احتلت دبي المرتبة الأولى عالمياً من حيث نسبة وجود وتمثيل علامات التجزئة الرئيسة فيها خلال 2017، فيما حلت أبوظبي في المرتبة الرابعة ضمن تقرير «ما مدى عالمية تجارة التجزئة 2018؟» الصادر عن شركة الاستشارات العقارية «سي بي آر إي». ونجحت دبي في إزاحة لندن عن المرتبة الأولى في هذا التصنيف وتفوقت على 193 مدينة مشمولة في التقرير.
وبلغت نسبة وجود علامات التجزئة العالمية الرئيسة في دبي 62%، تلتها شنغهاي بـ55.3% ولندن بـ51.7% وجاءت أبوظبي رابعة بنسبة 51% تليها باريس بـ48% ومن ثم هونغ كونغ بـ47.3%، وجاءت سنغافورة سابعة بـ46.7% ونيويورك ثامنة بـ46.3%.
وأظهر التقرير أن دبي استقبلت 59 علامة تجزئة دولية جديدة، لترتقي من المرتبة الثانية إلى الأولى عالمياً في تصنيف الأسواق المستهدفة من قبل الداخلين الجدد. وشكلت العلامات القادمة من أوروبا أكثر من 40% من هذه العلامات، وكانت قرابة نصفها من فئة المقاهي والمطاعم، بما في ذلك علامة الأغذية الصحية الفرنسية «وايد آند مون». وتصدرت هونغ كونغ مرة أخرى قائمة المدن الأكثر استهدافاً من قبل الداخلين الجدد في عام 2017 مع 86 علامة تجارية جديدة فيما استقطبت أبوظبي 24 علامة جديدة.
وأكد التقرير أن قطاع التجزئة في أبوظبي نجح في استقطاب مجموعة من علامات التجزئة العالمية الجديدة كان معظمها من فئة المقاهي والمطاعم، تلتها فئة الأزياء متوسطة السعر. وتضم قائمة الداخلين الجدد المطاعم الراقية «كويا» و«لا بيتيت ميسون» اللذين افتتحا في غاليريا مول بجزيرة المارية. كما استقبل مركز «دلما مول»، الذي يضم 150 ألف متر مربع من المساحات القابلة للتأجير، عدداً من العلامات التجارية العالمية الجديدة من آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية.
وقال حمد بو عميم المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي: تعكس نتائج التقرير المكانة الريادية التي حققتها دبي في قطاع التجزئة، وتؤكد مجدداً القدرات التنافسية للإمارة واحدةً من أفضل البيئات الجاذبة للاستثمار، كما أنه يسلط الضوء على الإقبال الواسع والنشاط الذي يشهده هذا القطاع في الإمارة وقدرته على الحفاظ على أدائه رغم ما يمر به القطاع عالمياً من متغيرات وتحديات. وأضاف إن حالة الاستقرار التي يمر بها القطاع في دبي تأتي نتيجة تأثره بمجموعة من العوامل الإيجابية والتي يأتي في مقدمتها زيادة الطلب على العلامات التجارية العالمية، والإقبال على منافذ التجزئة الكبرى، إضافة إلى ارتفاع عدد السياح بالتزامن مع اقتراب موعد اكسبو 2020، وزيادة الإقبال على التجارة الإلكترونية عبر مواقع الشبكة العنكبوتية.
وأكد دعم الغرفة لنمو قطاع تجارة التجزئة وسوق التجارة الإلكترونية المستمر، والذي تجسد من خلال التعاون الاستراتيجي مع «مجموعة عمل قطاع التجزئة» التي تم تأسيسها حديثاً للاستفادة من فرص النمو الجديدة وخدمة المصالح المشتركة، إضافة إلى السعي لاستقطاب أهم الشركاء العالميين للمشاركة في فعاليات محلية تعكس حجم هذا السوق في دبي وتعزز مكانة الإمارة الرائدة على خريطة الأسواق العالمية.
ومن جانبه قال نِك ماكلين، المدير المنتدب لشركة سي بي آر إي الشرق الأوسط وتركيا: لا تزال دبي السوق الأكثر جاذبية في المنطقة لتجار التجزئة، وخياراً واضحاً للباحثين عن منصة مثالية للتوسع الإقليمي إلا أن التقدم في تقنيات تجارة التجزئة والتجارة الإلكترونية أجبر تجار التجزئة على إعادة صوغ استراتيجياتهم. إذ قام العديد من تجار التجزئة بتغيير نهجهم في السوق مع التركيز على فتح المنصات الرقمية وزيادة الكفاءات التشغيلية.
وأضاف: ستشهد الإمارات دخول معروض كبير من مساحات التجزئة على مدى السنوات الخمس المقبلة. إلى جانب النمو المتوقع في التسوق عبر الإنترنت والأهمية المتزايدة لفئة المأكولات والمشروبات والترفيه ومفهوم «التعليم الترفيهي»، ومن المتوقع أن تتغير قيمة المتاجر التقليدية والعلاقة التعاقدية بين الملاك والمستأجرين بشكل جذري في المستقبل.
مساحات
توقع تقرير شركة سي بي آر إي تسليم 1.5 مليون متر مربع من مساحات البيع بالتجزئة في دبي خلال السنوات الثلاث القادمة، ما يضيف نحو 50% إلى الطاقة الحالية للتجزئة في الإمارة. ويمثل ذلك قرابة 70% من مجمل المعروض المستقبلي للبيع بالتجزئة في الإمارات خلال الفترة الزمنية نفسها، ما يبرز التحول الهائل في سوق الإنشاءات بالدولة مع اقتراب موعد اكسبو 2020.