يسابق العالم الزمن في الابتكار في كافة المجالات، ومنها المجال الرياضي، والذي يحظى باهتمام كبير في السنوات الأخيرة، مع تحوله إلى صناعة رائجة ومصدر دخل مهم في الكثير من الدول، وضمن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وفي إطار «الاستراتيجية الوطنية للابتكار»، و«مئوية الإمارات 2071»، واستراتيجية الدولة للذكاء الاصطناعي، بدأت المشاريع الرياضية الجديدة في الدولة، تعتمد على الابتكار، بهدف جعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم.
لعل أهم المشاريع الرياضية الجديدة، التي ينتظر ظهورها على أرض الواقع، بعدما تم الإعلان عنها منذ شهور قليلة، هو مشروع «سبورت سوسايتي»، أكبر مجمع ومول رياضي في العالم، وتقوم شركة «فيفا سيتي» بتنفيذه، يتكون من 3 طوابق، وأبرزها الطابق الأرضي الذي يعد قلب المجمع، وتسمح مساحته الضخمة، لتنظيم عروض وأحداث رياضية مختلفة، بينما يضم الطابقان الآخران، محال لأبرز العلامات الرياضية العالمية، سلسلة من المطاعم والمقاهي.
يتميز المجمع أيضاً، بواجهة عرض ضخمة، ستكون ثاني أكبر شاشة عرض في العالم، بعد شاشة «برج خليفة»، بالإضافة إلى شاشات داخلية، ليحظى الزوار والمتسوقون بمتابعة العروض الرياضية والبطولات العالمية.
تتم عمليات الإنشاءات في هذا المشروع، في منطقة مردف في دبي، وينتظر اكتمال وجوده على أرض الواقع بنهاية 2019، على أن يتم افتتاحه في الربع الأول من 2020.
الابتكار في المجمع الجديد، الجمع بين التسوق والترفيه والرياضة، ويتوافق المجمع مع مبادرة «تحدي دبي للياقة»، مع مساحة إجمالية للطوابق الثلاثة للمشروع، بما يعادل مساحة إجمالية قدرها 12 ملعباً لكرة القدم لجذب محبي ومتابعي أكثر من 40 رياضة متنوعة.
لن يخلو المجمع كذلك من استخدام أحدث التقنيات الرياضية في الجانب الرياضي، إلى جانب خلق نشط رياضي عائلي، يسمح بجمع أفراد العائلات معاً، وهو أمر يزيد من الترابط الأسري، ويحفز أفراد العائلة على العمل المشترك.
الواقع الافتراضي ثورة في عالم التدريب
لم يعد الواقع الافتراضي قاصراً على ألعاب «الفيديو جيم»، مثلما كانت بدايته، بل بدأ في اجتياح مجالات أخرى مهمة، ومنها الجانب الرياضي، وهو ما كشف عنه مهرجان تحدي دبي للياقة البدنية الأخير، والذي شهد أكثر من منصة للتعريف بكيفية الاستفادة من هذه التكنولوجيا الحديثة، في ابتكار أدوات ومعدات رياضية جديدة. لعل أهم ما يميز تكنولوجيا الواقع الافتراضي، أنها تخلق للرياضي مساحة خيالية كبيرة، للتدريب على جهاز صغير داخل غرفته، وهو يناسب كثيراً محبي رياضات الجري والدراجات الهوائية والتجديف، وهذا الواقع الافتراضي، يحفزهم على الأداء الرياضي المثالي.
الأحبال المطاطية أحدث الابتكارات
بدأت مراكز التدريب في العالم، باستخدام وسيلة جديدة، لتحفيز العضلات على النمو، من دون استخدام الأوزان، وتلك الوسيلة، توفر المساحة، وتعطي نتائج أفضل وأسرع، لأنه يتم من خلالها التركيز على العضلة المراد نموها، وكذلك معدل النمو، إلى جانب أنها غير مكلفة مادياً. وتتمثل الوسيلة الجديدة بأحبال مطاطية، توصل بجهاز خاص، يقيس مدى احتياج العضلة للتدريب، وعدد الجرعات التدريبية المطلوبة، ويتم ربط تلك الأحبال بواسطة مشدات خاصة بالعضلة المطلوب تنميتها، ويجري الرياضي التدريبات المطلوبة العادية، تلك الأحبال تعطي فعالية أكبر للعدائين ولاعبي كرة القدم.