تقدمت دبي إلى المركز الرابع ضمن أبرز وجهات مدن العالم للمسافرين الدوليين وذلك حسب مؤشر ماستركارد للمدن العالمية المقصودة الذي تم الكشف عن نتائجه أمس، حيث كانت دبي قد احتلت المرتبة الثامنة في العام 2012 وارتفعت إلى السابعة في 2013 ووصلت إلى المرتبة الخامسة في العام الماضي وحققت المرتبة الرابعة هذا العام. وقد تصدرت القائمة في 2015 لندن وتبعتها كل من هونغ كونغ وباريس.
وقال إياد الكردي، الرئيس التجاري لماستركارد في الإمارات إنه منذ تأسيس مؤشر المدن العالمية المقصودة في 2009، تواصل دبي صعودها إلى المراكز الأعلى كوجهة سفر عالمية للأعمال والترفيه. وبناء على ذلك فإنّ التصنيف المستقبلي لإمارة دبي سيكون واعداً ضمن هذا المؤشر. كما أننا سعداء بتوفر الفرص التي من شأنها أن تعزز وتؤكد مكانة وأهمية دبي في تحريك الاقتصاد..
حيث تستعد الإمارة لمعرض إكسبو 2020. ويعتمد مؤشر ماستركارد للمدن العالمية المقصودة على فهم وتحليل أنماط السفر لأهم 132 مدينة يزورها المسافرون حول العالم. ويقدّم المؤشر معلومات وفيرة عن كيفية تنقل الناس حول العالم كما يؤكد أهمية ما تمثله هذه المدن من أوطان ووجهات سفر ومحركات للنمو والتطور.
نمو الزوار
وتتوقع نتائج الدراسة الخاصة بالمؤشر أن يزور إمارة دبي حوالي 14.3 مليون شخص من أنحاء العالم خلال العام 2015 ما يمثل زيادة بنسبة 8% عن العام 2014، وعند النظر إلى عدد المسافرين الدوليين الذين يزورون المدن المقصودة..
ويبقون فيها لمدة ليلة واحدة أو أكثر مقارنة بعدد المقيمين فيها، فإن دبي تحقق الرقم الأعلى عالمياً، وتصل النسبة إلى 5.7 زائرين لكل مقيم (بزيادة 0.8 عن 2014). لذا فإن تفوق دبي على أي مدينة أخرى في معدّل إنفاق المسافرين نسبة لعدد المقيمين أمر طبيعي، ويقدر ذلك بنحو 4668 دولاراً لكل مسافر.
تحريك الاقتصاد
وقال الدكتور يووا هيدريك وونغ، المستشار الاقتصادي الدولي في ماستركارد إن حجم الإنفاق المالي للمسافرين الدوليين يواصل لعب دورا أساسيا في تعزيز عوامل تحريك الاقتصاد في المدن المقصودة حول العالم. ولا يزال الانتعاش الاقتصادي العالمي في مرحلته المبدئية وهو غير متكافئ، كما يستمر بقاء الطلب على الصادرات ضعيفاً.
وفي هذا السياق، يمكن أن يساهم نمو عدد المسافرين وزيادة حجم إنفاقهم بشكل كبير في زيادة الدخل وتوليد فرص العمل في المدن المقصودة.
وقد صُنّفت دبي في المركز الثالث ضمن مؤشر مراكز الطيران العالمية، لتكون المدينة الوحيدة على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي وصلت إلى المراكز العشرة الأولى.
ومن المتوقع أن يصل عدد رحلات المسافرين والبقاء لمدة ليلة واحدة أو أكثر في العام 2015 إلى 383 مليون رحلة في 132 مدينة يرصدها المؤشر، ويُشكّل ذلك طلباً هائلاً على السلع والمنتجات والسياحة في هذه المدن، كما يتوقع أن يصل إجمالي الإنفاق خلال هذه الزيارات إلى 360 مليار دولار.
نتائج مهمة
من النتائج المهمة التي أبرزها تقرير ماستركارد، أن أغلبية المسافرون إلى دبي يأتون من الدوحة ولندن والكويت ومسقط وجدة.
كما تُعدّ دبي الخامسة من حيث المرونة في استقبال الزوار الدوليين، إذ يأتي 50% من هؤلاء الزوار من 17 مدينة، حيث تزداد المرونة كلما زاد عدد المدن التي يأتي منها الزوار الدوليين الذين يشكلون الـ 50% الثانية وتنوعت أصولهم، وذلك في حال تساوت مع نظيراتها في كافة العوامل الأخرى.
وعلى مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا، تتربع دبي على سلم الترتيب من حيث عدد الزوار الدوليين الذين يبقون لمدة ليلة واحدة أو أكثر وتشتمل القائمة مدناً أخرى بارزة على مستوى المنطقة هي جوهانسبرغ (4.4 ملايين زائر) والرياض (4.27 ملايين زائر) وأبوظبي (2.7 مليون زائر) وكيب تاون (1.96 مليون زائر).
وتتمتع أبوظبي بأعلى معدل نمو للزوار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ويصل إلى 20.4%.