مجلة مال واعمال

«دبي للسلع» يعتزم إطلاق علامة «شاي دبي» التجارية

-

3193369729

قال الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، أحمد بن سليم، إن المركز بصدد إطلاق العلامة التجارية «شاي دبي»، في تاريخ يتوقع له أن يكون في نهاية الربع الثاني من عام 2016.

وأضاف أن العلامة ستمر بمرحلتين بعد إطلاقها: الأولى ترويجية، وسيتم خلالها توزيع العلامة بالتعاون مع عدد من الشركاء الحكوميين، ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية المتمثلة في الإنتاج التجاري.

وأوضح بن سليم، خلال فعاليات «منتدى دبي العالمي السادس للشاي»، أن العلامة الجديدة تهدف إلى الاستفادة من النمو المتزايد لحجم تجارة الشاي في دبي، لافتاً إلى أن الترويج لعلامة «شاي دبي» سيتم عبر المطارات والمناطق الحرة والفنادق والفعاليات المهمة في دبي.

وبيّن أنه من خلال إطلاق الحملة الترويجية، فإننا نحاول فهم ما يريده مستهلكو الشاي في المنطقة، وبالتالي جمع أكبر قدر من المعلومات التسويقية حول كيفية إنجاح العلامة التجارية عند طرحها منتجاً تجارياً في الأسواق.

نمو التجارة

وحدّد بن سليم ثلاث نقاط مهمة لتحقيق مزيد من النمو لتجارة الشاي عالمياً، تتمثل في: التحول إلى الأنظمة الرقمية وتبني التكنولوجيا الحديثة القائمة على شبكة الانترنت في الأعمال، والتنويع في المنتجات والأسواق الجديدة في تجارة الشاي، وأخيراً التسليم، مركّزاً في ذلك على موقع دبي، باعتبارها مركزاً عالمياً لتجارة الشاي، وتوسطها في موقع فريد بين زارعي الشاي في الشرق، والأسواق الكبيرة إلى الغرب منها.

وكشف بن سليم عن وجود مساعي لإنشاء مركز للبنّ على غرار «مركز الشاي»، لكنه لايزال في إطار الخطط المستقبلية للمركز.

مركز الشاي

من جانبه، قال مدير مركز الشاي في دبي، سانجيف دوتا، إن المركز تعامل مع 41 مليون كيلوغرام من الشاي خلال عام 2015، إذ ارتفع حجم التعامل بنسبة 208% خلال ثلاثة أعوام، موضحاً أن كمية الشاي التي يتعامل فيها المركز كانت تبلغ نحو 13 مليون كيلوغرام في عام 2013.

وتوقع أن يزداد الإنتاج بنسب تراوح بين 5 و7% مقارنة بالنمو الذي حققته تجارة الشاي في عام 2015.

وذكر دوتا أن مركز الشاي يتداول حالياً أنواعاً مختلفة من الشاي من 13 بلداً منتجاً تشمل: كينيا، والهند، وسريلانكا، وإندونيسيا، وملاوي، ورواندا، وتنزانيا، وموزمبيق، وفيتنام، واليابان، وأوغندا، والصين.

وأفاد بأن هذه الدول هي التي يتركز فيها معظم إنتاج الشاي العالمي، لافتاً إلى أن إنتاج كل من الصين، والهند، وسريلانكا، وكينيا، وإندونيسيا، يصل إلى 77% من الإنتاج العالمي، وتستحوذ على 80% من الصادرات العالمية.

عمليات توسعة

وكشف دوتا أن مركز دبي للسلع المتعددة يعتزم توسعة «مركز الشاي» عبر مضاعفة المساحات التخزينية والمناطق الخاصة بالتغليف، متوقعاً افتتاحها بحلول الربع الأول من عام 2017.

وأوضح أن التوسعة تستهدف الشركات العاملة في المركز، والتي تشكل الشركات الأجنبية 90% منها، مؤكداً أن مركز الشاي شهد نمواً كبيراً، وسيستمر في تقديم منتجات فضلى في هذا المجال، فضلاً عن تنويع محفظته لتشمل المزيد من التخصص ونكهات الشاي، وتعزيز مكانته شريكاً في هذه الصناعة.

ولفت دوتا إلى أن الإمارات تعد بوابة للتجارة العالمية، وتلعب دوراً بارزاً في إعادة تصدير العديد من البضائع والسلع غير المعبأة في العالم، كما أنها تتبوأ حالياً المركز الأول على مستوى العالم في إعادة تصدير الشاي.

وعن علامة «شاي دبي» الجديدة، أكد دوتا أنها ستكون توليفة من إنتاج مجموعة من الدول، إذ سيراعى فيها الجودة العالية، مرجحاً أن تكون على غرار العلامة التجارية العالمية «جي دبليو تي».

أسعار الشاي

بدوره، أفاد الرئيس التنفيذي للجنة الدولية للشاي، ومقرها لندن، مينوج بيريس، بأن المشكلات التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي، أثرت في أسعار الشاي العالمية، مشيراً إلى أن إنتاج الشاي العالمي في العام الماضي بلغ نحو 5.2 ملايين طن متري، وهو ما يجاوز حجم الطلب العالمي في العام نفسه البالغ 4.99 ملايين طن متري.

وأضاف أنه مع زيادة الإنتاج، هبطت الأسعار في عام 2015 وصولاً إلى 2.40 دولار للكيلوغرام، وذلك من 2.60 دولار للكيلوغرام في عام 2014.

وذكر بيريس أن حجم استهلاك الشرق الأوسط من الشاي لا يتعدى 4%، في وقت تتصدر الصين الاستهلاك العالمي، تليها الهند، وتعد مصر من الدول الـ10 الأوائل في استهلاك الشاي، بينما تتصدر سيرلانكا قائمة الدول الأكثر إنتاجاً للشاي في العالم، مشيراً إلى أن واردات الشاي في الشرق الأوسط تأتي من سريلانكا.