أزاحت شركتا دايملر وبي إم دبليو الستار عن مشروع مشترك للاستثمار في خدمات الجيل الجديد، مثل السيارات ذاتية القيادة، وسيارات الأجرة بالاستدعاء، وصف السيارات.
وتستثمر الشركتان الألمانيتان مليار يورو في المشروع، الذي يبحث كذلك توفير برامج للدفع على قدر الاستخدام.
وتأتي هذه الخطوة فيما يواجه مصنعو السيارات التقليديون منافسة من خدمات التنقل التي تقدمها شركات مثل “أوبر” وشركات تكنولوجية أخرى.
مع زيادة الاختناق المروري في المدن، وكذلك تعزيز جهود احتواء التلوث، فإن السكان سيواجهون ضعوطا للتخلي عن سياراتهم مقابل خدمات نقل أخرى.
في الوقت نفسه، تتطور التكنولوجيا بسرعة فائقة. وكما أقرت دايملر وبي إم دبليو، فإن من المرجح أن السيارات في المدن ستصير في نهاية المطاف عبارة عن آلات كهربائية ذاتية القيادة، يشترك الأفراد في استخدامها، ويمكن استدعاؤها بلمسة من هاتف ذكي.
وشركات صناعة السيارات بالصورة التقليدية التي تُخفق في التكيف مع هذه المتغيرات تجازف بخسارة أعمالها، إذ أن مبيعات السيارات في تراجع بينما تقتحم التكنولوجيا مجال أعمالها.
وقالت شركتا بي أم دبليو وديملر إنهما منفتحتان على شراء شركات تكنولوجية ناشئة.
ويشهد السوق توسعا للشركات التي توفر خدمة استدعاء سيارات الأجرة عبر تطبيقات إلكترونية. فشركة “ديدي” الصينية تتطلع لتوسيع أعمالها في أمريكا اللاتينية، بينما تنمو أعمال أوبر بسرعة في سوق الولايات المتحدة.
ومنذ فترة، تعمل دايملر وبي إم دبليو على تطوير تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة. ويقول محللون إن النجاة في مواجهة عمالقة التكنولوجيا تتطلب من صانعي السيارات التقليدية تطوير خدمات تعتمد على الاستخدام وليس المبيعات.
ويتضمن المشروع المشترك لعملاقي صناعة السيارات خمسة فروع، هي:
وقال هارلد كروغر رئيس مجلس إدارة بي إم دبليو إن “التعاون هو الأسلوب المثالي لنا لتعظيم فرصنا في سوق صاعدة، فيما نتشاطر الاستثمارات”.