تواصل نمو قطاع السياحة في دبي في الربع الأول من هذه السنة، على رغم تأثير تقلب أسعار العملات العالمية. ووفق الإحصاءات الصادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي (دبي للسياحة)، «استقبلت الإمارة 4.7 مليون زائر دولي في الربع الأول من السنة، بزيادة 2 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي».
وحافظت الأسواق الثلاثة الرئيسة على مراكزها المتقدمة، إذ جاءت الهند في المركز الأول بنمو 7 في المئة ليصل عدد السياح منها إلى 617 ألفاً، وهي الزيادة التي ساهمت في التخفيف من آثار التراجع الطفيف لبعض الأسواق، مثل المملكة العربية السعودية التي حلّت في المركز الثاني، مسجلة انخفاضاً نسبته واحد في المئة. وكذلك بريطانيا التي وردت في المركز الثالث بتراجع 8 في المئة. فيما احتلت روسيا المركز الرابع، وتصدّرت قائمة الأسواق الأقوى نمواً بنسبة 106 في المئة، وبعدد زوار بلغ 259 ألفاً، وذلك مقارنة بالربع الأول من عام 2017.
ويعود سبب ذلك إلى منح رعايا روسيا تأشيرات الدخول عند الوصول إلى منافذ الدولة، والتي طُبّقت في وقت مبكر من العام الماضي. كما جاءت الصين في المركز الخامس بعدد 258 ألف زائر بنمو 12 في المئة.
وسجّلت أوروبا نمواً كبيراً في معظم أسواقها خلال الربع الأول، إذ حلّت ألمانيا في المركز السابع بزيادة 13 في المئة وبعدد زوار بلغ 194 ألفاً، ثم فرنسا في المركز 12 بزيادة 17 في المئة وبلغ عدد الزوار 103 آلاف، وإيطاليا في المركز الرابع عشر بنمو 20 في المئة وبعدد سياح وصل إلى 80 ألفاً. وتقدّمت السويد للمرة الأولى، لتنضم إلى قائمة الأسواق العشرين الأولى المصدّرة للزوّار إلى دبي، بنحو 42 ألفاً بزيادة 9 في المئة.
وفي الأسواق العشرة الرئيسة، سجّلت سلطنة عُمان التي حلّت في المركز السادس انخفاضاً بنسبة 4 في المئة، وذلك في ضوء التحديات الاقتصادية التي شهدها عام 2017، والتي أثّرت في أعداد الزوار إلى دبي عموماً. أما عدد السياح من الولايات المتحدة التي جاءت في المركز الثامن، فسجّل زيادة 2 في المئة، بينما حلّت إيران في المركز التاسع بهبوط 19 في المئة، وباكستان في المركز العاشر بتراجع 22 في المئة.
ولجهة التوزيع الجغرافي والمناطق الإقليمية، حافظت دول منطقة غرب أوروبا على مركزها المتقدم، وساهمت بزيادة كبيرة بلغت 23 في المئة في أعداد الزوّار الدوليين، متقدمة بذلك على منطقتي دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب آسيا، التي بلغت حصة كل واحدة منهما 17 في المئة. وحافظت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على استقرارها، بحصة نسبتها 11 في المئة.
أما منطقة شمال آسيا وجنوب شرقها، فبلغت حصتها 10 في المئة من عدد الزوّار، فيما بلغت حصة كل من روسيا ورابطة الدول المستقلة وشرق أوروبا 10 في المئة أيضاً، إذ ساهمت في زيادة ملحوظة، وبنسبة 50 في المئة في أعداد الزوّار خلال الربع الأول.
أما منطقة الأميركيتين الشمالية والجنوبية التي عكست تنوع قاعدة زوار دبي، فساهمت بنسبة مستقرة في العدد عند 6 في المئة. وحققت أفريقيا نمواً بنسبة 15 في المئة، بينما بلغت مساهمتها 5 في المئة.