معرض فنون العالم دبي يعود برسالة قوية لاستقطاب عشاق الفنون في الوقت الذي تستقطب فيه دبي اهتمام المشهد الفني الدولي
تستعد مدينة دبي لاستضافة أحد أبرز معارضها وأكثرها ابداعا، فنون العالم دبي، المعرض المتخصص بالفنون المعاصرة بمختلف أنواعها وأشكالها، والذي يعود برسالة مفادها أن الفن العالمي المعاصر والمنفتح غالبا ما يكون في متناول اليد وملائم لمختلف المساحات والجدران.
وسيسلط المعرض، الذي يقام في الفترة ما بين 6-9 أبريل 2016، الضوء على مدينة دبي ويجعل منها مركزا للاهتمام الدولي، وذلك من خلال توفيره منصة فريدة للفنانين والمعارض الفنية من مختلف أنحاء العالم لعرض قطعهم وفنونهم الجميلة لعشاق الفن وبأسعار تتراوح بين 100 دولار و10 آلاف دولار أمريكي، وبالتالي نفي الاعتقاد السائد بأن الفنون والقطع الفنية الجميلة كماليات حصرية للأغنياء فقط.
وأظهر التقرير الأخير الذي نشرته ’آرت تاكتيك‘، الشركة المتخصصة بتحليل السوق الفني، كيف اكتسب السوق الفني المعاصر والحديث الزخم في منطقة الشرق الأوسط، حيث ارتفت المبيعات في المنطقة إلى 14 مليون دولار أمريكي في ربيع 2015، أي بزيادة سنوية بنسبة 71.4%.
وستتضمن النسخة الثانية من ’فنون العالم دبي‘، الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي، أكثر من 3000 عمل فني تتراوح بين لوحات وتماثيل وصور فنية، والتي تعود لأكثر من 140 فنانا محليا وإقليميا وعالميا، ومعارض فنية من 30 دولة مختلفة.
ومن أبرز أهدافه كأحد الفعاليات الرائدة على مستوى منطقة الشرق الاوسط والمتخصصة بالفنون المقبولة الأسعار، هو دعم الفنانين واتاحة الفرصة لهم لعرض أعمالهم الفنية المعاصرة وتلبية الطلب المتنامي على الفنون في الإمارات وأنحاء المنطقة.
وبكونها خامس أكبر المدن نموا في العالم وتحتضن أكثر من 202 جنسية، أصبحت دبي جزءا هاما وأساسيا من المشهد الفني العالمي، وكجزء من موسم الفنون الرسمي، يسعى المعرض الذي يقام على مدار أربعة أيام لتوحيد الفنانين من أنحاء العالم مع مجتمع دبي المتنوع من خلال عرض مجموعة من القطع الفنية الفريدة والمعاصرة لفنانين صاعدين ومرموقين.
وستشهد دورة المعرض لهذا العام برنامجا موسعا من الفعاليات والإضافات تتضمن برنامجا للعرض المسبق لكبار الشخصيات وجامعي التحف.
ومن بين المشاركين الذين يمثلون الإمارات هم غاليري كروس بوردرز، والذي يعمل جاهدا على إذابة الحدود الجغرافية والفروقات الاجتماعية من خلال الفن، وأنداكولوفا غاليري، الذي يهدف للترويج للفنون البصرية المعاصرة لمناطق وسط آسيا. وسيشاركان المعرض مع مجموعة من المعارض الفنية من دول مثل سنغافورة، إسبانيا، فرنسا واليابان.
وتعليقا على الموضوع، صرحت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي: “هدفنا من ’فنون العالم دبي‘ هو دعم الفنانين وتثقيف العامة بأن الفن يمكن أن يكون في متناول اليد وليس حكرا على طبقة معينة. إنها فرصة حصرية للزوار للاطلاع على مجموعة واسعة ومتنوعة من التحف الفنية والدولية وشراء القطع المناسبة لجدرانهم وبيوتهم، بغض النظر عن الميزانية المخصصة لهذا الغرض”.
ويعمل منظمو المعرض مع لجنة تم تشكيلها مؤخرا من سفراء الثقافة وخبراء القطاع الفني، والتي تضم ربيعة نعيم، المديرة لدى الجائزة الدولية للفنان الناشئ، و ويندي هاريس، رئيسة قسم الفنون في مدرسة ريبتون، و نوش أناند، مديرة قسم الابداع لدى ’فريدوم آرت‘ و نيل باتكار، المدير في جام جار، استوديو الرسم الوحيد في دبي للعامة.
ومن النشاطات والفعاليات الأخرى المرافقة للمعرض سيكون هناك منطقة مخصصة للرسم، حيث سيتمكن الزوار من مشاهدة طريقة صناعة اللوحات من البداية حتى النهاية، والعديد من ورش العمل النقاشية للحضور والتي تهدف لتعريفهم بشكل كامل بمراحل صناعة الفن. وسيضم المعرض أيضا على منطقة لتركيب الفن تستعرض الكيفية التي يمكن للفن أن يغير المشهد المحيط ومنظور الأفراد للمساحات من حولهم. وسيتم استعراض مجموعة الأعمال، عروض كبار الشخصيات وحائط للفنون المعقولة السعر، بالإضافة إلى مجموعة مثيرة من حافلات الأطعمة وخيارات الأكل والشرب.
وقام المعرض بالتعاون مع الجائزة الدولية للفنانين الناشئين الذائعة الصيت لتصبح الشريك الرسمي للجوائز. وتتخصص الجوائز، التي تدخل عامها الرابع، بالفن والفنانين الناشئين بهدف تقديم الدعم لهم وفتح فرص العمل لهم، وهذا العام سيتم الكشف عن الفائزين بالجوائز في اليوم الأول من المعرض، 6 أبريل.
كما ودخل معرض ’فنون العالم دبي‘ بشراكة أخرى مع مدرسة ريبتون، إحدى المؤسسات التعليمية الرائدة على مستوى العالم. وبصفتها الشريك المدرسي الرسمي، ستقوم ريبتون بالمساعدة في تنظيم المسابقة المدرسية الخاصة بالطلاب، دبي الحضارة، والمفتوحة للمشاركة أمام مختلف فئات المدارس في دبي.