انطلقت في مقر مجلس دبي الرياضي، دورة حوكمة المؤسسات الرياضية، المستوى الثاني التي تتناول تطبيقات عملية في الحوكمة المؤسسية، بمشاركة عدد من أعضاء مجالس إدارات الأندية والمديرين التنفيذيين والموظفين المختصين في الحوكمة والعاملين في الإدارات، التي ترتبط بالحوكمة، مثل إدارات المالية والتدقيق في أندية وشركات كرة القدم بدبي.
وحضر سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، وناصر أمان آل رحمة، مساعد الأمين العام، جانباً من فعاليات الدورة، حيث رحب الأمين العام بالحاضرين من الأندية وشركات كرة القدم بدبي، وأكد أن هذه الدورة تهدف إلى تعزيز دور الحوكمة في العمل الرياضي في أندية وشركات كرة القدم بدبي، كونها إحدى ركائز التطوير المنشود الذي يسعى مجلس دبي الرياضي لتحقيقه في منظومة العمل الرياضي في دبي، وهي تأتي في إطار جهود مجلس دبي الرياضي منذ العام 2014 في تأسيس وحدات مختصة بالحوكمة في المؤسسات الرياضية بدبي، وتأهيل كوادرها لأداء دورهم على النحو المضبوط، بما يترجم توجيهات القيادة الرشيدة والتعليمات الصادرة من مجلس دبي الرياضي، بخصوص تطبيق الحوكمة في المؤسسات الرياضية بدبي.
وتقام الدورة لمدة يومين بالتعاون مع معهد «حوكمة» بدبي، وحاضر في اليوم الأول للدورة خالد الشيزاوي مدير مكتب التدقيق الداخلي في المجلس، فيما يحاضر في اليوم الثاني الدكتور أشرف جمال الدين الرئيس التنفيذي لمعهد «حوكمة».
وتم في اليوم الأول شرح التطبيقات العملية للحوكمة في المؤسسات، كما ناقشت موضوعات التواصل والوضوح والعناصر الرئيسية في المنظومة الرياضية ودورها في عملية اتخاذ القرار، ومهام كل عنصر من عناصر المنظومة وأهم المسؤوليات الخاصة بهم، كما تناولت الدورة موضوع ميثاق مجلس الإدارة وأهميته ومحتوياته، كما تم خلال الدورة طرح فكرة بناء نظام حوكمة للمؤسسات الرياضية، بحيث يتم وضع اللوائح والهيكل التنظيمي والإداري واختيار المنتسبين للمؤسسة على أسس سليمة.
وتم تقسيم المشاركين في الدورة من ممثلي الأندية وشركات كرة القدم إلى فرق عمل متوازنة، بحيث يضع كل فريق التصور الخاص بإنشاء الهيكل التنظيمي للنادي النموذجي والجهات المختصة بإصدار القرارات وآليات صناعة القرار، وتم بحث عناصر القوة والضعف في كل نموذج لإيضاح الشكل الأمثل للهيكل التنظيمي، وتم خلال الدورة التأكيد على أهمية عملية التواصل والوضوح اللذين يعدان أمراً بالغ الأهمية لضمان نجاح نظام الحوكمة المؤسسية، فالموظف المسؤول عن مهام المحاسبة والإبلاغ يحتاج إلى فهم الهيكل التنظيمي بأكمله في المؤسسة التي يعمل فيها، وكذلك كل موظف يحتاج إلى هذا الفهم لأداء واجباته، وتم توضيح ذلك من خلال تطبيق نموذج عملي على نتائج التواصل السلبية.
واستعرض خالد الشيزاوي، خلال الدورة، ملخصاً عما تم تقديمه خلال الدورة السابقة التي نظمها المجلس العام الماضي لمنتسبي الأندية، والتي تمحورت حول مبادئ الحوكمة المؤسسية، وتضمنت تحليل فجوات الحوكمة ومجالات التحسين في منظومة حوكمة الأندية وشركات كرة القدم، وأفضل الممارسات للتطبيق في المؤسسات الرياضية.
وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من البرامج التطويرية في مجال الحوكمة التي يقدمها المجلس لأندية دبي منذ 2014 والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى أداء الأندية وشركات كرة القدم في دبي إدارياً.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-yUj