تحتضن دبي فعاليات “قمة المعرفة 2015” والتي تأتي بتنظيم من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم تحت شعار “الطريق إلى الابتكار” وبرعاية من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وتستمر فعالياتها على مدار 3 أيام.
وبحسب جمال بن حويرب، تأتي القمة هذا العام تحت شعار “الطريق إلى الابتكار” وذلك تماشياً مع توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بإعلان عام 2015 عاماً للابتكار، حيث سيجتمع نخبة من العقول المفكرة والخبراء والمتخصصين والمعنيين لمناقشة طرق توظيف الابتكار في أهم محاور تعزيز نشر ونقل المعرفة مثل التعليم والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف حويرب: “لقد استطاعت قمة المعرفة 2015 أن تؤسس لأحد أهم وأبرز التجمعات الدولية المعنية بنشر المعرفة بشكل سنوي، وجسَّدت منصة عالمية مثالية لمناقشة سبل ترسيخ ثقافة بناء مجتمعات واقتصاديات مستدامة ركيزتها المعرفة”، مشيراً إلى أن استضافة دبي لقمَّة متخصصة في أمور المعرفة إنما يعكس مكانتها الرائدة كمركز للتنوير وتطوير مسارات نشر المعرفة عالمياً وتوطينها محلياً.
وتضم “قمة المعرفة 2015” نخبة من كبار المتحدثين على مستوى العالم من وزراء ومفكرين وعلماء ومخترعين، ومن أبرز المتحدثين خلال المؤتمر كل من جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني السابق، وستيف وزنياك المخترع والشريك المؤسس لشركة “أبل”، وباتريك بودري رائد الفضاء الفرنسي والكولونيل المتقاعد في سلاح الجو الفرنسي، وديفيد بينيت مدير التطوير بقناة “ناشيونال جيوغرافيك”، والمهندس حسين الحمادي وزير التربية والتعليم بالإمارات، وإلياس بو صعب وزير التربية والتعليم العالي في لبنان، والدكتور علي الكعبي نائب مدير شؤون الطلبة والتسجيل بجامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور إيريك فواش مدير جامعة “السوربون” بأبوظبي، والدكتور عصام حجي عالم الفضاء المصري في وكالة “ناسا”، والأميرة غيداء طلال رئيسة هيئة أمناء مؤسسة الحسين للسرطان.
ويأتي محور الابتكار في التعليم على رأس أولويات القمَّة هذا العام، لما يشكله من نواة لتقدم الشعوب وارتباط جودته بقدرة المجتمعات على التطور والإبداع. وهناك أيضاً محور تكنولوجيا المعلومات الذي يرسم ملامح مستقبل الأمم، ويلعب دوراً فاعلاً في المجالات التنموية والمشاريع الكبرى، وكذلك محور البحث العلمي الذي يجسد أهم مراحل تطور المجتمعات وتنمية القدرات البشرية من خلال البحوث التي تقام لإحداث النمو التكنولوجي والمعرفي، بالإضافة إلى محور توظيف الابتكار في مجال الإعلام وصناعة الأفلام.
وبجانب الجلسات الرئيسة وحلقات النقاش، سيتم الإعلان عن الفائزين بجائزة “الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة”، والتي تقوم على تكريم شخصية أو مؤسسة عالمية لها إسهامات واضحة في مجال نشر ودعم المعرفة.
وستشهد قمة المعرفة الكشف عن نتائج “مؤشر المعرفة العربي” الذي يرصد واقع المعرفة في الوطن العربي مع مراعاة خصوصيات المنطقة العربية، ويزود صناع القرار والخبراء والباحثين بمعلومات دقيقة وعملية للمساعدة على رسم الخطط والسياسات السليمة للتنمية.
كما سيتم أيضاً إطلاق “بوابة المعرفة” الهادفة إلى تأسيس منصة إلكترونية مرجعية لجميع المعنيين بالشأن المعرفي من باحثين وأكاديميين وصانعي قرار ومؤسسات مجتمع مدني وغيرهم، فيما يتعلق بكافة البيانات والأبحاث والأدبيات حول المعرفة والتنمية والمواضيع ذات الصلة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-8vu