افتتح في دبي معرض “سيتي سكيب” العقاري السنوي والذي يعد فرصة لعرض نماذج مصغرة لمشاريع عملاقة يعتزم المطورون تنفيذها في الإمارة رغم الانخفاض الذي تشهده أسعار السوق العقارية.
وفي أروقة المعرض الذي تحول إلى نوع من منصة انطلاق للمشاريع الضخمة، عرض المطورون نماذج مختلفة عن ناطحات سحاب براقة، ومضمار جديد للغولف تحيط به فيلات، ومجمعات سكنية متكاملة.
المشروع الأبرز كان “جميرا سنترال”، المدينة المتكاملة التي ستضم مباني سكنية ومكتبية، وفنادق ومركز تسوق، وستشد على شارع الشيخ زايد، الطريق السريع الأساسي الذي يعبر دبي من شمالها لجنوبها.
وستطور المشروع شركة “دبي القابضة” المملوكة حكوميا، والتي سبق لها تنفيذ مشاريع ضخمة في الإمارة، منها فندق برج العرب الفخم.
ومن المشاريع التي كشف عنها عشية “سيتي سكيب”، “إعمار الجنوب” الذي ستنفذه “إعمار” العقارية، إحدى أهم شركات التطوير العقاري، والتي بنت برج خليفة الأعلى في العالم، وغيره من مشاريع دبي.
وسيقوم المشروع في جنوب دبي حيث مطار آل مكتوم الدولي، ثاني مطارات الإمارة، والذي يتوقع أن يصبح عند إنجازه أكبر مراكز الملاحة الجوية عالميا، سيما بعد أن تنقل “طيران الإمارات” حركة طائراتها إليه.
وأكد رئيس مجلس إدارة “إعمار” محمد العبار لدى إطلاق “إعمار الجنوب”، “من الرائع فعلا نيل فرصة لمواصلة توسعة هذه المدينة”.
تابع “لا تنسوا أننا نبلغ من العمر فقط أربعين عاما ونيف… نحنا بلد ومدينة فتيان فعلا، ولا يزال ثمة الكثير للقيام به”.
في اليوم الأول من المعرض، أعلنت شركة “نخيل” العقارية عن مشروع جديد من 531 وحدة سكنية قالت إنه “سيطغى” على أفق دبي.
واستقطبت دبي الاستثمارات العقارية بعد عام 2002، حينما أتيح للأجانب الاستثمار في هذا القطاع. وارتفعت أسعار العقارات بشكل مطرد منذ ذلك الحين، حتى أصابت الأزمة المالية العالمية الإمارة في 2009، ما أدى إلى شبه انهيار في هذه الأسعار.