أعلنت غرفة تجارة وصناعة دبي، أمس، نتائج مؤشر دبي للابتكار 2016، على هامش فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار.
وبيّن المؤشر الذي أصدرته غرفة دبي بالتعاون مع «بي دبليو سي» (PwC) تقدم مدينة دبي إلى المرتبة الـ15 من بين أهم 28 مدينة عالمية رائدة في مجال الابتكار، مقارنة بالمركز رقم 16 في العام الماضي، متفوقةً على مدن عريقة مثل مدريد وميلانو وشنغهاي وموسكو وجوهانسبيرغ وساوباولو وكوالالمبور.
وأفادت الغرفة في بيان، بأن نيويورك احتلت المرتبة الأولى في المؤشر، في حين تراجعت لندن إلى المرتبة الرابعة بعد أن كانت في المرتبة الأولى في مؤشر العام الماضي.
وبرز حسب المؤشر تفوق المدن الأوروبية في مؤشرات الاستثمار في المهارات والقدرات، بينما سجلت المدن الخليجية نتائج عالية في المؤشرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأظهر المؤشر الذي يعد جزءاً أساسياً من استراتيجية الابتكار التي أطلقتها الغرفة، استمراراً للريادة الحكومية في قيادة مسيرة الابتكار في المدينة، وتقدماً ملحوظاً في مساهمة القطاع الخاص في ريادة وابتكار الإمارة، مع تحسن ملموس في التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص لمصلحة الابتكار في بيئة الأعمال في دبي.
وأوضح المؤشر زيادة وعي القطاع الخاص بأهمية الابتكار في نشاطاته وخدماته، فقد برز احتضان شركاته لمبادرات الابتكار، كما حرص القطاع على تعزيز التعاون والشراكات مع الأطراف المعنية، سواء كانت القطاع العام أو المتعاملين أو الشركاء الخارجيين.
ووفقاً للمؤشر، فإن القطاع الخاص لايزال بحاجة إلى تكثيف جهوده للتركيز على الأهداف طويلة المدى، بدل الاعتماد على الأهداف التجارية قصيرة المدى.
وأوضح المؤشر عوامل أسهمت في تقدم ترتيب دبي في مؤشر الابتكار، أبرزها النمو الاقتصادي المستدام رغم التحديات العالمية، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الإمارة، فضلاً عن سهولة ممارسة الأعمال نتيجة الإجراءات والسياسات التي اعتمدتها الحكومة عبر توفير أرضية ملائمة لممارسة الأعمال.
وقال المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، حمد بوعميم، إن «المؤشر يظهر بوضوح تميز حكومة دبي في قيادة دفّة الابتكار في الإمارة، إذ نجحت الحكومة في وضع الأسس المتينة لبيئة أعمال مبتكرة ومبدعة، ما ساعد القطاع الخاص على أن يزيد من مساهمته ودوره مقارنة بالعام الماضي».