أعلنت دبي الذكية نتائج التقرير الأول للامتثال لمعايير وسياسات بيانات دبي، الذي جاء نتاج حصاد عام من العمل بعد دعوة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، في حدث “المستقبل الآن” في نسخته الأولى عام 2017 كافة الجهات الحكومية إلى تزويد منصة دبي بالس وتغذيتها بالبيانات الحكومية للاستفادة منها بالشكل الأمثل.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الإدارة الخامس عشر، الذي ناقش سير عمل المبادرات الأساسية في دبي الذكية، وقد جاءت هيئة الطرق والمواصلات في المرتبة الأولى متقدمة على 56 جهة شملها التقرير، باعتبارها الجهة الحكومية الأولى الأكثر امتثالاً لمعايير وسياسات بيانات دبي، والتي عملت في الفترة الماضية من خلال فريق البيانات المختص لديها على تعزيز فرص التعاون لتحقيق أفضل النتائج في مجال امتثال البيانات، للدفع قدماً إلى جانب الجهات الحكومية الأخرى نحو تحويل دبي إلى المدينة الأذكى والأسعد على وجه الأرض.
وبهذه المناسبة قالت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية “انطلاقاً من الرؤية المستقبلية لقيادتنا الرشيدة، وضعت دبي على عاتقها مهمة توجيه وتنظيم تبادل البيانات في كل من القطاعين الحكومي والخاص. ومنذ ذلك الحين، حققت دبي الذكية إنجازات بارزة ضمن هذه المسيرة، من إطلاق مؤسسة دبي للبيانات وإصدار قانون دبي للبيانات، إلى جانب الإعلان عن سياسات البيانات، واليوم تزيح الستار عن التقرير الأول للامتثال للبيانات، لقياس مدى التقدم في عمليات توجيه وتنظيم تبادل البيانات”.
وأضافت سعادتها: “هذا التقرير يعد محفزاً للجهات الحكومية لمواصلة جهودها، في ظل تنافسية إيجابية بين الجهات الحكومية في تصنيف بياناتها وتغذية منصة دبي بالس بها، إذ تهدف دبي الذكية من هذا التقرير للوصول إلى أعلى المستويات من النضج المؤسسي في مجال البيانات، لتكون حكومة دبي جاهزة لتطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وأدواتها كالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء. وكذلك خلق قطاع اقتصادي جديد مبني على البيانات. وهذا ما تدعو إليه دبي الذكية من خلال هذا التقرير، باعتبار البيانات مفتاح مستقبل دبي الذكية وكلمة السر في تصميم المستقبل الذكي للمدينة الأسعد والأذكى على وجه الأرض”.
بدوره قال سعادة يونس آل ناصر المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي: “إن المدن الذكية ترتكز اليوم على البيانات، من خلال تجميعها ومن ثم تصنيفها ووضع السياسات لها، لأن البيانات هي وقود المستقبل، وسيتوقف تقدم وازدهار المدن بناء على الامتثال لهذه البيانات”.
وأشار سعادته: “لدينا في دبي قيادة طموحة، تتطلع لمستقبل مشرق يؤهل دبي لاتخاذ مكانة مرموقة عالمياً، ويجعل سكانها الأسعد على وجه الأرض، ونحن ندرك اليوم أن البيانات هي مفتاح هذا الطموح، لهذا شكّلنا فرق البيانات في الجهات الحكومية، وتم تحديد قادة البيانات لتسهيل عملية التنسيق والتعاون في تغذية منصة دبي بالس بالبيانات، بعد تصنيفها وفقاً لسياسات بيانات دبي التي أطلقناها ديسمبر الماضي، وهنا أشكر الجهات الأكثر امتثالاً لسياسات ومعايير بيانات دبي والتي أظهرت نتائج التقرير مدى جهودها وحرصها على إدارة البيانات ومعالجتها بالشكل الأمثل للاستفادة القصوى من هذه البيانات في بناء المدينة الأسعد والأذكى على وجه الأرض، وأخص بالذكر هيئة الطرق والمواصلات التي كانت أولى الجهات الحكومية في امتثالها لمعايير وسياسات بيانات دبي، كما أشكر كل من هيئة كهرباء ومياه دبي، ودائرة دبي للسياحة والتسويق التجاري لكونهما الأكثر امتثالاً لبيانات دبي، بعد أن تم دعوتها للعمل”.
وقد اعتمد التقرير في قياس امتثال الجهات الحكومية لبيانات دبي على ثماني ركائز أساسية هي: جاهزية وتشكيل فريق البيانات، وتحديد الحوكمة، جرد البيانات، تحديد البيانات ذات الأولوية، وتصنيف البيانات، وإعداد خطة لنشر البيانات، والانتهاء من فهرسة البيانات، وتغذية المنصة بالبيانات.