مجلة مال واعمال

دبي توفر 323 ميجاوات في استهلاك الكهرباء خلال “ساعة الأرض” 2018 بزيادة 32% عن العام الماضي

-

للعام الحادي عشر على التوالي

حققت إمارة دبي نتائج مبهرة على صعيد ترشيد استهلاك الكهرباء وخفض الانبعاثات الكربونية خلال “ساعة الأرض 2018″، وسجلت هيئة كهرباء ومياه دبي انخفاضاً في استهلاك الكهرباء في إمارة دبي قدره 323 ميجاوات، بزيادة 32% مقارنة بالوفر المحقق العام الماضي، بما يعادل انخفاضاً في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قدره 140 طناً.
وقد انضم سكان دبي إلى الملايين حول العالم في التعبير عن تضامنهم مع الجهود الرامية إلى التصدي للأخطار الناجمة عن ظاهرتي الاحتباس الحراري والتغير المناخي، ورفع الوعي بالقضايا البيئية الملحة، من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية خلال “ساعة الأرض 2018” التي احتفل بها العالم من 8:30 إلى 9:30 مساء أمس (السبت 24 مارس 2018) تحت شعار “تواصل مع الأرض”، كما شاركت أبرز معالم دبي الرئيسة والسياحية والمباني الحكومية في الحدث عبر إطفاء أضوائها لمدة ساعة.
وللعام الثالث على التوالي، تواصل هيئة كهرباء ومياه دبي معادلة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن تنظيم فعاليات “ساعة الأرض” 2018 في دبي وذلك عبر مبادلتها بأرصدة كربونية معتمدة من مشروعات الهيئة على أسس بروتوكول كيوتو لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. وقد تمت معادلة الانبعاثات الناتجة عن فعالية ساعة الأرض 2017 بالأرصدة الكربونية المعتمدة لمشروع تبريد مداخل الهواء للتوربينات الغازية للمحطة “إل” في جبل علي.
وبصفتها الشريك الوطني الاستراتيجي لـ”ساعة الأرض الإمارات”، نظمت الهيئة فعاليات مميزة احتفالاً بـ”ساعة الأرض”، تحت مظلة المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وبالتعاون مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية، والصندوق العالمي لصون الطبيعة، وبدعم من “مجموعة دبي للعقارات”. شارك في الفعاليات التي بدأت الساعة الرابعة واستمرت حتى العاشرة مساءً في مراسي بروميناد الخليج التجاري في دبي، عدد كبير من الجهات الحكومية والخاصة والجامعات والمدارس والعائلات الذين استمتعوا بالأنشطة المتنوعة المصاحبة للحدث، والهادفة إلى نشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة الاستهلاك الرشيد للكهرباء.
انطلقت “مسيرة ساعة الأرض”، الفعالية الأبرز في الحدث، الساعة 8:30 مساءً بمشاركة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وسعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وسعادة أحمد جلفار، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، وسعادة أحمد بطي المحيربي، أمين عام المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وسعادة سيف الفلاسي، الرئيس التنفيذي لشركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك)، وسعادة خليفة الدراي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، والدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، وحبيبة المرعشي، رئيسة مجموعة الإمارات للبيئة، وعدد كبير من المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص، حيث ثمن سعادة الطاير مشاركة المسؤولين في المسيرة التي انضم إليها آلاف الأفراد من مختلف الأعمار والجنسيات، يحملون الشموع والفوانيس الصديقة للبيئة، تعبيراً عن تضامنهم مع الجهود العالمية لحماية كوكب الأرض.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة: “إن إدارة الاستهلاك لموارد البيئة بشكل ذكي يمنع هدرها والتأثير على استمراريتها وتوعية فئات المجتمع بهذا الأمر ومدى أهميته يشكل أحد العوامل الهامة في سبيل تحقيق الاستدامة للقطاعات كافة والتي تمثل محور رؤية الامارات 2021″.
وأكد الدكتور الزيودي على التزام دولة الامارات – بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة – بتطبيق أفضل المعايير العالمية لمنع هدر موارد البيئة والمشاركة في المبادرات العالمية الهامة ومنها احتفالية ساعة الأرض، والتي تحقق سنويا معدلات خفض عالية في استهلاك الكهرباء على مستوى الدولة. فخلال 2017، ووفقا للإحصاءات الرسمية، سجلت مشاركة جهات ومؤسسات حكومة الامارات اتحادية ومحلية خفض يقارب 311 ميجاوات في معدل الاستهلاك ما خفض بدوره ما يتجاوز الـ 230 طن من الانبعاثات الكربونية.
وأضاف: تمثل احتفالية ساعة الأرض، والتي يتم خلالها العمل على خفض استهلاك الطاقة الكهربائية لأقل معدلاته، رمزية هامة في التوعية بالكيفية الصحيحة لاستهلاك موارد البيئة بما يحافظ على نظافتها ويضمن استدامتها.”
ولفت معاليه إلى أن المشاركة في هذا النوع من الاحتفاليات حتى وإن كان مستوى تأثيرها الفعلي في خفض الانبعاثات أو تقليل الاستهلاك محدودة نوعاً ما لتحقيق تغيير أو تأثير فعلي في إشكالية عالمية مثل تحديات التغير المناخي التي يواجهها العالم حالياً، إلا أنها تؤثر بشكل جيد على الجمهور العادي إذ تجتذبه للمشاركة في الفعاليات التي تنظمها الجهات المشاركة، ما يساهم في رفع وعيه بأهمية حماية هذا الكوكب الذي نعيش فيه”.
وأشاد سعادة/ سعيد محمد الطاير بالجهات الحكومية والخاصة وأفراد الجمهور الذين دعموا “ساعة الأرض”، وأضاف: “بتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وبرعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تنظم الهيئة فعالية “ساعة الأرض” سنوياً منذ عام 2008 بهدف تسليط الضوء على الممارسات المستدامة التي تؤدي إلى إحداث تغيير إيجابي في العمل المناخي. وتدل النتائج التي حققتها دبي هذا العام على الدور المهم الذي يمكن لأفراد المجتمع القيام به لترشيد استهلاك الطاقة وخفض البصمة الكربونية لحماية البيئة والموارد الطبيعية، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، فالهدف من تنظيم “ساعة الأرض” هو حث القطاعات المختلفة على اتباع نمط حياة واعٍ ومسؤول في استهلاك الكهرباء والمياه لدعم الجهود الوطنية الرامية إلى الحد من الانبعاثات الكربونية، والحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها لأجيالنا القادمة”.
وأضاف سعادة الطاير: “يكتسب تنظيمنا لساعة الأرض أهمية خاصة في “عام زايد” الذي يحتفي بمرور مئة عام على ميلاد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، رائد مسيرة الاستدامة التي تواصلها من بعده قيادتنا الرشيدة لتحقيق التوازن بين التنمية والبيئة. كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر لجمعية الإمارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي للطبيعة، لجهودهم في رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع وتعزيز سلوكيات الاستهلاك الرشيد، وتسليط الضوء على أهمية العمل المناخي، ودعم الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة. وأتقدم بالشكر كذلك لمجموعة دبي للعقارات، وجميع الجهات الحكومية والخاصة التي شاركتنا ساعة الأرض”.
وقد كرّم سعادة سعيد محمد الطاير في ختام فعاليات ساعة الأرض، الدوائر والجهات الحكومية والخاصة التي شاركت في الحدث، مؤكداً أهمية تضافر جهود الجميع من أفراد وهيئات حكومية وخاصة ومؤسسات غير ربحية لدعم الجهود الوطنية الرامية إلى الحد من الانبعاثات الكربونية وإيجاد حلول مستدامة لظاهرتي الاحتباس الحراري والتغير المناخي، والحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها لأجيالنا القادمة.
تضمنت فعاليات “ساعة الأرض” العديد من الأنشطة العائلية والترفيهية الهادفة إلى نشر الوعي البيئي، كان أبرزها مشاركة شخصيتي الترشيد “نور” و”حياة”، إضافة إلى القرية التراثية وبازار لدعم مشاريع الشباب الإماراتي، كما شاركت العديد من الجهات الحكومية بمنصات ترويجية تضمنت أبرز مبادراتها في مجال الاستدامة البيئية.
من جهته، قال سعادة اللواء عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي: “نثمن الجهود التي تبذلها هيئة كهرباء ومياه دبي،حيث تأتي مشاركتنا في ساعة الأرض، لدعم مبادرات الهيئة التوعوية وأهداف دبي الرامية إلى ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية ونشر الثقافة البيئية بين أفراد المجتمع، مع تزايد حدة وخطورة الانبعاثات الكربونية، وتحقيق مبادئ الاقتصاد الأخضر لبناء مستقبل أكثر استدامة لأجيال المستقبل”.
وأكد اللواء المري حرص القيادة العامة لشرطة دبي على دعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 ، اضافة الى تطبيق “مبادرة شرطة بلا كربون” التي فازت بجائزة الأمم المتحدة للحلول المناخية واستخدام دوريات صديقة للبيئة في مهام العمل الشرطي. وقال سعادته ان الجائزة جاءت تتويجاً لجهود دولة الإمارات ممثلة في شرطة دبي في تبني أفضل ممارسات كفاءة الطاقة والطاقة النظيفة وتطبيق الممارسات المستدامة والذي حصد توثيقاً عالمياً كأحد أفضل الممارسات العالمية التي تدعو إلى مواكبة التطور بنهج الحد من انبعاثات الكربون.
وقال سعادة داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي، “تعد هذه الحملة من الحملات المهمة التي تساهم في تخفيض البصمة الكربونية الناجمة عن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، ولدى بلدية دبي العديد من المشاريع والمبادرات والممارسات التي تسهم في تعزيز فرص الحد من تأثيرات ظاهرة التغير المناخي. ومن بين الجهود التي تقوم بها بلدية دبي في هذا المجال مشاركتها في إطفاء الأنوار والحد من مسببات انبعاث الكربون لمدة ساعة واحدة، بالتنسيق مع هيئة كهرباء ومياه دبي والمجلس الأعلى للطاقة بهدف توفير استهلاك الطاقة ورفع الوعي بظاهرة التغير المناخي.
وأوضح الهاجري إن مشاركة بلدية دبي تأتي للمساهمة في استعادة التوازن البيئي وعلينا أن نحاول القيام بما نستطيع في مجال ترشيد استهلاك الماء والكهرباء، والحد من استعمال المواد البلاستيكية والتقليل من استعمال المواد الورقية وتدوير النفايات الالكترونية والعبوات الفارغة المصنوعة من الصفيح أو القصدير.
ومن جهته قال اللواء خبير راشد ثاني المطروشي، المدير العام للدفاع المدني بدبي: “تعد دولة الامارات العربية المتحدة نموذجاً متميزاً للوعي العميق بأهمية الحفاظ على الطبيعة ومواردها وحماية البيئة. فقد حرصت دولتنا منذ قيامها على حماية الارض والبيئة، واصدار التشريعات وتنفيذ البرامج والمشروعات التي جعلت الإمارات من الدول الرائدة في حماية الارض ومكنوناتها وماعليها، ونموذجاً يُقتدى به عالميا في الاهتمام بالبيئة لضمان تمتع الأجيال المتعاقبة بالحياة في بيئة نظيفة وصحية وآمنة. وتجني دولة الإمارات اليوم ثمار غرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ورؤيته الاستشرافية في المجال البيئي، التي جعلت من الدولة نموذجاً عالميا رائداً في حماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية، وحرص المغفور له على تحقيق التكامل بين التنمية والبناء التنموي الواسع من جهة ، والحفاظ على نقاء البيئة وحماية الارض من جهة أخرى.
وتابع سعادة المطروشي: “نحن الذين نعيش الآن فوق هذه الأرض مسؤولون عن الاهتمام ببيئتنا والحياة البرية، واجب علينا الوفاء لأسلافنا وأحفادنا على حد سواء”.
ومن جهته قال سعادة / خليفة الدراي، المدير التنفيذي، مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف في دبي: “تشارك مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف في مبادرة ساعة الأرض كل عام منذ إطلاقها ايماناً منها بأهمية الحفاظ على البيئة وحماية كوكب الأرض الذي تجمعنا كلنا المعيشة فوق ربوعه المترامية حول العالم ما يجسد المسؤولية الكبيرة التي نتحملها تجاهه ويلزمنا في الوقت نفسه بالتعاون الكامل فيما بيننا شعوباً وحكومات ومسؤولين في جعل البيئة أمامنا في كل تصرف نقوم به ونصب أعيننا في كل عمل نباشره. فلابد من الاحتكام الى العقل والمنطق في الدفاع عن كل مفردات البيئة من حولنا سواء في مصادر الطاقة من مياه وكهرباء او في الحفاظ على طبيعة الاشياء من حولنا في الهواء والبحار ومصادر المياه الجوفية وطبقة الاوزون وغيرها ممن ندين لهم بالحفاظ على أجسامنا وصحتنا سليمة دون عناء أو أمراض”.
وقال سعادة الدكتور/ حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، مدير عام دائـرة الشــؤون الإســلامية والعمــل الخيـــري بدبي: “تحث دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي على استثمار هذا الحدث البيئي العالمي التضامني السَنوي “ساعة الأرض”، وتؤكّد على ضرورة استحضار فضل الله تعالى على الإنسانية، ونعمه تعالى في إيجاد هذه الطبيعة والأرض وما فيها من موارد؛ لنقابل ذلك كلّه بالشكر لله تعالى، ونعبّر عن هذا الشكر بحُسن السلوك تجاه مصادر الطاقة من حيث ترشيد الاستهلاك ، كما حثنا ديننا الحديث عن عدم الإسراف والتبذير فقال تعالى: ” وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ” [الإسراء:26، 27]. وتشجع الدائرة الأفراد والمجتَمعات ومُلّاك المنازل والشَرِكات أن يبادر كل واحد منهم ومن موقعه في الإسهام بحفظ الموارد، من خلال إطفاء الأضواء والاكتفاء بالأجهزة الإلكترونية ذات الأهمية العالية؛ تماشياً مع هذا السلوك العالمي، ولمدة ساعةٍ واحدة في ضوء التوقيت المحليّ، كما سنطبق ذلك على مستوى مساجد الإمارة، وجميع المراكز والمكاتب التابعة للدائرة؛ ابتداءً بمقرها الرئيس في منطقة الممزر بدبي”.
وبهذه المناسبة، قال رائد النعيمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للعقارات: “تفخر دبي للعقارات باستضافة فعاليات ساعة الأرض في ممشى مراسي، الوجهة المائية العصرية في قلب الخليج التجاري. وباعتبارنا ملتزمون بإنشاء مجمعات مستدامة ومشاريع سكنية تركز على رفاهية قاطنيها وسعادتهم، فنحن مدركون في الوقت نفسه لتأثير استهلاكنا للطاقة على البيئة. كما أننا حريصون، كشركة واعية وملتزمة بمسؤولياتها الاجتماعية، على تشجيع أفضل الممارسات في جميع جوانب أعمالنا، بما في ذلك تحقيق بيئة سليمة ومستدامة للأجيال القادمة”.
يشار إلى أن برامج ومبادرات هيئة كهرباء ومياه دبي حققت نتائج مهمة في ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه في مختلف القطاعات، فبين عامي 2009 و2017، حقق متعاملو الهيئة وفورات بلغت 1.677 تيراوات ساعة من الكهرباء، و6.66 مليار جالون من المياه، بما يعادل أكثر من مليار درهم. وأسهمت هذه الوفورات في تقليل ما يقرب من 900 ألف طن من الانبعاثات الكربونية. ونجحت جهود الهيئة في مجال الترشيد في خفض استهلاك القطاع السكني بنسبة 19% للكهرباء و27% للمياه، والقطاع التجاري بنسبة 9% للكهرباء و29% للمياه، والقطاع الصناعي بنسبة 14% للكهرباء و28% للمياه، والمؤسسات التعليمية بنسبة 10% للكهرباء و24% للمياه، والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية بنسبة 12% للكهرباء و21% للمياه. ويعادل هذا الوفر التراكمي في الكهرباء والمياه ما يزيد عن مليون شجرة، وأكثر من 104 مليون مصباح موفر للطاقة، وأكثر من 12 الف مسبح أولمبي.
الجدير بالذكر أن “ساعة الأرض” تعد أكبر حركة شعبيّة في العالم تسعى للمحافظة على البيئة ضدّ التّغيرات المناخيّة ويتم الاحتفال بها في السبت الأخير من شهر مارس كل عام، وهو يوم قريب من الاعتدال الرّبيعي، أيّ تساوي الليل والنّهار لضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب. وتم تنظيم “ساعة الأرض” للمرة الأولى عام 2007 في مدينة سيدني الأسترالية، وبدأتها منظّمة الصّـندوق العالمي لصون الطّبيعة، حيث شارك نحو 2.2 مليون شخص وأكثر من 2000 مؤسسة في إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة، لاتخاذ موقف تضامني للحفاظ على كوكب الأرض. وسريعاً ما اتسع نطاق الفعالية لتصبح حركة تضامنية عالمية تشارك فيها 178 دولة، ونحو 10 آلاف مدينة حول العالم بمشاركة 1.8 مليار نسمة يؤمنون بأهمية حماية كوكب الأرض من الانبعاثات الضارة وغازات الدفيئة.