أكد خبراء في البلوك تشين أن انعقاد «قمة مستقبل البلوك تشين 2018» بدبي اليوم يرسم خارطة ومستقبل تقنية «بلوك تشين» على مستوى العالم في المرحلة المقبلة، ويمّكن الجهات المختصة في الإمارات من استكشاف وتحديد الفرص والقطاعات التي سيمكن من خلالها استخدام تقنية «بلوك تشين» بشكل أكثر دقة.
وأضاف الخبراء في تصريحات خاصة لـ «البيان الاقتصادي» أن ذلك يساهم بالتالي في جذب المزيد من الاستثمارات إلى الدولة لقطاع «بلوك تشين»، علاوة على ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي رائد للشركات الناشئة التي أسست أعمالها بناء على تلك التقنية.
التكنولوجيا المالية
وقالت رجاء المزروعي، نائب الرئيس التنفيذي لـ «فينتك هايف في مركز دبي المالي العالمي»: مع تزايد المعرفة حول أهمية التكنولوجيا المالية والفائدة التي يمكن أن تحققها لصناعة التمويل، اتّسع نطاق الاهتمام بهذا المجال إلى حد كبير.
تشكل قمة مستقبل بلوك تشين منصة مثالية حيث تناقش الفرص لسلسلة بلوك تشين بالإضافة إلى توفير حلول تكنولوجية جديدة لرجال الأعمال والقادة الحكوميين. وهذا المؤتمر يخلق فرصاً استثمارية كبيرة في البلوك تشين وخاصة التكنولوجيا المالية.
وتعد دبي واحدة من أفضل 10 مراكز للتكنولوجيا المالية في العالم، ولدينا طموحات كبيرة بالنسبة لمستقبل الخدمات المالية في المنطقة. ونحن في مركز دبي المالي العالمي وكعضو في مجلس بلوك تشين للتكنولوجيا في دبي نتطلع بحماس إلى دفع عجلة تطوير المزيد من الشركات والحلول المبتكرة وذلك انطلاقاً من إيماننا القوي بقدرة الابتكار والتكنولوجيا على رسم ملامح القطاع المالي وبلورة مستقبل الخدمات المالية.
وقال الدكتور سليمان لو، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي في «حلال تشين»، المتخصّصة في تتبع صناعة الحلال بالاعتماد على تقنية «بلوك تشين» في دبي، إن تقنية «بلوك تشين» قادرة على المساعدة في التغلّب على العديد من التحديات التي تواجه صناعة وتجارة الأغذية والأدوية ومنتجات التجميل الحلال، مشيراً إلى أن قمة مستقبل البلوك تشين من شأنها أن تنشر الوعي حيال سبل توظيف هذه التقنية في مختلف القطاعات في المنطقة وتدعم رؤية دبي لتكون عاصمة عالمية لتقنية «بلوك تشين» بحلول 2020.
وأضاف لو: توفّر استضافة «دبي الذكية» لهذا الحدث منصة مثالية لكل من الوكالات الحكومية ورواد الصناعة والمبتكرين مثل «حلال تشين» للتعاون وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الجديدة، ولاستكشاف إمكانات السوق ومشاركة خبراتنا في تطبيقات حلول «بلوك تشين»، وذلك تماشياً مع رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، لتكون دبي أول حكومة في العالم تطبق جميع تعاملاتها من خلال هذه الشبكة المستقبلية بحلول عام 2020.
فوائد
وقالت ميشيل دو بليسيس، المدير التنفيذي في «دايمنشن داتا»، إن دولة الإمارات هي دولة ابتكار من الطراز الرفيع بتبنيها وترسيخها للاعتماد المبكر للتقنيات الحديثة. وتقود حكومة دبي هذه المهمة من خلال استراتيجية محكمة التحديد لاعتماد تقنيات البلوك تشين.
إننا نشهد بالفعل تقدماً نحو العمليات غير الورقية، والتي ستؤدي إلى تطبيق تقنيات البلوك تشين، فضلاً عن مبادرات القطاع المالي نحو الرقمنة وتقنيات البلوك تشين. ولا شك في أن تقنيات البلوك تشين ستشهد انتشاراً واسع المجال في المنطقة خلال العام 2018.
وأضافت: الفوائد المترتبة على تبني تقنيات البلوك تشين لن تسمح فقط بالنمو الاقتصادي، بل ستعمل على تقليل عدد ساعات العمل والجهد المبذول، في الوقت الذي تقدم فيه منصة ترتقي بالرقمنة إلى ما هو قادم وفرص لا حصر لها.
وأعتقد أن انعقاد «قمة مستقبل البلوك تشين 2018» سيفسح المجال بشكل أوسع لاستكشاف فرص استخدام هذه التقنية عبر عدة قطاعات، والتي تشمل الرعاية الصحية والقطاع المالي والخدمات اللوجستية وأخيراً قطاعي السياحة والسفر، خصوصاً مع الجدل في الآونة الأخيرة حيال استخدام هذه التقنية.
وتمثل تقنيات البلوك تشين واقعاً يتم مناقشته ضمن جداول اجتماعات مجالس الإدارات. ولم يقتصر النقاش حول تقنية من تقنيات المعلومات بل امتدت إلى نقاش حول الرقمنة ونماذج الأعمال. ونحن على يقين في دايمنشن داتا من أننا سنشهد انتشاراً واعتماداً سريعاً لتقنيات البلوك تشين في المنطقة في ظل إعداد هيئة دبي الذكية للمشهد ضمن خارطة الطريق واستراتيجيتها للبلوك تشين.
«حلال تشين»
تركز خطط «حلال تشين» في الإمارات على الربط بين جهات توثيق واعتماد الحلال العالمية من جهة ومصنعي منتجات الحلال من جهة أخرى عبر منصتها وذلك لتسهيل وتسريع عملية الحصول على شهادات توثيق الحلال، وبالتالي تعزيز أسلوب الحياة والمنتجات الصحية.
ومن المهم المساعدة في تزويد المستهلكين النهائيين بشفافية شاملة فيما يتعلق بالمنتجات التي يستهلكونها، من خلال رصد البيانات وضمان موثوقية وصحة البيانات وخلق منصة عالمية آمنة لتبادل البيانات الخاصة بتجارة وتصنيع المنتجات الحلال، ما يؤدي بالتالي إلى تحفيز استراتيجية بلوك تشين في دبي ومبادرة «دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي».