مجلة مال واعمال

دبي تفوز باستضافة مؤتمر غرف التجارة العالمية 2021

-

355

في إنجاز جديد يضاف إلى سجل إنجازاتها النوعية، فازت دبي باستضافة المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية 2021، والذي سيقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وينظمه الاتحاد العالمي لغرف التجارة التابع لغرفة التجارة الدولية، مستقطباً ممثلي ما يزيد على 14,000 غرفة تجارة حول العالم فيما يزيد على 100 دولة، تأكيداً على مكانة دبي كمركز عالمي للمال والأعمال.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، إن دبي تحولت خلال العقود الأربعة الماضية، إلى واحدة من أهم المراكز التجارية الرائدة على مستوى العالم، ومنصة للانطلاق نحو النمو الذي يقارع الأسرع في الأسواق العالمية. وأضاف سموه، أن المدينة وتحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نمت بوتيرة مطردة وتخطت جميع العقبات التي واجهتها لتصبح مركزاً حضارياً عالمياً.
أشار سمو ولي عهد دبي في تقديم لملف استضافة دبي المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية عام 2021، إلى أن دبي أصبحت وبشكل سريع المركز الذي يربط الأسواق العالمية شرقاً وغرباً ببعضها البعض، مؤكداً أن الإمارة أضحت اليوم مركزاً متنوعاً للمجتمعات من جميع أنحاء العالم، وهي البيئة المناسبة التي شجعت الشركات والمستثمرين ورواد الأعمال على أداء أعمالهم بطريقة جيدة، علاوة على أنها كانت عاملاً مؤثراً في جمعها والتعاون فيما بينها أيضاً. وأوضح سموه، أن تلك الأسباب هي التي مكّنت دبي من امتلاك القدرة على احتضان فعالية عالمية مثل مؤتمر الغرف التجارية.

وفي الحديث عن العوامل التي أدت إلى رسم معالم النجاح الذي حققته الإمارة على كافة الصُعد، قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، إن قدرة الإمارة على احتضان وتفعيل الحوار متعدد الثقافات، علاوة على التعاون الاقتصادي، كانت بين الأسباب الرئيسية لما تحقق، وهي التي يرمي لها مؤتمر الغرف التجارية العالمية.
وقال سموه: تعد دبي مثالاً على الكيفية التي استطاع فيها المواطنون العمل بالتعاون مع الناس من جميع أنحاء العالم لتحقيق مستويات فريدة من النمو. إن قيم دبي التي تتمثل في التسامح واحترام التنوع الثقافي والعرقي، مكّنت الناس من مختلف الجنسيات من العمل معاً لتحقيق أفضل مستويات الأداء.
وأكد سموه، أن دبي تجمع الشباب وذوي الكفاءات من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلاً عن المناطق الأخرى من العالم، والتي يستطيع فيها الجميع تحقيق أهدافهم إضافة إلى غايات المجتمع، من خلال مساهماتهم الكبيرة في النظرة المرسومة لتحقيق الأهداف المجتمعية والاقتصادية، بفضل البيئة المشجعة التي تحتضنها الإمارة، وتبنيها المعايير المستقبلية في تحقيق الأهداف، وتبني معايير الابتكار واستخدامها في إيجاد الحلول اللازمة لتخطي التحديات العالمية.
واختتم سموه بالقول، إن دبي توفر أفضل البنى التحتية، وأفضل مجتمع وبيئة ممكنتين لاحتضان فعالية عالمية مثل الغرف التجارية العالمية، معرباً عن قناعته بأن الإمارة وبدعم من «غرفة دبي»، سوف تنجح في استضافة الفعالية، وسوف توفر تجربة فريدة من حيث مخرجاتها.
ويأتي الفوز تتويجاً لجهود غرفة تجارة وصناعة دبي على مدى السنوات الماضية في الترويج لدبي وبيئة أعمالها، منافسة قوية مع عدد من المدن في المنطقة والعالم، حيث ستشكل استضافة المؤتمر في دبي نقلة مهمة في جهود الإمارة في ترسيخ سمعتها ومكانتها كوجهة الأعمال الأولى في المنطقة والعالم، لاسيما أن المؤتمر يعتبر أكبر تجمع لغرف التجارة العالمية.
توجيهات القيادة الحكيمة

وبهذه المناسبة، رفع حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أسمى آيات التهاني إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤكداً أن دبي تسير بفضل توجيهات القيادة الحكيمة إلى أعلى قمم التميز والإبداع، وتضيف الإنجازات تلو الأخرى التي تجعل من الإمارة الوجهة الأساسية لعالم المال والأعمال، مؤكداً أن دعم سموه المستمر لقطاع الأعمال كان له عظيم الأثر في تعزيز ملف الترشّح والفوز باستضافة هذا الحدث العالمي.
ولفت بوعميم إلى أن دبي تمتلك رصيداً حافلاً بالإنجازات، وأن استقطاب المؤتمرات والفعاليات العالمية يرسخ مكانتها وجاذبيتها للاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيراً إلى أن رؤية قيادتها الرشيدة هي الأكثر طموحاً في صناعة المستقبل، ونموذجها الاقتصادي هو الأبرز والأنجح في المنطقة، وأن مجتمع أعمالها يعتبر الأكثر تنوعاً وابتكاراً في العالم.
وأكد حمد بوعميم، أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دبي هي الأكثر نجاحاً وتميزاً بين مدن العالم، وأن فوز دبي بشرف استضافة هذا الحدث العالمي المهم يعد تأكيداً أن دبي هي مدينة المستقبل، وأن غرفة دبي تسير على الطريق الصحيح لتكون الأفضل على مستوى العالم.

عنوان جديد للتميز

وقال مدير عام غرفة دبي: «فوز دبي باستضافة هذا المؤتمر جاء ليجعل من العام 2021 عاماً للاحتفال بالإنجازات والمستقبل الواعد، حيث سيأتي في أعقاب استضافة الإمارة لمعرض إكسبو 2020 دبي، وسيتزامن مع احتفال دولة الإمارات بالذكرى الخمسين لتأسيسها، ونعد العالم أن نجعل هذه النسخة من المؤتمر عنواناً جديداً للتميز والابتكار».
وأشار إلى أن دبي تميزت في ملف الاستضافة، حيث استعرضت أبرز نقاط القوة التي تميز دبي كمدينة للمستقبل وأبرزها البنية التحتية المتطورة، والدعم الحكومي القوي والخبرة الواسعة في استضافة الفعاليات الكبرى من معارض ومؤتمرات، إضافة إلى تنوع مجتمع أعمالها، والموقع الاستراتيجي المتميز بين قارات العالم، والسمعة العالمية التي كوّنتها دبي كوجهة للأعمال تعلي قيم التسامح واحترام التنوع الثقافي، معتبراً أن الغرفة ملتزمة بتمثيل دبي على الوجه الأمثل في هذا المحفل العالمي، ونقل تجربة دبي المتميزة إلى مجتمعات الأعمال الأخرى التي ستشارك في المؤتمر.
ولفت حمد بوعميم إلى أن «غرفة دبي» تعتبر إحدى أكبر غرف التجارة حول العالم مع تخطى عدد أعضائها حاجز ال 220,000 عضو، بينما تتمتع بعلاقات وثيقة ومتميزة مع العديد من غرف التجارة حول العالم، مؤكداً أن الغرفة تتطلع للقيام بدورها على الوجه الأمثل كمنصة مثالية للحوار بين الغرف التجارية حول العالم، وذلك للمساهمة في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة التي تفيد مجتمعات الأعمال العالمية.

الشباب والتكنولوجيا

وتحت شعار «قل نعم للمستقبل»، سلّط ملف الترشح الذي تقدمت به غرفة دبي الضوء على ركيزتين أساسيتين هما: الشباب والتكنولوجيا، باعتبارهما أهم العناصر المسؤولة عن تشكيل مستقبل الأمم، وهما الركيزتان اللتان تعتبرهما دولة الإمارات القاعدة الأساس لمئوية الإمارات 2071، وصناعة مستقبل الدولة.
وحظي ملف الغرفة بدعم غير مسبوق من الهيئات والدوائر الحكومية المعنية في دولة الإمارات، وغرف التجارة المحلية والخليجية، ما يعكس الثقة بإمكانات وقدرات الإمارة في تنظيم دورة عالمية تدعم جهود غرف التجارة الدولية في ترسيخ أسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويعتبر مؤتمر غرف التجارة العالمية الذي ينظمه «الاتحاد العالمي لغرف التجارة» كل عامين في منطقة مختلفة من العالم، المنتدى الدولي الوحيد لرؤساء وقيادات غرف التجارة لتبادل الخبرات، ومناقشة الأمور المتعلقة بقطاع الأعمال، وتنمية شبكات التواصل.
ويحتضن المؤتمر منافسات جائزة غرف التجارة العالمية، التي تعتبر البرنامج العالمي الوحيد لتكريم وتقدير المشاريع والمبادرات المبتكرة التي اعتمدتها غرف التجارة والصناعة حول العالم، حيث سبق لغرفة دبي أن فازت في دورتين سابقتين بجائزتين كان آخرهما الفوز في الدورة الماضية التي عقدت بمدينة سيدني الأسترالية بجائزة أفضل مشروع غير تقليدي.
وقد اختتمت الدورة العاشرة من المنتدى العالمي لغرف التجارة في سيدني في العام 2017 على أن تستضيف مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل الدورة الحادية عشرة التي ستقام في العام 2019.

سلطان المنصوري: دبي من أكثر المدن عالمية

قال سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد إن من بين تلك الدول التي تتبنى أهداف المدينة الذكية الطموحة في جميع أنحاء العالم، تقدم دبي دراسة حالة جيدة في هذا السباق العالمي، حيث نجحت في وضع معايير جديدة للدول الأخرى ذات الرؤية الكبرى المماثلة التي يجب اتباعها. وتمتلك الإمارة تاريخاً في تحقيق أهدافها الخاصة في وقت قياسي.
وأوضح أن دبي تحولت من مركز تجاري صغير مطل على الخليج العربي لتصبح من بين أكثر المدن عالمية في العالم، حيث استثمرت بشكل كبير في مجال الابتكار وريادة الأعمال. ولهذا السبب تمثل دبي موقعاً استراتيجياً لتوفير وسيلة مثالية لاستضافة الدورة الثانية عشرة لمؤتمر غرفة التجارة العالمية 2021. ويركز المؤتمر على الإبداع والابتكار بين الشركات الصغيرة والمتوسطة، ويكمل رؤية دبي، ونحن واثقون بسمعة الإمارة كمركز تجاري عالمي ومركز دولي للطيران والخدمات اللوجستية، وسنلبي توقعات المؤتمر بما يتماشى مع جهود المبادرة للاستمرار في التحرك لتحقيق التنمية المستدام العالمية.

ريم الهاشمي: مدينة الحداثة

قالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المديرة العامة لمكتب إكسبو 2020، إن دبي فخورة باستضافة دورة مؤتمر الغرف التجارية العالمية، حيث أشارت إلى أن دبي هي مدينة الحداثة التي تربط أطراف العالم ببعضها بعضاً. وأضافت الهاشمي أن دبي وباعتبارها واحدة من أسرع المدن نمواً حول العالم، فإنها حققت الكثير من الإنجازات خلال العقود الماضية، الأمر الذي عزز من سمعتها على الصعيد العالمي كمركز تجاري وسياحي كبير على المستوى العالمي.
وأضافت ريم الهاشمي أن دبي أثبتت أنها متعطشة للمستقبل، من خلال تبنيها المعايير التقنية الابتكارية، إضافة إلى الاستراتيجيات المستقبلية. وأشارت إلى أن استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020 الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، هو مبعث فخر كبير للدولة، حيث أوضحت أن نحو 190 دولة ستشارك في الفعالية التي ستمتد ل 6 أشهر، وهي فرصة كبيرة للتعرف إلى التنوع الكبير الذي تحظى به الإمارة، إضافة إلى أنها ستكون تجربة متميزة للمشاركين للتعرف إلى كيفية التحوّل إلى مدن المستقبل.

سلطان بن سليم: مركز عالمي للتجارة

قال سلطان أحمد بن سليم. رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي، أن نجاح الإمارة في التحول إلى مركز عالمي للتجارة جاء بفضل الرؤى الحكيمة لقيادتها الرشيدة، مشيراً إلى أن موانئ دبي العالمية ما هي إلا نموذج محلي لشركة عالمية. وأضاف ابن سليم إن التحول الكبير الذي شهدته دبي ودولة الإمارات، بدأ باقتصاد يبلغ ملياري دولار في عام 1971، إلى 400 مليار اليوم، وهذا التحول طرأ فقط خلال 45 عاماً. وأضاف سلطان بن سليم أن التخطيط السليم كان الأساس الذي قامت عليه الإمارة، مبديا اعتقاده بأنه لا توجد مدينة أفضل من دبي لاستضافة مؤتمر الغرف التجارية العالمي الثاني عشر في عام 2021، وهو ما قال إنها ستكون المنصة التي ستبنى عليها العديد من الشراكات العالمية، ومشاركة التجارب وأفضل الممارسات الدولية والأفكار الابتكارية، إضافة إلى أن الفعالية ستوفر الكثير من الفرص الاستثمارية والتجارية.

هلال المري: وجهة لإقامة الفعاليات

قال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، إنه على مدى العقود القليلة الماضية، تطورت دبي لتصبح ليس فقط واحدة من أكثر المدن زيارة في العالم ب 15.8 مليون سائح في عام 2017، بل وجهة لإقامة الفعاليات التجارية الدولية الكبرى. ومن خلال الخدمات المميزة في مطارينا الدوليين والشبكة العالمية لشركتي «فلاي دبي» و«طيران الإمارات»، تعتبر دبي مركزاً علمياً يربط الشرق بالغرب. وتضم دبي أكثر من 107 آلاف غرفة فندقية.وأضاف المري:«نحن ملتزمون بالعمل مع الشركاء وأصحاب المصلحة لضمان تلبية جميع متطلباتهم، ونتطلع إلى العمل مع اتحاد الغرف العالمي في التخطيط لمؤتمر غرفة التجارة العالمية 2021. وتعتبر دبي مدينة مجهزة بشكل مثالي لاستضافة جميع الأحداث، من اجتماعات مجالس الإدارة إلى المعارض العالمية».

عائشة بن بشر: قوة دفع لعجلة الابتكار

قالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، المديرة العامة ل دبي الذكية، إنه باعتبار دبي مركزاً تجارياً ذا موقع استراتيجي يربط بين الشرق والغرب، فإنها ستكون موقعاً مثالياً لاستضافة المؤتمر الثاني عشر لغرفة التجارة العالمية في عام 2021. وقد استضافت دبي بالفعل 15.8 مليون سائح في عام 2017، مما يجعلها رابع أكثر المدن زيارة في العالم. لقد أخذت دبي زمام المبادرة في التحول إلى مدينة ذكية متميزة تمتلك بنى تحتية عالمية متطورة، ومناخ عمل مستقر ومتجانس وبيئة داعمة تتوافق مع طموحات النمو في الإمارة.
وأضافت: «يسعدنا ويشرفنا استضافة مؤتمر غرفة التجارة العالمية 2021، والذي يصادف الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة واستضافة معرض اكسبو 2020، ونحن على يقين من أن اختيارنا سيوفر قوة دفع إضافية لعجلة الابتكار والنمو في قطاع الأعمال في المنطقة وخارجها».

هشام القاسم: اقتصاد متنوع ومرن

قال هشام عبدالله القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك الإمارات دبي الوطني، إن دبي تتمتع باقتصاد متنوع ومرن، وبنية تحتية عالمية المستوى ونظام قوي لدعم قطاع الأعمال المزدهر، كما شهدنا من خلال تبني الابتكار والإبداع، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التقدم خطوات كبيرة في الاستثمار في المستقبل.
وأضاف:«مع نجاح دبي في استضافة الأحداث العالمية بما في ذلك فوزها بحق استضافة معرض اكسبو 2020، فإنني على ثقة من أن دبي ستوفر منصة مثالية لعقد المؤتمر الثاني عشر لغرفة التجارة العالمية في 2021».