تستعرض «سلطة مدينة دبي الملاحية» على هامش مشاركتها في معرض بناء السفن والمعدات والتكنولوجيا البحرية «أس. أم. أم 2018»، أحد أكبر المعارض المتخصصة بالتكنولوجيا والمعدات البحرية في مدينة هامبورغ الألمانية، التجربة الرائدة لإمارة دبي والمقومات التنافسية للتجمع البحري المحلي، التي توّجت مؤخراً بدخولها قائمة الخمسة الأفضل عالمياً في «مؤشر تطوير مركز الشحن الدولي» «ISCD» لتكون بذلك المدينة الأولى عربياً التي تصل إلى مراكز الصدارة الدولية في القطاع الب حري. وتأتي الخطوة بالتعاون مع «غرفة تجارة وصناعة دبي»، و «مركز دبي للسلع المتعددة»، وعدد من الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالقطاع البحري.
وعلى هامش الحدث، قام علي عبدالله الأحمد، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، بزيارة جناح الدولة في المعرض، حيث أثنى على الجهود المبذولة للترويج للمقومات التنافسية للقطاع البحري الذي يعد من بين الأكثر تنافسية وجاذبية وشمولية عالمياً. وكان في استقباله كلٌ من عامر علي، المدير التنفيذي لـ «سلطة مدينة دبي الملاحية»، وهشام الشيراوي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة «غرفة تجارة وصناعة دبي، وأحمد بن سليم، رئيس «مركز دبي للسلع المتعددة».
ويكتسب المعرض أهمية خاصة كونه يشكّل منصة مثالية لـ «سلطة مدينة دبي الملاحية» لاستعراض أبرز المبادرات الطموحة التي كان لها الدور الأبرز في ترسيخ حضور دبي منافساً قوياً للتجمعات البحرية الريادية مثل سنغافورة وهامبورغ وأوسلو وهونغ كونغ وطوكيو وكوبنهاغن وأثينا ولندن وغيرها. وتمحورت مشاركة السلطة البحرية حول تسليط الضوء على المبادرات المصممة خصيصاً للنهوض بالقطاع البحري المحلي والعالمي وفق دعائم قوامها الابتكار والمعرفة والتكنولوجيا تماشياً مع غايات «خطة دبي 2021» في بناء «مدينة ذكية ومستدامة» ، وفي مقدمتها «تجمع دبي البحري الافتراضي».
وفد البعثة
وأكد هشام الشيراوي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي ورئيس وفد البعثة التجارية المشاركة في المعرض، أهمية المشاركة في هذا المعرض الذي يعد أحد أكبر وأهم المعارض البارزة في الصناعات البحرية، لافتاً إلى أن وجود البعثة يعكس السمعة العالمية المرموقة التي تتحلى بها إمارة دبي على الساحة الاقتصادية العالمية بوصفها مركزاً دولياً للنقل والشحن البحري، نظراً لما تتمتع به من مزايا ومقومات تنافسية، كموقعها الاستراتيجي الذي يربطها بطرق الملاحة البحرية العالمية، ووجود خبرات وكفاءات عالية تسهل وتنشط بهذا القطاع انطلاقاً من دبي.
وأشار الشيراوي إلى أهمية قطاع النقل البحري في منظومة تجارة دبي العالمية، حيث يسهم القطاع البحري لدولة الإمارات، الذي تبلغ قيمته 54 مليار دولار، بنحو 5%من الاقتصاد المحلي، ومن المتوقع أن تزداد هذه النسبة خلال السنوات المقبلة.
جهود
من جهته، أوضح عامر علي، المدير التنفيذي لـ «سلطة مدينة دبي الملاحية»، أنّ المشاركة في «أس. أم. أم 2018» تأتي في إطار استكمال الجهود الحثيثة لإعلاء شأن إمارة دبي ودولة الإمارات وتعزيز مكانتها ضمن المشهد البحري الدولي، لافتاً إلى أنّ الخطوة تأتي في وقت استراتيجي للغاية، حيث تتزامن مع الإنجاز النوعي الذي حققته الإمارة بوصولها إلى مصاف أفضل خمسة مراكز للشحن البحري في العالم، في ظل الدعم المستمر الذي تقدّمه القيادة الرشيدة، والخدمات المتميزة والبنية التحتية المتطورة والإمكانات البحرية واللوجستية عالمية المستوى والمناطق الحرة المبتكرة والبيئة التنافسية المحفزة على التجارة والأعمال والاستثمار.
دعامة للابتكار
يبرز «تجمع دبي البحري الافتراضي» بوصفه دعامة قوية للابتكار والتطوير والتدريب، مشكّلاً دعامة متينة لدفع عجلة التحول الذكي وتعزيز تنافسية وجاذبية مكونات التجمع البحري، من خلال توفير إطار متكامل لتعزيز انخراط المجتمع البحري الإقليمي والعالمي بنشاطات التجمع البحري المحلي بشكل فوري وفعّال، فضلاً عن نشر أفضل الممارسات البحرية العالمية وتسهيل وصول روّاد القطاع البحري إلى الخدمات البحرية عالمية المستوى في دبي.