مجلة مال واعمال

دبي الذكية تبحث سبل نقل علوم البيانات المفيدة للمجتمعات

-

نظمت دبي الذكية في مقرها بدبي فعالية حوارية لـ «الشبكة العالمية للمدن الذكية» التابعة لها، بالتعاون مع «المفوضية الأسترالية للتجارة والاستثمار»، وتأتي هذه الفعالية ضمن حوارات الشبكة التي تنظمها بشكل دوري.

وحملت الفعالية التي تضمنت جلسات نقاشية وعروضاً تقديمية عنوان «البيانات من أجل مدن أفضل»، وسلطت الضوء على سبل نقل علوم البيانات التي تقدم الفائدة للمجتمعات، وتدعم الانتقال الرقمي نحو مدن المستقبل الذكية، وكذلك دورها في تمكين الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وبناء سوق للبيانات يتمتع بتأثير إيجابي على المجتمع.

التزام

وقالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية التي ألقت الكلمة الافتتاحية للفعالية: «بصفتنا الجهة الحكومية المكلفة بتحويل دبي إلى أسعد وأذكى مدينة على مستوى العالم، تلتزم دبي الذكية بتنظيم فعاليات تجمع خبراء دوليين وصانعي قرار للعمل معاً على استكشاف العناصر الرئيسة في بناء المدينة الذكية، وهو الهدف الرئيس الذي تأسست من أجله «الشبكة العالمية للمدن الذكية»، لتكون أكبر شبكة دولية تضم كافة الأطراف المعنية بصناعة المدن الذكية».

وأشارت إلى أن سلسلة الحوارات التي تنظمها الشبكة، تسعى إلى استكشاف التقنيات الناشئة وتنمية المدن الذكية، حيث نجحت الفعالية الأولى للشبكة وبالتعاون مع شركائنا من السويد، في تسليط الضوء على مفهوم بناء مجتمع غير نقدي.

وخلال الحدث شارك الخبراء الأستراليون من الحكومة بمجال التعليم والقطاع الخاص، خبراتهم في مجالات تصميم وتنفيذ حلول التكنولوجيا التي تركز على البيانات، لتحسين إنتاجية وكفاءة مدن المستقبل.

من جهته أفاد إيان هاليداي، القنصل العام لأستراليا في دبي والمدير العام لـ «المفوضية الأسترالية للتجارة والاستثمار في الشرق الأوسط وأفريقيا»: «أن «الشبكة العالمية للمدن الذكية» منصة مهمة من شأنها تعزيز أواصر التعاون بين أستراليا والإمارات، ومن خلال الحوار الذي تم تنظيمه من قبل دبي الذكية للشبكة تمكنا من عرض قدرات البيانات في المدن الذكية الأسترالية».

نقاش

من جهة أخرى، ناقشت الجلسة متطلبات عملية دفع التعاون الكامل على مستوى المدينة بمجال البيانات، حيث سلط فريق دبي الذكية الضوء على مجموعة من المبادرات والمشاريع القائمة بهذا الإطار، بدءاً من استراتيجية البيانات المفتوحة، مع التركيز على منصة دبي بالس -العمود الفقري للتحول الرقمي في الإمارة-. كذلك ناقشت الجلسة أطر البيانات المفتوحة والمشتركة، وقوانين وسياسات البيانات.

كذلك تم استعراض استراتيجية سياسات القطاع الخاص والجهود المبذولة لإشراكه في آليات تطوير قطاع البيانات. بالإضافة إلى موضوعات التكنولوجيا والحوكمة في المجتمع ودورهم في تأسيس سوق للبيانات، عبر تحليل تسويق البيانات وتوظيفها كوسيلة لبناء اقتصاد ونظام بيئي محفز لها.

عرضان

قدم فريق دبي الذكية عرضين تقديميين، تناول الأول دراسات الحالة التي تشمل استخدام البيانات للمدن الذكية من الحكومة الأسترالية. أما الثاني فقد سلط الضوء على مبادئ وإرشادات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والتي تم إعدادها لوضع مبادئ إرشادية واضحة حول الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، ومنع اتباع نهج مجزأ وغير متسق في تنفيذ الذكاء الاصطناعي.

كما تناول العرض مجموعة أدوات التقييم الذاتية المعتمدة في مجال استخدام أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والتي تم تصميمها لتمكين مطوري أو مشغلي الذكاء الاصطناعي من تقييم أخلاقيات أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم، وذلك باستخدام إرشادات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بدبي.