كشفت «دبي القابضة»، خلال لقاء حصري بدبي، النقاب عن تفاصيل المخطط الرئيسي الكامل والمعتمد ل«جميرا سنترال»، الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي يهدف ليكون المدينة المستقبلية الأكثر تطوراً وتوازناً عمرانياً وبيئياً ومجتمعياً، على مساحة تتجاوز 47 مليون قدم مربعة، وبتكلفة 73 مليار درهم.
أكد محمد عبدالله القرقاوي، رئيس دبي القابضة، بمناسبة الكشف عن تفاصيل المشروع أن «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وضع لمساته الشخصية على المشروع المستقبلي، جميرا سنترال، مؤكداً أن المدينة الجديدة «جميرا سنترال» تشكل مختبراً حقيقياً لأحدث ما توصل إليه العلم والتقنية في تسهيل حياة الناس، وتطوير أساليب معيشتهم وتنقلهم وراحتهم».
وأضاف القرقاوي: «توقعاتنا هي أن يحقق مشروع «جميرا سنترال» قفزة معمارية وحضرية لدبي نحو المستقبل، حيث يسعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر هذا المشروع، وعبر غيره من المشاريع أيضاً، مع بقية المطورين والتي يتابعها بنفسه لتجديد كامل لمدينة دبي خلال العقد القادم، لتكون المدينة الأكثر تطوراً وتوازناً وتقدماً في أساليب الحياة».
وأوضح القرقاوي: أن «تكلفة المرحلة الأولى من المشروع تبلغ 25 مليار درهم، وأن المشروع الذي فُرضت عليه السرية خلال العامين السابقين، يشهد تعاوناً غير مسبوق من الجهات كافة في دبي، لإنجاز واعتماد مخططات وأفكار المشروع في وقت قياسي»، مؤكداً أن مدينة «جميرا سنترال» ستغير الأفق السياحي لدبي خلال العقد، وستستكمل صورة تاريخية لمدينة مستقبلية، يرسمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، كل يوم، عبر إضافات عمرانية وسياحية وحضرية فريدة من نوعها، ولم يسبقه إليها أحد».
ويُنتظر أن يكون مشروع «جميرا سنترال» متعدد الاستخدامات، والواقع على شارع الشيخ زايد، أكثر المشاريع العقارية تميّزاً في دبي، من حيث سهولة الوصول إليه والتنقل في أنحائه وتعدد خدماته. وسيطرح المشروع الذي تبلغ مساحته الطابقية الإجمالية 47 مليون قدم مربعة، العديد من مفاهيم ومعايير التخطيط الحضري المبتكرة التي تهدف إلى الارتقاء بجودة الحياة إلى مستوى غير مسبوق في المنطقة.
وقال أحمد بن بيات، نائب الرئيس العضو المنتدب ل«دبي القابضة»، «يجسد مشروع «جميرا سنترال» بمفهومه الفريد وموقعه المتميز ومرافقه الجذابة ومعاييره المبتكرة، الرؤية السديدة، وتوجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي ودولة الإمارات على خريطة السياحة العالمية والتنمية المستدامة، وأن تكون بلداً متطوراً يسير دائماً في ركب الأمم المتقدمة.
وأضاف ابن بيات قائلاً، «تفخر «دبي القابضة» بتطوير هذا المشروع الفريد الذي يضم 11 ألف وحدة سكنية و40 وجهة ترفيهية ويستعد لاستقبال 100 مليون زائر، ما يعزز موقع الإمارة وجهةً سياحية عالمية رائدة في المنطقة».
مشاورات مع مختلف الأطراف المعنية
هذا، وقد شهد المخطط الرئيسي لمشروع «جميرا سنترال» نقاشات عديدة، واستُطلعت بشأنه آراء آلاف السكان والسياح والمستثمرين وأصحاب المشاريع، ومن ثمّ جرى تضمين خلاصة وجهات النظر المختلفة بشأن الاحتياجات المستقبلية لنمط الحياة والمشهد العمراني بدبي، في المخطط الجديد الذي يركز على توفير بيئة مجتمعية حقيقية، تدعم وتثري التفاعل الاجتماعي في الإمارة.
المزايا الرئيسية
تم تصميم «جميرا سنترال» بطريقة مبتكرة تضمن سهولة الحركة فيه من خلال شبكة طرق قابلة للتعديل والتطوير على مراحل، ما يسمح بتطبيق ابتكارات القطاع المستجدة، وتلبية متطلبات أسلوب الحياة المستقبلية، بشكل سلس. وبوصفه أول مشروع متعدد الاستخدامات فعلياً، يسعى الحي الجديد إلى توفير بيئة تنبض بالحياة وتلبي الاحتياجات الاقتصادية على مدار الساعة طوال العام، وتتيح الاستفادة من مكونات البنية التحتية بكفاءة عالية، بما في ذلك مواقف السيارات على سبيل المثال.
278 مبنى منفرداً
11 ألف وحدة سكنية
9.1 مليون قدم مربعة من مساحات التجزئة
8 ملايين قدم مربعة من المساحات المكتبية
7200 غرفة فندقية
40 وجهة ترفيهية
37 ساحة عامة
33 حديقة
يتوزع المخطط العام الكلي على الشكل التالي: 35% مساحات سكنية، 21% مساحات مكتبية، 19% فنادق، 24% مساحات تجزئة و1% مساحات أخرى، 25 مدخلاً و8 وسائل نقل مختلفة، مثل المترو والترام والحافلات، ونظام النقل الهوائي، التلفريك.
ويتميز «جميرا سنترال» بسهولة الوصول إليه، والتنقل بين جنباته، حيث يوفر 25 مدخلاً للسيارات، كما يتيح لمرتاديه فرصة التنزه براحة تامة خلال مختلف فصول السنة عبر الممرات المظللة والمسارات المكيّفة التي تربط المباني ببعضها وتتيح للمشاة الاستمتاع بأجواء تشجع على الحركة. علاوة على ذلك، فإن التصميم المبتكر للمشروع يشجع على استخدام المواصلات العامة في ظل توافر محطات للمترو والترام والحافلات، إضافة إلى نظام النقل الهوائي، والتي تم توزيعها بشكل أنسب وأفضل، مقارنة بما هي عليه الآن في دبي.
وقال مورغان باركر، الرئيس التنفيذي للعمليات ل «جميرا سنترال»، «استناداً إلى هذه المعرفة الواسعة، إلى جانب المشاورات المطوّلة مع مختلف الأطراف المعنية، والدراسات التي شملت تجارب بعض أكثر المدن حداثة وابتكاراً حول العالم، نستطيع القول إننا بصدد تطوير مشروع عالي القيمة، من شأنه تحفيز الاستثمار الأجنبي في المنطقة، وتعزيز قدرتها على استقطاب المزيد من الاستثمارات المؤسسية الدولية، وبالتالي المساهمة في دعم نمو اقتصاد دبي غير النفطي».
مشاريع مشتركة
وسيتم تنفيذ المخطط الرئيسي الجديد بالتعاون مع نخبة متنوعة من الشركاء الاستراتيجيين المحليين والدوليين الراغبين في الاستثمار في المنطقة، وأيضاً من خلال عدد من الاتفاقيات المزمع إعلانها في الأشهر القادمة. وكونها حريصة على تطبيق منهجية متكاملة في تطوير المشروع والبيئة المجتمعية فيه، تركز «دبي القابضة» على الملكية طويلة الأمد للأصول.
المرحلة الأولى
من المقرر أن تنطلق أعمال إنشاء المرحلة الأولى في عام 2017، علماً بأن أعمال تسوية وتحضير الموقع تمضي على قدم وساق. وتشمل المرحلة الأولى قطعة أرض تقع في الجانب المقابل لشارع الشيخ زايد من «مول الإمارات»، وتضم:
69 مشروعاً
17 مليون قدم مربعة إجمالي المساحة الطابقية
3000 شقة سكنية
13 مبنى سكنياً
4 مبانٍ سكنية للطلاب
مبنى للعمل والإقامة
2800 غرفة فندقية
14 فندقاً
منتجعاً
12 مبنى تجارياً (مكاتب)
التجزئة والترفيه
مركز تسوق عصرياً
صالة للطعام والمشروبات
مسرحين فنيين
سوق تجزئة
صالة معارض
مبنيين ثقافيين
4 مرافق خدمات اجتماعية
5 حدائق وساحات عامة
15 ألف موقف سيارات
3 محطات ل «ترام دبي»
وأضاف باركر: «تحرص «دبي القابضة» على التعاون الوثيق مع المؤسسات والهيئات الحكومية من أجل ترسيخ مبدأ الابتكار في مجال التخطيط العمراني، ما يتيح تحسين جودة حياة سكان وزوار دبي على حد سواء. وقد أسهمت هذه الهيئات معاً بشكل كبير في مناقشة ودراسة متطلبات البنية التحتية وعملية الربط مع شبكات المواصلات الحالية، وتعزيز الأهمية السياحية للمشروع، وإضافة أفكار جديدة ومبتكرة إلى المخطط الرئيسي. ويسعدني أن أغتنم هذه المناسبة لأتوجه بالشكر إلى جميع تلك الهيئات على دعمها المتواصل من أجل تحويل هذا المشروع الطموح إلى واقع ملموس».
وقال سيف العليلي، الرئيس التنفيذي ل «مؤسسة دبي للمستقبل»، «يعد مشروع «جميرا سنترال» خير مثال على مساهمة «دبي القابضة» في دعم تحقيق أهداف وأجندة دبي المستقبل التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال شهر إبريل/نيسان الماضي. ويقدم المشروع تصوراً لما ستكون عليه مدن المستقبل، والتي ستكون من أبرز سماتها المرونة والقدرة على مواكبة التغيرات، وتوفير منصة تستفيد من الابتكارات العالمية المستقبلية بهدف التغلب على التحديات العالمية، والاستفادة من الفرص المستقبلية في جميع مناحي الحياة اليومية».
ومنذ تأسيها قبل أكثر من عشر سنوات، لعبت «دبي القابضة» دوراً محورياً في دعم مسيرة النمو الاقتصادي المستدام للإمارة من خلال تطوير العديد من المشاريع الاستراتيجية المهمة التي أضفت على الأفق العمراني والاقتصادي لدبي ألقاً استثنائياً.