يناقش مؤتمر “دبي للتأمين البحري” أوضاع قطاع التأمين البحري إقليميا وعالميا وآفاق نموه المستقبلية والتحديات التي تواجهه وتأثير كل ذلك على أنشطة التجارة البحرية حول العالم، وانعكاساته الاقتصادية في الداخل والخارج.
ويجمع مؤتمر “دبي للتأمين البحري” على متن السفينة “كوين إليزابيث 2” بميناء راشد في دبي نخبة من الخبراء والمؤثرين في قطاع التأمين البحري والشحن والتجارة البحرية لاستعراض أبرز القضايا الآنية التي يواجهها القطاع وانعكاس التطورات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة على أداء حركة التجارة والشحن من المنطقة وإليها.
يرأس المؤتمر سعادة خميس بوعميم الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للملاحة القابضة وتنظمه شركة “ماريتايم سكاي” إحدى شركات “أنكور للملاحة” الرائدة في توفير خدمات الشحن البحري على مدى يومين لبحث العوامل المؤثرة في تأمين التجارة البحرية والابتكارات المستقبلية وأبرز تقنيات الناقلات البحرية والمعدات والتأمين على النقل البحري للبضائع وإدارة المخاطر وإدارة وتأمين المخاطر الإلكترونية البحرية.
وقال سعادة خميس بوعميم ان دولة الإمارات تحظى بالعديد من الموانئ المتقدمة التي تعمل وفق أعلى المعايير الدولية وتوفر للعملاء خدمات متكاملة وتنافسية كما تلعب دولة الإمارات دورا فعالا في تحفيز الاستثمارات الخارجية في الشرق الأوسط والتي بلغ مجموعها ما بين 170 مليار دولار و 190 مليار دولار خلال الفترة من 2014 و 2017 وتسهم اليوم في ما بين 30 و 35 في المائة من إجمالي استثمارات المنطقة في هذا القطاع.
وأضاف سعادته: يعد مؤتمر “دبي للتأمين البحري” الذي تستضيفه دبي حاليا فرصة مثالية لأقطاب القطاع من الخبراء في التأمين البحري، وخبراء السلامة والأمن البحري وسلطات الموانئ، وأصحاب السفن ومستأجري السفن وصناع السفن والمصدرين والمستوردين وأصحاب الوكالات التجارية لاستشراف مستقبل القطاع وتحديد أولوياته .
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للملاحة القابضة ورئيس مؤتمر “دبي للتأمين البحري” إلى أن الإمارات تعد من بين أفضل 20 دولة في العالم في مجال مناولة الحاويات بفضل إنجازاتها الرائدة وموقعها الاستراتيجي في قلب الخليج العربي وهو ما ساهم في حصول الإمارات على أكبر حصة من إجمالي حجم السلع المنقولة عبر الموانئ في المنطقة بنسبة 60%.
وتصنف دولة الإمارات في المرتبة الخامسة عشرة بين أكبر المصدرين في العالم كما أنها تحتل مرتبة أعلى من بعض الاقتصادات الأكثر نموا وتتفوق على أربع من دول “بريكس” /البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا/ كما تحتل الإمارات المرتبة 18 بين أكبر الأسواق المستوردة للسلع في العالم، حيث بلغت قيمة واردات الدولة نحو 984 مليار درهم في العام 2017.
وأكد خميس جمعة بوعميم على أن تنظيم مؤتمر “دبي للتأمين البحري” يأتي في وقت تشهد فيه حركة التجارة العالمية تطورات ومتغيرات عديدة تتقاطع في مجملها مع نشاط التأمين البحري العالمي الذي يحقق دخلا سنويا يصل إلى 55 مليار درهم إماراتي سنويا .