افتتحت Hermes، العلامة الفاخرة للأزياء والأكسسوارات، متجرها الحديث في دبي مول، ضمن التوسعة الجديدة لقسم الأزياء. حيث ينقسم المتجر الممتد على مساحة 976 متراً مربعاً إلى 3 طبقات، تشمل في الطبقة الأولى الأزياء الرجالية والمجوهرات، وفي الثانية الأزياء النسائية والجلدية، وفي الطبقة الأخيرة المفروشات والإكسسوارات المنزلية والمكتبية.
المتجر الذي يضم قاعات لخدمات ما بعد البيع، يعتبر بين أكبر متاجر الشركة حول العالم، ويأتي بعد أسابيع على افتتاح متجر كبير آخر في هونج كونج، ليرتفع عدد المتاجر الكبرى للشركة إلى 20 من أصل 300 متجر تجزئة حول العالم.
في حوار خصّ به «الخليج»، قال فلوريان كارين، نائب الرئيس التنفيذي للمبيعات والتوزيع في الشركة، إن توسع الشركة في سوق دبي جاء نظراً لمكانة المدينة كمركز للتسوق، ناهيك عن رغبة الشركة في توفير متاجر لعملائها المحليين المخلصين، وكذلك للزوار الدوليين الذين يأتون لدبي بشكل منتظم، يجدون فيها مجموعة متنوعة من المنتجات عالية الجودة، ويحصلون على تجربة تسوق لا تضاهى.
أضاف كارين أن دبي أضحت قطباً مهماً للتجزئة، حيث تجذب متسوقين من جميع أنحاء العالم، خصوصاً من دول الخليج العربي، مضيفاً أن معظم عملاء متجر الشركة في مول الإمارات هم من المواطنين والعرب، فيما الملاحظ أن زوار المتجر في دبي مول هم من السياح.
وتسعى Hermes إلى تقديم تجربة عملاء مختلفة في كل متجر لها، وهذا أمر مهم بالنسبة للشركة، وينطبق على متجر الشركة الجديد في دبي مول؛ حيث يتمتع بخصائص فريدة ومجموعة من المنتجات الحصرية، وفقاً لكارين.
وحول تطبيق ضريبة القيمة المضافة في الإمارات ومدى تأثير ذلك في مبيعات الشركة، خاصّة بالنسبة لفئة متوسطي الدخل، قال كارين، إنه من الصعب حالياً قياس مدى تأثير ذلك بعد 3 أشهر على بدء التطبيق، إلا أنه أشار إلى التأثير على مزاج المتسوقين، موضحاً أن التوجه العام في الأسواق يتغير باستمرار وفقاً للأوضاع الاقتصادية وعقلية المتسوق، إلا أنه لا يرى تأثيراً مباشراً على مبيعات الشركة، وستبقى دبي مركزاً للتسوق في المنطقة لأجل طويل.
وأوضح أن لدى Hermes شراكة مع سوق دبي الحرة، وكذلك مع المؤسسات التي تدير المطارات حول العالم، حيث لديها 50 متجراً في المطارات، وواحد من هذه المتاجر موجود في دبي، وهي شراكات أساسية بالنسبة لها؛ ذلك لأن العديد من العملاء يستكشفون منتجات الشركة من خلال متاجر المطارات.
وأبدى كارين اهتمامه في التوسع في السوق السعودي، بعد أن فتحت المملكة أبوابها أمام الشركات الأجنبية والاستثمارات العالمية، لكن لا يوجد خطط فورية لدى الشركة في هذا الخصوص.
وفي الحديث عن التوجه العالمي نحو التسوق عبر الإنترنت والشراكات التي تعقدها شركات المنتجات والسلع مع مواقع تجارة التجزئة الإلكترونية، قال كارين، إن الشركة تفضل العمل بمفردها، ولا تحب الشراكات، مشيراً إلى أن شركته احتضنت التجارة الإلكترونية مبكراً في العام 2001، لذا فإن لديها عمليات تجارة إلكترونية وخبرة واسعة في هذا المجال؛ حيث إنها متواجدة في سوق التجارة الإلكترونية الأمريكي منذ نحو 17 عاماً ومنذ 13 عاماً في السوق الأوروبي، وهذا العام يعتبر مهماً بالنسبة للشركة، حيث ستطلق منصات تجارة إلكترونية جديدة حول العالم، منها في الصين في أواخر العام الجاري، إضافة إلى متاجر إلكترونية خاصة بمنطقة الشرق الأوسط.
وقال، إن الشركة تجري حالياً إعادة هيكلة في أسواقها الأساسية، مثل أوروبا، والولايات المتحدة، واليابان، وفرنسا، إلا أن الشركة تخطط لتوفير خيارات شراء عبر الشبكة العنكبوتية في جميع أنحاء العالم، في غضون العامين المقبلين.
وأضاف أن لدىنا منصات تسويق رقمية وخدمات ما بعد البيع والتواصل عبر الإنترنت، في الدول التي تعمل فيها الشركة، إضافة إلى صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي مثل «انستجرام». ولم يخفِ الرجل الثاني في Hermes أن التسوق الإلكتروني عبر منصات أخرى غير تابعة للشركة يرفع مخاطر وجود سلع مزورة، ولذلك نبه المتسوقين من الأمر، مشدداً على أن الشركة ليس لديها أية شراكات في مجال التسوق الإلكتروني في المنطقة، وأنها ستقوم بإطلاق منصتها الخاصّة على مستوى المنطقة في المستقبل.
وفي الحديث عن التقلبات في الأسواق والاقتصادات، ومدى تأثير التغيرات التنظيمية المتعلقة بالتعرفة الجمركية في الولايات المتحدة على التجارة، قال كارين إن Hermes وغيرها من الشركات شهدت وتعاملت مع التقلبات وعدم اليقين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي منذ بداية القرن الواحد والعشرين، حيث يحدث كل يوم شيء جديد، سواء هجمات إرهابية أو كوارث بيئية أو أزمة اقتصادية أو سياسية، وبالنسبة لعلامة تجارية راسخة مثل Hermes ولها حضور في جميع أنحاء العالم، فمن الطبيعي أن تتعامل مع أحداث متنوعة، سواء كان لذلك تأثير عالمي مثل أزمة اقتصادية أو تأثير محلي، مضيفاً أن الشركة واجهت أوقاتاً عصيبة في مقرها الرئيسي بباريس، قبل 3 سنوات، إلا أن المدينة تعافت تماماً، وهناك نشاط قوي، لكن الأوقات العصيبة ستعود مجدداً كما نعلم جميعاً.
ورداً على سؤال عن عدم اليقين الاقتصادي والسياسي في بعض الدول ومن بينها اقتصادات كبرى، وتحولات نحو الحمائية في دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، أكد أن الأمر ليس بالجديد، وهناك بالفعل تغييرات وتعديلات تنظيمية، وعوائق غير مباشرة للتجارة إلا أن علينا التأقلم مع ذلك ومواكبة التغيير.
وفي الحديث عن شريحة عملاء متاجر Hermes، قال كارين إن الشركة تستقطب شريحة واسعة من المشترين من جميع الفئات العمرية والمستويات المعيشية. وأشار إلى أن الشركة توفر منتجات متنوعة بما يرضي جميع هذه الفئات.
يشار إلى أن لدى «هيرمس» 300 متجر حول العالم منها 250 منفذاً تجارياً، و50 متجراً في المطارات، وتركز الشركة على منح المتسوق تجربة تسوق فريدة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-oWH