دبي تستضيف اضخم منتدى افريقي يشارك به 600 من ابرز صناع القرار وقادة الاعمال
مسؤلون اماراتيون و افارقة كبار يشيدون باهمية المنتدى ويتوقعون نتائج ايجابيه للغايه
مدير ديوان سمو حاكم دبي :
نحن نعتقد أنّ دبي قادرة على لعب دور محوري وهام مستقبلاً في أن تكون نقطة انطلاق لكبرى الشركات العالمية والمستثمرين نحو السوق الأفريقية لاستكشاف الفرص الكبيرة التي تحملها هذه السوق. فدبي تحمل سمعة جيدة عالمياً، وتستقطب الكثير من الشركات الكبرى، كما تتمتع ببنية تحتية متطورة، تجعلها قادرة على لعب هذا الدور».
————————————————————————————————————————————————————
دبي – من بعثة مال واعمال –
استعدت غرفة تجارة وصناعة دبي، لافتتاح المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال يوم الأربعاء المقبل في فندق أتلانتس النخلة دبي، والذي يعتبر الحدث الأبرز للاستثمار في القارة الأفريقية، وذلك وسط مشاركة رفيعة المستوى تزيد على 600 من أبرز صناع القرار وقادة الأعمال في دولة الإمارات والدول الأفريقية.
ويجمع المنتدى نخبة من المتحدثين والمشاركين والوزراء والمسؤولين المحليين والأفارقة، الذين سيسهمون من خلال الحوار المباشر وجلسات النقاش التفاعلية، في تعزيز أواصر التعاون بين مجتمعي الأعمال في الإمارات وأفريقيا.
وفي إستطلاعات أجريت قبيل إنطلاق المنتدى أشاد متحدثون ومشاركون في ، بأهميتة الحدث كمنصّة فعالة لتحفيز الاستثمارات العالمية من وإلى القارة الأفريقية، عبر بوابة دبي، حيث اعتبروا المنتدى فرصة مثالية لتصدير خبرات دبي، وتعزيز تنافسية الشركات الإماراتية في الأسواق الأفريقية الواعدة، والمساهمة في تحديد القطاعات الملائمة لخططها الاستثمارية، بحيث تتوافق مع الفرص المتاحة في الدول الأفريقية.
اثيوبيا
وقال الرئيس الأثيوبي مولاتو تيشومي : «يوفر المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، فرصة ثمينة بجمعه صانعي القرار والاستراتيجيات وقادة قطاع الأعمال المحليين والدوليين ورؤساء المؤسسات المالية وممثلي الشركات الرائدة من دول مختلفة، لمناقشة أهمّ التحديات التي تواجه بيئة الاستثمار، الأمر الذي من شأنه تعزيز الاهتمام باقتصادات هذه الدول. وبالنسبة لنا كأفارقة، يمثل المنتدى صلة تسهّل التواصل في مجال الأعمال بين دولة الإمارات وقارّة أفريقيا، كما أنّ المنتدى يعتبر بمثابة مرآة تستطيع الجهتان من خلالها رؤية فرص الأعمال الفعليّة والمحتملة».
قدرات
وقال معالي سلطان المنصوري، وزير الاقتصاد في دولة الإمارات: «تهدف الوزارة من خلال المشاركة في المنتدى إلى توجيه متخذي القرار في أفريقيا لكيفية الاستفادة من الخبرات الإماراتية في بناء قدرات الاقتصاد الأفريقي في العديد من المجالات، كالنقل – ولا سيما النقل الجوي – والتعدين والطاقة المتجددة التي تلعب فيها الإمارات دوراً عالمياً رائداً، ويمكنها تقديم المساعدة إلى البلدان الأفريقية لإقامة مشروعات الطاقة المتجددة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومصبات الأنهار.
ترحيب
معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة والعضو المنتدب للّجنة العليا لمعرض إكسبو 2020، صرّحت بقولها: «نتطلّع قدماً للترحيب بشركائنا وأصدقائنا في دبي للمشاركة في الملتقى العالمي الأفريقي للأعمال، الذي بات حدثاً بارزاً على روزنامة كل من الإمارات وأفريقيا منذ إطلاقه في عام 2011. ودولة الإمارات ارتبطت بعلاقات تجارية واستثمارية وإنسانيّة مع القارة الأفريقيّة منذ سنين طويلة. وقد ارتفعت تجارة دبي غير النفطية مع أفريقيا بنسبة 700 % بين عامي 2002. حيث كانت 3.8 مليارات دولار أميركي، و2011 حيث وصلت إلى 23 مليار دولار. وحان وقت البناء على تلك القاعدة الأساسية والمتجذرة واستفادة المجتمع الدولي من مزايا المكانة الاستراتيجية لدولة الإمارات، بمعزل عن موقعها الجغرافي. لقد أطلقت على النهضة الاقتصادية لأفريقيا في القرن الحادي والعشرين، تسمية «المليار الأسرع»، ونحن نؤيّد هذه التسمية. فالديناميكيّة والفرص التي توفّرها أفريقيا وشعوبها لافتة وملهمة إلى حدٍ بعيد وفي مجالات عديدة».
وأشار معالي محمد الشيباني مدير ديوان صاحب السمو حاكم دبي والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكوميه قائلاً: «اهتمامنا بالقارة الأفريقية ينبع من معرفتنا بحجم الفرص التي تحملها، حيث توفر الصحراء الأفريقية فرصاً ممتازة للاستثمار طويل الأجل.
وتسجّل الاقتصادات الأفريقية نسب نمو عالية، وتعتبر من بين أكثر الأسواق نمواً في العالم. لذلك نحرص في مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية على استكشاف فرص الأعمال والاستثمار المتوافرة في هذه القارة.
ونحن نعتقد أنّ دبي قادرة على لعب دور محوري وهام مستقبلاً في أن تكون نقطة انطلاق لكبرى الشركات العالمية والمستثمرين نحو السوق الأفريقية لاستكشاف الفرص الكبيرة التي تحملها هذه السوق. فدبي تحمل سمعة جيدة عالمياً، وتستقطب الكثير من الشركات الكبرى، كما تتمتع ببنية تحتية متطورة، تجعلها قادرة على لعب هذا الدور».
تنويع
وتابع معاليه: «نحن نسعى دائماً لتنويع محفظتنا من الاستثمارات، تماشياً مع الرؤية العامة للدولة، التي تشدّد على أهمية بناء اقتصاد متين قائم على التنوع. وهذا أيضاً ما توليه رؤية دبي المستقبلية أهمية كبرى. من هذا المنطلق، نحرص على التنويع في القطاعات التي نقوم بالاستثمار فيها، وكذلك في الأسواق التي ندخلها».
وقال: «مؤسسة دبي للاستثمارات، تنظر إلى المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال بعين مليئة بالتفاؤل. فهو يأتي ليكمل الروابط التجارية والاقتصادية القائمة بين دبي والقارة الأفريقية، كما يشكّل منصّة مثالية لاستكشاف فرص جديدة لشراكات الأعمال بين دبي وأفريقيا، وبين دبي وباقي دول العالم. وانطلاقاً من قراءتنا للنمو الذي تحققه القارة الأفريقية، يتوقّع في العقود المقبلة أن تكون قوة اقتصادية عالمية.
دور
وقال حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، بأن المنتدى يسلط الضوء على مكانة دبي كبوابة للاستثمارات من وإلى القارة الأفريقية، وسيركز على دور الإمارة ضمن منظومة الواقع المتجدد في أفريقيا، وكيفية خلق تواصل عالمي متنوع في ما يتعلق بالشراكات وتعزيز الروابط الاقتصادية.
جمهورية مالي
تعليقاً على مشاركة مالي في المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال 2014، قال مصطفى بن بركة، وزير الصناعة وترويج الاستثمار في جمهورية مالي: «يشكل المنتدى فرصة لحكومة مالي، كي تعرض مشاريع من شأنها المساهمة في التطور الاجتماعي والاقتصادي في الجمهورية، والتي يمكن للقطاع الخاص المشاركة فيها. كما سيمكن المنتدى الشركات الخاصة في مالي من التعرف إلى المستثمرين العالميين، وبناء شراكات وتبادل الخبرات معهم».
طيران الإمارات
من جهته، قال الـ «سير» تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات: «يعتبر الطيران من القطاعات المهمّة التي تحفّز النمو الاقتصادي، كما رأينا في دبي ومناطق أخرى من العالم. وهناك إمكانات كبيرة في أفريقيا تحرص طيران الإمارات على الاستفادة منها، إذ إنّنا نسعى للعب دورنا في النهضة الاقتصادية للقارّة الأفريقية. رحلاتنا تصل اليوم إلى 26 مدينة أفريقية، وتتيح لها ارتباطاً جوياً فعّالاً من خلال شبكة خطوطنا العالمية عبر دبي.
ففي كل أسبوع، تقوم أكثر من 160 رحلة لطيران الإمارات بنقل رجال الأعمال والسيّاح وحمولات الشحن بين دبي وأفريقيا، ما يسهّل حركة التجارة والركاب لأفريقيا مع كبرى مدن الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا.
رجال أعمال
وتحدث رجال أعمال ممن يملكون استثمارات في القارة الأفريقية، أو يرغبون بالتوسع في القارة الأفريقية، حول الفرص الاستثمارية المتاحة في أفريقيا، حيث قال حاتم حريري المدير الإداري في شركة أفايا لمنطقة شمال وغرب وشرق ووسط إفريقيا: «لدينا وجود في السوق الأفريقي منذ عقود، ونرى فرصاً هائلة ونمواً كبيراً في حاجات الاقتصاد والتعليم والتقنية في أفريقيا.
ورغم التشابه الموجود في الدول الإفريقية في بعض النواحي، إلا أننا ننظر إلى كل دولة على حدة. إذ إن بعض الدول تشكل فرصاً جيدة لقطاع التقنية، فيما قد تكون الفرص في غيرها متاحة في القطاع السياحي أو الزراعي».
وبالنسبة إلى مشاركة أفايا في المنتدى، قال حريري: «هذه هي المرة الثانية التي نشارك فيها في المنتدى، ونحن نتطلع إلى لقاء أصحاب القرار الأفارقة، والاستماع إلى رؤيتهم ووجهات نظرهم، بما سيساعدنا كشركة في معرفة التوجه الذي سنتخذه للمشاركة في مستقبل ونجاح أفريقيا».
أمّا ديان دي فرايز، نائب رئيس شركة أجيليتي في أفريقيا، فقد تناول دور دبي بالنسبة لأفريقيا بالقول: «لقد أصبحت دبي بحكم الواقع نقطة الوصل التجارية من وإلى أفريقيا، خاصة مع وجود منطقة جبل علي الحرة، وسهولة الحصول على التأشيرات وقوة الربط الجوي الذي تؤمنه طيران الإمارات وفلاي دبي.