عزّزت دبي من مكانتها كوجهة مفضلة للزوار من شتى أنحاء العالم وذلك من خلال توفير خيارات الإقامة للزوار الأمر الذي تؤكده الإحصائيات التي أصدرتها دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أخيراً، حيث أظهرت أن عدد زوار دبي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2017 بلغ 11,58 مليون زائر بارتفاع قدره 7,5% وذلك بالمقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وقال خالد بن طوق، مدير تنفيذي الأنشطة السياحية والتصنيف في دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي: «إن رقي ومستوى الجودة التي تقدمها المنشآت الفندقية في دبي، لا يقترن بعدد النجوم الخاصة بتصنيف المنشأة الفندقية، وإنما هو من أساس عملها للتعبير عن قيم الحفاوة وكرم الضيافة التي تشتهر بها دبي. ولهذا نجد أن المدينة التي اقترن اسمها بالفخامة والرقي، والتي تتفوق على المعايير العالمية في بعض الأحيان، تقدم أيضاً لشرائح أخرى من الزوار خيارات جذابة تشجعهم على تحقيق حلمهم بزيارتها، خصوصاً العائلات والأصدقاء. إن هذا التنوع الذي لا يتنازل عن معايير الجودة، قد أسهم في تحقيق تلك النتائج، ورفع سقف التوقعات والتفاؤل لدى جميع الأطراف، وذلك في الوقت الذي نتطلع فيه جميعاً نحو تحقيق أهداف «الرؤية السياحة 2020»، كما أنها تعبر عن نجاح استراتيجية التنوع والمرونة التي اتبعتها دبي منذ وقت مبكر، ورؤيتها الواضحة نحو ترسيخ مكانتها كوجهة مفضلة عالمياً للسفر والسياحة تقدم خيارات إقامة فندقية واسعة وتنافسية لجميع زوارها».
وأضاف بن طوق: «وصل إجمالي الغرف الفندقية في دبي من بداية العام وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي إلى 106,167 غرف فندقية، ضمن 678 منشأة فندقية، بنسبة نمو وصلت إلى 6% بالمقارنة بذات الفترة من العام الماضي، ولدينا حالياً 21,692 غرفة في المنشآت الفندقية المصنفة ضمن نجمة واحدة إلى ثلاث نجوم، تمثل 21% من إجمالي عدد الغرف الفندقية في دبي، و24,747 غرفة في فنادق الأربع نجوم، تمثل حصتها ما نسبته 23%. وقد أسهمت زيادة أعداد الغرف في إنجاح استراتيجية دبي المستمرة الخاصة بالتنوع، وضمان إيجاد خيارات متعددة لزوارها، تلبي جميع الأذواق والميزانيات».
وعلى مستوى الدعم الحكومي لهذه الاستراتيجية، أطلقت «دبي للسياحة» برنامج التحفيز الخاص بالمنشآت الفندقية ذات الثلاث والأربع نجوم في عام 2013. وقد لعب هذا البرنامج دوراً أساسياً في الدفع بهذا الاتجاه، حيث شجع المؤسسات العالمية والمحلية على الاستمرار في بناء منشآت فندقية تنافسية من هاتين الفئتين.