بينما تستعد الإمارات لتصبح واحدة من أكبر 25 دولة في العالم في تحقيق تكافؤ الفرص بحلول 2021، فإن تمكين السيدات في صناعة البناء والتشييد يأتي من بين الأولويات الهامة على أجندتها. وبرزت دبي في دعمها ومساندتها لمشاركة المرأة في البناء والتشييد وتحديداً في قطاع الهندسة.
ويعرض قطاع البناء والتشييد التحديات الكبيرة التي تمنع حصول المرأة على فرص متكافئة في مجال يسيطر عليه الرجال تقليدياً.
إذ يشهد معرض الخمسة الكبار «ندوة وجوائز المرأة في مجال البناء والتشييد» الأولى من نوعها بحسب ما أعلنته الشركة المنظمة «دي. أم. جي. للفعاليات».
والتي ستنعقد بعد غد الأربعاء بهدف تمكين المرأة في قطاع يمثل 10% من إجمالي الناتج المحلي لدولة الإمارات.
وقالت جوسين هايمانز، مديرة المعرض: إن حكومة الإمارات أصبحت مثالاً يحتذى به، حيث تقود المؤسسات الاتحادية تطبيق رؤية الإمارات بغية تعزيز تكافؤ الفرص.
ويعمل مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين على دعم تمكين المرأة وتعزيز المساواة. وعبرت عن ثقتها بأن الندوة ستقطع شوطاً كبيراً في دعم هذه المهمة وتحقيقها.
ومن بين العديد من الخبراء رفيعي المستوى الذين أكدوا مشاركتهم في الندوة تبرز سينثيا كوربي؛ الشريكة المسؤولة عن شؤون التدقيق والمسؤولة عن قطاع البناء والتشييد في الشرق الأوسط في شركة «ديلويت أند تاتش الشرق الأوسط» وشروق حموي، المديرة الإقليمية للتسويق والاتصالات في شركة «موت ماكدونالد».
وأوضحت هايمانز: هدفنا هو معرفة السيدات العظيمات في قطاع البناء والتشييد، وإتاحة الفرصة لهن للالتقاء وتبادل الأفكار ومواجهة التحديات المشتركة.
تحديات
يشير الخبراء إلى أنه بالرغم من الزيادة الملحوظة في عدد السيدات في صناعة البناء والتشييد خلال العقد الأخير، لا تزال السيدات أقل عدداً من الرجال ويواجهن مجموعة كبيرة من التحديات.
وقالت الدكتورة شذى الزبيدي، الرئيسة التنفيذية لمجموعة شركات الفهيم أفينيو – بروكسون لإدارة المشاريع لقد تحسن وضع المرأة وتواجدها في القطاع الهندسي بشكل جذري خلال نصف القرن الماضي، ومع ذلك يعتبر تقدم السيدات المتخصصات في تقلد المناصب القيادية بطيئاً نوعاً ما.
قد عملت العديد من السيدات بجد للتركيز على مهاراتهن ومواهبهن بغض النظر عن جنسهن. ويشكل دمج القيادة مع الهوية الحقيقية للفرد تحدياً للمرأة بشكل خاص.
وأضافت: إن السيدات لديهن في دبي العديد من الفرص في عالم الهندسة، ولا يزال مجال الهندسة بحاجة إلى المزيد من السيدات.
سد الفجوة
قال ماركوس تايلور، الشريك المنتدب في شركة Taylor Sterling إلى ضرورة تغيير الثقافة التي كانت سائدة، ليس في الشرق الأوسط فحسب، وإنما أيضاً في العالم أجمع.
ونحن بحاجة إلى تشكيل بيئة أكثر شمولية، ويتحقق جزء من ذلك في سد فجوة الأجور بين الجنسين. وتعتبر الأجور المتفاوتة بين الرجل والمرأة حاجزاً في استقطاب القوى العاملة من السيدات في صناعة البناء والتشييد والاستبقاء عليهن.
وأضاف: على مدار السنوات الخمس الماضية عملت بسرور مع سيدات في صناعة البناء والتشييد وأعتقد أن فرق العمل التي تتسم بالتنوع الجنسي تكون أكثر ابتكاراً وتعاوناً ومن ثمَّ أكثر نجاحاً.
وارى أن من أهم الأسباب التي تعلل عدم وجود عدد كاف من السيدات في المناصب العليا في صناعة البناء والتشييد، هي العقبات التي يواجهنها عند العودة إلى مكان العمل بعد الإنجاب.