نظمت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات- إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي- والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة “آى تي إف سي” – عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، تحت مظلة برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية “إي إي تي بي”، الثلاثاء، الملتقى التجاري للصناعات الغذائية، وفقا للعين الإخبارية.
ويتضمن الملتقى لقاءات ثنائية بين أكثر من 40 مشترياً يعملون في مختلف أنواع المواد الغذائية المصنعة من 15 دولة أفريقية وبين مجموعة من المصنعين والمصدرين من الدول العربية ومصدرين محليين في إمارة دبي والإمارات، بهدف الاطلاع على احتياجاتهم السوقية وفرص التصدير.
ويعد برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية جزءاً من استراتيجية المؤسسة الهادفة إلى تشجيع الشركات المحلية نحو إصدار منتجاتها الغذائية إلى الأسواق الاستهلاكية على مستوى العالم.
ويقام الحدث على مدار يومين ويتضمن ما يزيد على 200 من الاجتماعات بين المصنعين ومصدرين عرب ومحليين في قطاع التجزئة وبين 40 من كبار المشترين والشركات العاملة في قطاع الأغذية؛ حيث شملت الدول كلا من النيجر ومالي وموريتانيا والسودان وإثيوبيا والصومال وبوركينافاسو والسنغال وكينيا وموزمبيق والجابون وبنين وكوت ديفوار ونيجريا وأوغندا.
وتقدم الشركات الأعضاء من مؤسسة دبي لتنمية الصادرات مجموعة واسعة من مختلف الأغذية المصنعة ذات الجودة والكفاءة العالية ومن أبرز منتجاتها: المشروبات والبقوليات والمخبوزات والمنتجات المعلبة ومنتجات الألبان والأغذية المجمدة والمعجنات والتمور وغيرها من المنتجات الغذائية المتنوعة.
وقال محمد الكمالي، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات دبي، إن هذه المبادرة تعد واحدة من المحاور الرئيسية لاستراتيجية دبي للصادرات في دعم المنتج المحلي من خلال إنشاء منصات للمشترين والموردين لتبادل المعلومات حول الأسواق الجديدة والناشئة، مؤكداً أن افريقيا تحمل فرصة رائعة كما يتضح من النمو المرتفع نسبياً والطلب المتزايد الذي تشهده بلدان القارة، واعتبر أن الاستهلاك المتزايد وتوقعات النمو في الصادرات والاستثمار لتلك البلدان يجعل الشركات الإماراتية قادرة على المنافسة وبناء علاقات تجارية مع السوق الأفريقي.
وأضاف أن اللقاءات الثنائية بين المشترين الدوليين والمصدر المحلي تحمل العديد من الفرص المجزية في التجارة والاستثمار المتبادل؛ حيث تم التركيز على السوق الأفريقي لأسباب عدة أبرزها جدية المشترين مقارنة بمجموعة واسعة من الشركات المعتمدة الباحثة عن الموردين في قطاع الأغذية، إلى جانب ذلك اختيرت تلك الأسواق نظراً لشمولية الفرص في جميع أنواع المواد الغذائية المصنعة وكذلك توافر الميزة التصديرية للمنتجات الإماراتية في تلك الدول الأفريقية الواعدة.
وقال المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، إن تعاون المؤسسة مع “دبي للصادرات” يعكس اهتمامنا المشترك في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها، ومن خلال هذا الملتقى أثبت برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية على الدور المحوري في توفير منصة تعزز التجارة البينية والاستثمار بين الدول العربية والأفريقية، وبذلك تعمل كحافز للنمو الاقتصادي المستدام ودعم تطوير القطاع الخاص وتحسين سبل المعيشة في الدول الأعضاء.
وأوضح أن المؤسسة قدمت أكثر من 45 مليار دولار لتمويل التجارة منذ تأسيسها عام 2008 وستستمر في دعمها للدول الأعضاء من خلال طرح مجموعة من الحلول التمويلية والتنموية الاستراتيجية مع لفت أنظار عدد من الدول الأعضاء الأخرى نحو ما تنطوي عليه منطقة أفريقيا من إمكانات وفرص اقتصادية واعدة.
ويفتح الملتقى باب النقاش حول التسهيلات الجمركية والاتفاقيات المبرمة وطبيعة الأسواق الأفريقية مع استعراض سبل تعزيز التعاون والتجارة ومعيار الفرص المتاحة والتحديات التي يمكن أن يواجهها المصدر الإماراتي في بداية مسيرته نحو الأسواق الأفريقية.