أكد مشاركون في النسخة الثانية لـ«منتدى الشرق الأوسط للمجوهرات والأحجار الكريمة 2015» الذي انطلقت أعماله أمس في مقر مركز دبي للسلع المتعددة وتستمر لمدة يومين أن إمارة دبي تحافظ على صدارة سوق المجوهرات والأحجار الكريمة على الصعيد العالمي باعتبارها المحور الرئيس في تجارة وصناعة المجوهرات بين مختلف الأطراف من جميع أنحاء العالم، مشيرين إلى أن الإنجازات المتحققة للمدينة على مدار العقد الماضي عززت مكانتها كمنصة مثالية قادرة على استقطاب المزيد من الشركات الإقليمية والعالمية العاملة بالقطاع والطامحة للتوسع في أعمالها ونشاطها.
وأوضحوا بأن دبي تحظى باهتمام تجار ورواد صناعة الذهب والمجوهرات والأحجار الكريمة نظراً للمميزات المتوافرة فيها من سهولة المعاملات والإجراءات الرسمية، فضلاً عن المراكز التجارية المثالية التي تنافس مثيلاتها في جميع دول العالم، بالإضافة إلى الطلبات المتنامية من قبل المتسوقين والزائرين والسياح، الأمر الذي يضعها في قلب وجهات التسوق محلياً وإقليمياً وعالمياً.
تطور
من جانبه، شدد أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول، لمركز دبي للسلع المتعددة، خلال تصريحات على هامش المنتدى، على أهمية التوعية بالنسبة للتجار للتعرف على آخر المستجدات والتطورات التي تواكب صناعة الذهب على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، لافتاً إلى سرعة تطور صناعة المجوهرات والأحجار الكريمة في الدولة.
ونوه بأهمية المنتديات والمؤتمرات من ناحية تكثيف الجهود التنسيقية بين العاملين في القطاع من تجار وصناع مجوهرات ومختصين وجهات تنظيمية حكومية وخاصة ومصارف وغيرها، لافتاً إلى دورها البناء في دفع عجلة نمو وتطور القطاع على المستويين المحلي والإقليمي.
وأوضح أن المنتدى يأتي معززاً لمكانة وريادة إمارة دبي لقطاع المجوهرات والأحجار الكريمة عالمياً، نظراً لما تمتلكه من مقومات فريدة تجعل منها قبلة المستثمرين والمتسوقين من مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى الإمارة تسجل أعلى معدل استهلاك للفرد من الذهب والمجوهرات والأحجار الكريمة في العالم.
قراءة
واستطرد أحمد بن سليّم، ان المنتدى يطلع المشاركين فيه من تجار ومستثمرين على التطورات المستقبلية لقطاع المجوهرات والأحجار الكريمة في ضوء المتغيرات المتسارعة التي تصيب البيئة الاقتصادية العالمية حالياً، في محاولات لقراءة واستطلاع الآفاق المستقبلية لهذا القطاع بالتحديد، مشيراً إلى الشراكات المحتملة التي تعتبر المحرك الأبرز في نمو تجارة الذهب والمجوهرات محلياً والارتقاء بها إلى مستويات المنافسة العالمية.
ومن جهته، أكد توحيد عبدالله، رئيس مجلس إدارة مجموعة الذهب والمجوهرات بدبي، أهمية منتدى الشرق الأوسط للمجوهرات والأحجار الكريمة في نسخته الثانية كونه يتطرق لمناقشة القضايا والتحديات المستجدة التي تواجه القطاع خلال الوقت الراهن، لافتاً إلى تناوله لمسائل الحماية الفكرية للعلامات التجارية وتصاميم المجوهرات التي تعكس متانة وقوة البيئة التنظيمية والتشريعية التي تعزز ثقة المستثمر والمتسوق بإمارة دبي كوجهة رئيسة للذهب. وصرح بأن مبيعات الذهب في الإمارة تجاوزت قيمة 16 مليار درهم خلال العام الجاري، متوقعاً نمو المبيعات مع نهاية العام بنسبة 8% عن العام الماضي 2014، كما توقع أن تزيد الكميات المتعامل بها في الذهب والمجوهرات خلال العام الجاري بنسبة 15% عن سابقه نظراً لتراجع أسعار الذهب العالمية في الآونة الأخيرة.
المناسبات
وأكد توحيد عبدالله أن الفترة المتبقية من العام الجاري وهي شهرا نوفمبر وديسمبر نسبة 30% من إجمالي مبيعات العام بأكمله، لافتاً إلى الانتعاش والازدهار الذي يشهده قطاع الذهب والمجوهرات بفعل المناسبات والإجازات لمختلف الجنسيات التي تقبل بصورة قوية على شراء واقتناء واستثمار الذهب والمجوهرات.
وبدوره، أفاد إبراهيم بهزاد، مدير إدارة حماية الملكية الفكرية، بأن دبي مدينة عالمية رائدة في قطاع الذهب والمجوهرات، وتتميز بوجود بيئة تنظيمية وقانونية قوية قادرة على حماية المستثمرين وجميع المتعاملين في هذا القطاع، من خلال تسجيل التجار لعلاماتهم التجارية وتصميماتهم من المجوهرات لدى وزارة الاقتصاد، الأمر الذي يضفي ثقة أكبر في مدينة دبي كوجهة ذهبية من مختلف دول العالم.
التزام
وأضاف أن قطاع الذهب والمجوهرات في المدينة يعتبر أحد أبرز القطاعات التجارية الأكثر التزاماً وتطبيقاً للنظم والقوانين المعمول بها في الإمارة، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل جميع الأطراف المعنية التي تعزز مكانة مدينة دبي العالمية في قطاع الذهب والمجوهرات والأحجار الكريمة.
وناقش المنتدى في نسخته الثانية نهج الابتكار والتكنولوجيا في تصاميم الذهب والمجوهرات والأحجار الكريمة، متطرقاً إلى أبرز الخيارات المفضلة للمستهلكين في سوق القطاع، وكيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة بصورة دقيقة وإدخالها إلى هذه الصناعة المزدهرة في دبي.
كما تناول خلال جلساته عدداً من القضايا المهمة من بينها «أهمية الاستراتيجيات للعلامات التجارية» من خلال خلق قيمة للعلامة التجارية بما يسهم في نجاح تجار المجوهرات، والاستفادة من التجارب في سبيل الحفاظ على جودة وفخر الصناعة محلياً، فضلاً عن الاستراتيجيات التسويقية الفعالة من خلال التركيز على نوعية المنتج والسعر والمكان وسياسات الترويج المتبعة، إلى جانب «سوق التجزئة للمجوهرات في الشرق الأوسط»، من خلال مناقشة التحديات التي تواجه المجوهرات باعتبارها سلعا ذات قيم عالية، وبحث الفرص في مجال الأعمال التجارية القائمة على التكنولوجيا الحديثة، وعرض النماذج العملية، بالإضافة إلى قنوات المبيعات الفعالة من خلال تعويض القصور مقابل أسواق الذهب، ومقارنة التجارب الإقليمية بمثيلاتها على المستوى العالمي.