نظمت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، ومن خلال مكتبها التمثيلي في الهند بعثة تجارية لنحو 70 مورداً ومشترياً يمثلون أبرز الشركات الهندية في قطاع تجارة التجزئة عبر مكتبها في العاصمة الهندية مومباي، ويأتي ذلك ضمن برنامج المكاتب التجارية الخارجية للمؤسسة للمشترين والذي يركز على تنظيم بعثات تجارية للإمارة والدولة بشكل عام لعقد اللقاءات الثنائية بين الموردين في السوق الهندي والمصدرين من دولة الإمارات على هامش معرض جلفود 2015 في الفترة من 8 – 12 فبراير 2015 في مركز دبي التجاري العالمي.
كما صاحب هذه الفعالية إطلاق دليل الأول من نوعه بعنوان «اشترِ من دبي» الخاص بقطاع الأغذية، والذي يحتوي على قائمة مفصلة للشركات المحلية ومنتجاتها وفق النشاط الصناعي.
دور محوري
وبهذه المناسبة قال محمد علي الكمالي، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات: «تلعب مكاتب المؤسسة التجارية والمتوزعة عالمياً دوراً محورياً في دعم المصدرين على المستوى المحلي من خلال العديد من البرامج المعدة خصيصاً لدعمهم على مستويات عدة، ويعتبر برنامج المشترين الدوليين أحد أهم هذه البرامج والتي يتم من خلالها تنظيم بعثات لموردين ومشترين لعقد لقاءات ثنائية مع المصدرين في الدولة خلال الفعاليات المتنوعة والتي تحتضنها الدولة».
وأضاف الكمالي «يعتبر السوق الهندي أحد أهم الأسواق الاستراتيجية للإمارة والدولة بشكل عام، حيث يشهد هذا السوق نمواً اقتصادياً بمعدل 6.7% في المتوسط على مدى الفترة من 2015 إلى 2019 بحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، علماً أن حجم السوق الاستهلاكي كبير مقارنة بعدد السكان، الأمر الذي يجعل من التنوع في الأذواق أمراً حتمياً للمستهلك الهندي يتوزعون على ولايات ومقاطعات في الهند.
حيث من المتوقع أن يصل الإنفاق الاستهلاكي إلى 13.2 تريليون درهم في 2020 بحسب تقارير مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG) بالتعاون مع اتحاد الصناعة الهندي، وتعتبر المواد الغذائية أحد أهم القطاعات الاستهلاكية التي يتم التركيز عليها، وتقدر مجموعة بوسطن الاستشارية أن الهند قد تصبح سابع أكبر دولة في العالم من حيث الثروات الخاصة مع توقعات نمو بنسبة 150 ٪ من 7.34 تريليونات درهم في العام 2013 إلى 18.3 تريليون درهم بحلول عام 2018، وأن التنوع في الأذواق والديناميكية الاقتصادية جعلت الهند من الأسواق الواعدة للغاية في قطاع الأغذية بشكل تلقائي».
تطورات كبيرة
ومن جهة أخرى قالت نعيمة البناي، مدير خدمات المكاتب التمثيلية في مؤسسة دبي لتنمية الصادرات: «حصلت على مدار السنوات الماضية تطورات كبيرة في قطاعي الأغذية والزراعة في الهند، مما عزز ذلك بدوره الفرص التجارية الثنائية بين الإمارة والدولة بشكل عام مع السوق الهندي، فعلى سبيل المثال لا الحصر: باتت صناعة الألبان في الهند أقوى بشكل ملحوظ ومن المتوقع أن يستمر النمو لغاية العام 2020 بحسب تقرير صناعة الأغذية الهندي IBEF، كما أن وفرة الموارد وتزايد الطلب المحلي تمكن قطاع الأطعمة الهندية من الدخول في شراكات جديدة، ونظراً لمتانة العلاقات التجارية القائمة، يمكن للمصدرين في دولة الإمارات الاستفادة من هذا التوجه المستجد».
وأضافت نعيمة: «هناك العديد من المبادرات في الهند من قبل الجهات المعنية في القطاع الصناعي لخلق فرص تشجيعية إلى وحدات التصنيع الغذائي. ومن المتوقع أن تقدم هذه المبادرات والصناديق القروض ذات الفائدة المنخفضة لمجموعة متنوعة من الشركات الصناعية بما في ذلك سلالة الصناعات الكبيرة، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الحصول على بنية تحتية ذات كفاءة عالية في مجال الصناعات الغذائية بالهنـد وفــرص تصديريــة للمصدريــن».
توريد
تم تنظيم لقاءات ثنائية بين الشركات الإماراتية والوفد المشارك في معرض جلفود بغرض الوصول إلى صفقات للتوريد من قبل التجار والمشترين من الهند، وتقوم المؤسسة وبشكل مستمر عبر مكاتبها بتنظيم زيارات مشابهة أثناء المعارض الرئيسية في الإمارة والدولة وذلك لتقديم سلسلة متنوعة من الخدمات للمصدر الإماراتي وتحقيق معدلات متفاوتة في النمو للقطاعات التي تركز عليها المؤسسة في مجال التصدير وإعادة التصدير.