مجلة مال واعمال

دبي تسبق العالم وتحول النفايات إلى طاقة بالذكاء الاصطناعي

-

تسبق بلدية دبي العالم نحو المستقبل بمشروع «ويستنايزر»، الذي تعمل من خلاله على تحويل النفايات إلى طاقة نظيفة مستدامة، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتعمل البلدية على تطوير مشروع «ويستنايزر» الذي أطلقته ضمن المرحلة الأولى لمبادرة «دبي 10X» التي اعتمدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل.

ويقدم المشروع حلاً ذكياً للتخلص من النفايات من خلال وحدات غير مركزية لمعالجة النفايات مدمجة في الأبنية والمجتمعات المحلية، حيث سيتم استبدال أعداد هائلة من سلال النفايات بالسلة الذكية في مواقع مختارة، إضافة إلى ذلك يتم تصنيف النفايات باستعمال الذكاء الاصطناعي والمعالجة الحرارية لها بدلاً من الطرق التقليدية، ومن ثم تحويل نفايات المنازل إلى طاقة نظيفة يمكن توليدها من النفايات وتغذية الشبكة الكهربائية منها، فضلاً عن المياه الناجمة عن منتجات معالجة النفايات الذكية التي يمكن إعادة الاستفادة منها.

ويسهم المشروع في دعم جهود دبي في إدارة النفايات وتطوير منظومة جديدة مستدامة وصديقة للبيئة بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وتطوير مركز واحد ومتكامل لجمع ونقل النفايات، والتخلص من مدافن القمامة المركزية لما لها من آثار بيئية واقتصادية واجتماعية سلبية، فضلاً عن تقليص الحاجة لمركبات نقل النفايات بشكل كبير والحد من وتيرة حركتها والتخفيف من الازدحام المروري.

وتُعد كمية النفايات الصلبة المنتجة أحد أهم المؤشرات المستخدمة لقياس الاستدامة البيئية، والتي تلعب دوراً مهماً في قياس تنافسية الدول والمدن، ومن المتوقع أن يسهم تنفيذ المشروع في تعزيز مكانة دبي التنافسية في هذا المجال على مستوى العالم، خصوصاً في مؤشرات التنمية المستدامة وحل مشكلات التلوث، حيث إن هذا التوجه يرتقي بمكانة دبي ودولة الإمارات على مؤشرات التنافسية الخاصة بالاستدامة البيئية، وبينما تُعد الجهات الحكومية أحد الأطراف الفاعلة في سياسة الحفاظ البيئي، فإن ثمة دوراً لا يقل أهمية للقطاع الخاص من شركات وأفراد في المساهمة في استدامة المدينة، وعليه وكما نجحت دبي 10X في نسختها الأولى في تقديم حلول حكومية سيكون لها بصمة طويلة الأمد على استدامة المدينة.

وتستطيع المبادرة أيضاً تقديم المزيد في هذا المجال من خلال تشجيع الجهات الحكومية على تقديم مبادرات من شأنها إشراك الأفراد والشركات كشركاء فعالين في عملية الاستدامة البيئية، وتشجيعهم على انتهاج سلوك ونظم معيشية وإنتاجية مستدامة مع تعضيد مسؤوليتهم المجتمعية تجاه هذه القضية، وتشجيعهم على استكمال جهود الحكومة في هذا المجال، بحيث تقدم دبي نموذجاً فريداً في تضافر جميع أطراف المجتمع في مواجهة واحدة من أهم قضايا العصر التي تشكل أحد العوامل الفاصلة في تنافسية الأمم، وهي الاستدامة البيئية.

ولفتت بلدية دبي إلى أن المشروع يعد تحولاً جديداً من شأنه تعزيز مكانة دبي في المرتبة الأولى عالمياً، ويعمل المشروع على معالجة النفايات بشكل لامركزي في المباني والأحياء السكنية، مستخدماً تقنية طورتها بلدية دبي، لتكون قادرة على معالجة النفايات الصلبة بأنواعها كافة وفرزها باستخدام الذكاء الاصطناعي، بينما يرفع الجهاز درجة حرارة النفايات لينتج عنها تفكك العناصر الكيميائية لتصبح صديقة للبيئة، ومن ثم توليد طاقة كهربائية نظيفة يتم تصديرها الى شبكة كهرباء مدينة دبي. وأضافت «تأتي المبادرة استكمالاً لمشروع بلدية دبي، التي تسعى إلى تحويل النفايات الصلبة إلى طاقة من خلال تشييد أكبر محطة مركزية من حيث السعة الإنتاجية وكفاءة التحويل الحراري على مستوى العالم، للمساهمة في تحقيق خطة دبي المتكاملة للنفايات الهادفة إلى تحويل 100% من نفايات دبي عن مسار الطمر بحلول عام 2030». وأضافت: «سيوفر المشروع إمكانية الاطلاع على إحصاءات النفايات الناتجة والتكاليف المترتبة على جمعها ومعالجتها والأضرار الناجمة عن الانبعاثات الضارة في مكبات المدينة، كما سيسهم في زيادة كفاءة عمليات البلدية بتقليل الكلفة التشغيلية المترتبة على نقل ومعالجة النفايات، وتجنب الآثار البيئية السلبية الناتجة عن تجميع وطمر النفايات بشكل مركزي، وتجنب هدر الأراضي والمساحات المطلوبة لهذه العملية».

توفير 3.5 ملايين طن نفايات سنوياً

ذكرت بلدية دبي أن المشروع يسهم في توفير ما يقارب 3.5 ملايين طن من النفايات سنوياً، و7560 متراً مربعاً من الأراضي المستخدمة كمكبات، والاستغناء عن 3850 مركبة لجمع النفايات، وإنتاج 17500 طن من الرماد الصالح لإنتاج الخرسانة الخضراء، وسيخفض المشروع الكلفة التشغيلية اليومية لإدارة النفايات في دبي بواقع 2.3 مليون درهم.

Submit

مميزات المشروع

– يحول النفايات إلى طاقة نظيفة مستدامة.

– استبدال أعداد هائلة من سلال النفايات بالسلة الذكية.

– يعزز مكانة دبي التنافسية عالمياً في مؤشرات التنمية المستدامة وحل مشكلات التلوث.