستثمار في إعداد قيادات إماراتية شابة، تقود العمل الإنساني بمختلف مجالاته، وتحفيز العمل المشترك مع مختلف الجهات والمنظمات المعنية بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا القطاع، مضيفاً: «نسعى إلى تبني أفضل التجارب والممارسات العالمية في مجال العمل الإنساني، ودمجها بأدوات مبتكرة، تستشرف المستقبل، وترصد تحدياته وحلوله، لتسخيرها في عدد من المشروعات ذات الأثر المستقبلي، كإعداد قيادات إماراتية شابة مؤهلة للارتقاء بالعمل الإنساني بمختلف مجالاته، وهو ما يتطلب تعزيز العمل المشترك مع المعنيين بهذا القطاع كافة، من جهات حكومية ومنظمات عالمية وشركات وأفراد، في سبيل تحقيق تنمية شاملة تضمن العيش الكريم لأفراد المجتمع كافة».

وتطرق العطر إلى المبادرات والمشروعات التي ناقشها أعضاء المجلس خلال اجتماعهم، وقال: «نعكف حالياً على دراسة جدوى عددٍ من المشروعات الاستراتيجية في قطاع العمل الإنساني، عبر تشكيل فرقٍ فرعية من أعضاء المجلس تقوم بدراستها وتقييمها وفق إطار زمني محدد، ساعين من خلالها إلى طرح مفاهيم جديدة في هذا المجال، مستغلين الموارد البشرية والمالية المتاحة كافة».

وتطرق الشيباني إلى أهمية ربط المشروعات المنبثقة عن المجلس بالخطط الاستراتيجية القائمة في دبي، وقال: «تتبوأ دبي مكانة عالمية في مختلف المجالات الحيوية، وهو ما تحقق نتيجة خطط استراتيجية وضعت منذ سنين، مستهدفة تحقيق أفضل المستويات على جميع الصعد. ولاشك في أن قطاع العمل الإنساني كان ولايزال أحد أهم تلك القطاعات، التي قطعت فيها دبي شوطاً كبيراً عبر مؤسساتها الإنسانية المختلفة. وتأتي الجهود المشتركة في مجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني متماشيةً مع تلك الأهداف والخطط الاستراتيجية المُعتمدة، ومتوافقةً مع تطلعات قيادتنا في الارتقاء بمستوى العمل الإنساني إلى أفضل المستويات العالمية».

وتهدف مجالس دبي للمستقبل إلى تعزيز تبادل المعارف والخبرات، لإيجاد حلول فعالة لمختلف التحديات، وإطلاق مبادرات واستراتيجيات وطنية لتشكيل الفرص الحالية والمستقبلية، ويشارك فيها نخبة من المستشرفين والشخصيات القيادية في الجهات الحكومية والخاصة في الدولة.