مجلة مال واعمال

دبي تضفي على نشاطها الاقتصادي قيم الإبداع

-

14

ذكرتقرير أعده معهد القادة العالميين، التابع لكلية بوسطن الجامعية، إن دبي عرفت تقليدياً بأنها المكان الذي يتمازج به العالم ويتفاعل. وهي إذ تقع على مفترق طرق بين جنوب شرق آسيا، وأفريقيا..

والشرق الأوسط، تمر بها السلع والناس في طريقهم من جزء من العالم إلى جزئه الآخر. وفيما أصبح النقل والتجارة ركيزتين لاقتصاد دبي، لعبت تجارة إعادة التصدير دوراً محورياً في اقتصاد المدينة، إذ غالباً ما تمر السلع والخدمات من مكان إلى آخر عبر دبي، ثم يعاد تصديرها إلى مكان ثالث.

رؤية متطورة

ومع نمو سمعة دبي كوجهة جيدة مستقرة للعيش وكسب الرزق، إلى جانب نمو عدد سكانها واقتصادها، نمت طموحاتها. فقد بينت الإمارات في رؤية 2021، عن تطلعها لتكون في مصاف أفضل الدول في العالم، وهذا يتضمن زيادة نمو ناتجها المحلي الإجمالي إلى 5 % سنوياً، وتنمية الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 5 % سنوياً من الناتج المحلي الإجمالي.

وتسعى دبي إلى الانتقال بنشاطها الاقتصادي من مجرد إعادة التصدير، إلى خلق قيم من خلال الإبداع. فيما وضعت رؤية 2021 نصب عينيها تطوير «اقتصاد مبني على المعرفة، وتطوير الابتكار والبحث، والتنمية، وتعزيز الأُطر التنظيمية للقطاعات الرئيسة، وتشجيع القطاعات علية القيمة المُضافة».

وأضاف التقرير، أن على دبي، في سبيل استمرار عجلة النمو، وتبوؤ مكانة بين الوجهات الحضرية الأكثر أهمية في العالم، أن تمضي في تحقيق أمرين أساسيين. أولاً، إن الاقتصاد بحاجة للارتقاء بالبنية التحتية للترانزيت واللوجستيات، وإعادة التصدير، وصولاً إلى إضافة قيم على السلع والخدمات، إذ إن ذلك كله ينطلق من خلال سلسلة التوريد.

ثانيها، أن دبي بحاجة لتصبح مركزاً للتعليم والبحث والتطوير وريادة الأعمال، والاستثمار، حيث تتشكل الأفكار الجديدة، وتنمو، وتخلق منتجات وخدمات جديدة.

بنية الترانزيت واللوجستيات

أشار تقرير معهد القادة العالميين التابع لكلية بوسطن الجامعية، إلى أن دبي استثمرت على مدى 60 سنة بقوة في بنية النقل التحتية. ومع بدايات 1959، وحفر خور دبي، سعت المدينة إلى توسعة عملياتها اللوجستية. وفي أواخر سبعينيات القرن الماضي، بنت ميناء جبل علي، الذي أصبح اليوم أكبر موانئ الشرق الأوسط، ويتوسع ليكون الأكبر في العالم في العقد القادم.

علاوة على ذلك، فإن مطار دبي الدولي يمر بمرحلة من التوسع تقدر كلفتها بـ 32 مليار دولار، لاستقبال 200 مليون مسافر في غضون عشر سنوات. فيما تمتلك هيئة الطرق والمواصلات في المدينة رؤية، لا تنحصر حدودها في توفير بنية نقل ذات كفاءة عالية مستدامة فقط..

وإنما في استخدام تلك البنية التحتية لربط دبي، وتوفير الفرص، ووسائل التنقل لجميع قاطنيها. وتستمر دبي، مؤسسة على تاريخها، ووسائط الربط الحالية، وقدرتها على نقل الأشخاص، والخدمات، والسلع، في بقائها ركيزة أساسية للتجارة العالمية.