في لفتة إنسانية جديدة من هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” ضمن مبادراتها المجتمعية الإنسانية التي تستهدف موظفي الخدمات الأساسية في إمارة دبي، أطلقت حملة “أبطال رمضان” لإسعادهم وتكريمهم ونقل مشاعر التقدير لهم على ما يقدمونه من خدمات، وخلق حالة من التلاحم الإنساني بينهم وبين أفراد المجتمع في ظل الظروف الراهنة، وذلك بالتعاون مع شركائها “طلبات” و”دار البر” و”مدينة دبي للإنترنت” و”مدينة دبي الصناعية” و”مجموعة الفن من أجل الخير”. وتتمثل المبادرة في تشجيع المجتمع على توفير وجبات إفطار لتوزيعها على مساكن العمال في مدينة دبي الصناعية خلال شهر رمضان المبارك
استناداً الى التطور في الخدمات الذكية الذي يتجلى في جميع نواحي الحياة في إمارة دبي، اتفقت “دبي للثقافة” مع تطبيق وموقع “طلبات” الذي يقدم خدمة طلب الطعام إلكترونياً على إنشاء مطعم افتراضي يتيح لأفراد المجتمع الإسهام بتقديم وجبات رمضانية إلى العمال في مساكنهم بشكل آمن وبأقل قدر من الاحتكاك بين المشاركين في المبادرة، بما ينسجم مع الإجراءات الوقائية في الدولة الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. ويمكن المشاركة في الحملة من خلال تحميل تطبيق “طلبات”، والبحث “أبطال رمضان” ثم اتباع الخطوات الموضحة للتمكن من المساهمة بالعدد المرغوب به من وجبات الفطور أو السحور.
كما تحظى المبادرة بدعم من “مجموعة تيكوم” التي ستمنح الأذونات للدخول إلى مناطق سكن العمال التابعة لها، إضافة إلى التواصل مع شبكة المطاعم المسجلة لديها للمشاركة في المبادرة. كما قامت “دبي للثقافة” بتكليف فنانين ضمن ” مجموعة الفن من أجل الخير” للمساهمة الفنية من خلال إعداد التصاميم التسويقية للحملة، لتكون رسالة حب ودعم من المبدعين إلى جميع أفراد المجتمع.
وتأتي هذه المبادرة رفداً لحملة “10 ملايين وجبة” التي أطلقت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وترعاها الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم حرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، والتي تُعد أكبر حملة مجتمعية وطنية من نوعها لتقديم وجبات الطعام أو الطرود الغذائية والتموينية لدعم الأفراد المحتاجين والأسر المتعففة في مختلف أنحاء الإمارات.
و قالت هالة بدري، مدير عام “دبي للثقافة”: “خلال هذه الظروف الاستثنائية التي نمر بها جميعاً، ومع حلول شهر رمضان الكريم بما يحمله من معاني التراحم والتعاطف، وفي ظل غياب خيام الإفطار الرمضانية المجانية، فإننا نسعى من خلال هذه الحملة إلى ديمومة روح العطاء الذي يشكل جزءاً هاماً من هويتنا ومسؤوليتنا الثقافية، من خلال توفير وجبات إفطار للأفراد المحتاجين بشكل سهل وسريع للمتبرع وآمن ومريح للمتلقي؛ اهتداءً بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي: لا يمكن أن يشعر الإنسان بالاكتفاء إلا عندما يبدأ بالعطاء”.
وأضافت بدري: “تأتي هذه الحملة في إطار رسالتنا المجتمعية كهيئة ثقافية تسعى إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش والتلاحم المجتمعي التي يتحلى بها مجتمع دبي، المدينة التي يُعامل فيها الناس جميعهم على قدم المساواة والإنصاف، ويتشارك فيها الجميع بحس عالٍ من المسؤولية المجتمعية ويتحلون بمجموعة من القيم الإنسانية والحضارية الداعية إلى التعايش الإيجابي. وستسهم المبادرة في تعزيز شعور أفراد هذه الفئة من المجتمع بالأمان والاستقرار والحماية، بما يتماشى مع التزام “دبي للثقافة” بلعب دور فاعل يسهم في تحقيق أحد مستهدفات خطة دبي 2021 الرامية إلى جعل الإمارة موطناً لأفراد ممكنين، واثقين من مستقبلهم، ملؤهم الفخر والسعادة بتراثهم الثقافي”.
وتتكامل هذه المبادرة مع حملة “أبطال الصيف” التي أطلقت “دبي للثقافة” المرحلة الأولى منها في يوليو، تلتها المرحلة الثانية في نوفمبر من العام الماضي بهدف تعزيز التواصل الإنساني بين الأفراد من مختلف الجنسيات والثقافات، وإيصال مشاعر التقدير للعمال على مساهماتهم في مسيرة البناء والتطوير في إمارة دبي. وقامت المرحلة الثانية على فكرة إبداعية تتمثل في رسم لوحات فنية على ثلاجات الماء البارد وتوزيعها على المجمعات السكنية الخاصة بالعمال في منطقة دبي الصناعية مع تزويدهم بماء بارد مجاناً.