كما العادة، اتجهت أنظار كثيرين حول العالم، عند منتصف الليلة قبل الماضية، باتجاه دبي، وتحديداً صوب مناطق الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة، سواء في وسط مدينة دبي، ومحيط برج خليفة، وبرج بارك، أو برج العرب وجزيرة النخلة، وممشى جميرا والقرية العالمية، التي شهدت أشكالاً متنوعة من الفرح، تابعها الملايين، سواء من تمكنوا من الوجود في منطقة الاحتفالات، لمعايشة الحدث، أو عبر قنوات مؤسسة دبي للإعلام، التي قدمت بثاً مباشراً لوقائعه.
وعكس تأثير منصات التواصل الاجتماعي نفسه على الحدث، إذ انتشرت بشكل يكاد يكون متزامناً «فيديوهات الفرح» التي سعى أصحابها إلى رصد حالات الإبهار وصناعة البهجة، ونقلها للجمهور، سواء عبر صفحاتهم الخاصة، أو عبر موقع «يوتيوب»، الذي زخر بمئات الفيديوهات التي نقلت صوراً حيّة مبهرة من زوايا مختلفة.
شعار
جاءت لحظات العدّ التنازلي، التي تمثل ذروة ليلة الاحتفال، ليتأنق برج خليفة مع أولى لحظات العام الجديد، بالشعار الرسمي لـ«عام زايد»، الذي يأتي تالياً لـ«عام الخير»، على مدار 2018، وهو الشعار الذي تناوب ظهوره، مع ألوان علم الدولة.
وقضى المحتفلون في محيط برج خليفة، ووسط مدينة دبي، لحظات ممتعة، في متابعة كرنفال أضواء الليزر، التي تصدرت المشهد الاحتفالي للسنة الجديدة للمرة الأولى، فجاءت مكتملة الإبهار، وأكثر تفاعلاً من الحضور، الذين كسرت أضواء هواتفهم، إظلاماً موحياً للموقع، أسهم في إبراز جماليات مشهد البانوراما الليزرية، التي بدت أشبه بلوحة فنية متجددة وحيوية، مصاغة بعناية واقتدار، مفاده الإيغال في صناعة البهجة، ونثر الفرحة والتفاؤل والاستبشار بالعام الجديد.
منصات السعادة
ولم تكن سائر منصات صناعة السعادة، ليلة رأس السنة الميلادية في دبي، أقل حظاً من محيط برج خليفة، إذ امتاز كل منها برونقه الخاص، في حين اختارت شبكة قنوات دبي للإعلام، منطقة برج بارك، لتدشن استوديو خاصاً، سعى لنقل بانوراما الفرحة إلى ملايين المشاهدين.
الاستوديو الذي ظهر بشكل رئيس فيه المذيعان رؤى الصبان ووسام بريدي، كان نتاج مجهود نحو 200 شخص، انتشروا في مناطق متباينة، ترافقهم 40 كاميرا موزعة بشكل دقيق، وبمساندة من طائرتي هليكوبتر مجهزتين بأطقم التصوير المحترفة، من أجل صناعة التقارير، ونقل الصورة الحيّة المباشرة أولاً بأول، ليجمع المشهد محيط برج العرب، وجزيرة النخلة، وممشى جميرا، والقرية العالمية، وغيرها.
وعاش ثلاثة من الفنانين في ضيافة البث المشترك لشبكة قنوات دبي للإعلام، لحظات العبور إلى السنة الجديدة، هم الممثلان الكوميديان الكويتي داود حسين، والمصري إدوارد، بالإضافة إلى المطرب المغربي عبدالفتاح الجريني، فيما كانت الخلفية الموسيقية لعازف العود صادق جعفر، في ظهور غير تقليدي لداود وإدوارد تحديداً، اللذين تحولا إلى مطربين على منصة استقبال العام الجديد.